تحليلات - شئون دولية

اجتثاث الترامبية.. حصاد الشهر الأول لإدارة جو بايدن

طباعة

بعد عقود من التداول الهادئ للسلطة بين الحزبين الكبيرين، وفقاً لأجندة سياسات داخلية وخارجية موحدة باستثناءات هامشية، خسرت الولايات المتحدة الأمريكية استقرارها السياسي والأيديولوجي، على ضوء الصراع الذى جرى بين التيار الوطني القومي والتيار النيوليبرالي، التيار الوطني القومي الذى يؤمن بأيديولوجيا "أمريكا اولاً" وان تكرس أمريكا اقتصادها ومواردها من أجل فكرة الدولة الوطنية. ومن جهة أخرى، التيار النيوليبرالي الذى ضم كافة القوى السياسية التقليدية من اليمين المحافظ، والوسط الليبرالي، واليسار التقدمي، والخضر، ويؤمن بتكريس الولايات المتحدة لخدمة أيديولوجيا العولمة.

هذا الصراع، الذي غير المعادلات الأمريكية في انتخابات الرئاسة عامي 2016 و2020، هو ابن شرعي لصعود التيار القومي وترنح الرأسمالية الدولية على وقع الأزمة الاقتصادية العالمية (2008 – 2013)، حيث أصبحت الانتخابات الأوروبية وتالياً الأمريكية بمنزلة بورصة لتحديد صعود وهبوط التيارات القومية الجديدة أمام القوى السياسية التقليدية التي تحكم الغرب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

صعد التيار الوطني لحكم البيت الأبيض للمرة الأولى حينما فاز دونالد ترامب بشكل مفاجئ بالانتخابات الأمريكية فى نوفمبر 2016، ليحكم التيار الوطني الجمهورية الأمريكية زهاء أربع سنوات (يناير 2017 – يناير 2021)، قبل ان يفوز جو بايدن –بشكل مفاجئ أيضاً– في انتخابات نوفمبر 2020.

إن قراءة الشهر الأول او المئة يوم للحاكم الأمريكي الجديد عادة ما تكون المدخل الأبرز لفهم كل سياساته لاحقاً، حيث كان العنوان الرئيسى لهذا الشهر هو إزالة كل قرارات الإدارة الوطنية القومية أو ما أطلق عليه الإعلام الأمريكي "التيار الترامبي" واستبدال تلك القرارات بالعودة إلى قرارات الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث وقع الرئيس جو بايدن سلسلة من القرارات الجاهزة من أجل "اجتثاث الترامبية" وإنهاء سياسات "أمريكا الوطنية أولًا" والعودة الى سياسات "أمريكا النيوليبرالية".

ويمكن رصد مظاهر اجتثاث الترامبية في البنود التالية:

1– إلغاء سحب الجيش الأمريكي من ألمانيا والصومال والعراق وأفغانستان:رأى ترامب أن نشر القوات الأمريكية في هذه المناطق لا يفيد الأمن القومي الأمريكي، اذ على ألمانيا أن تحمي نفسها أو أن تدفع ثمن تلك الحماية العسكرية عبر رفع حصتها في ميزانية حلف الناتو.

كما رأى ترامب أن حربي العراق وأفغانستان هي "حروب عبثية" بلا نهاية ومع سيطرة حركة طالبان على نصف مساحة أفغانستان فإنه يجب الاعتراف بهذه النتيجة واعتبارها نهاية الحرب، وسحب الجنود الأمريكان من أفغانستان، وتوسيع التعاون مع الفصائل الأفغانية ضد النفوذ الإيراني والصيني في أفغانستان، عوضاً عن استمرار ضخ مليارات الدولارات في أفغانستان للحفاظ على الوجود العسكري.

وفيما يتعلق بالعراق والصومال، فإن ترامب رأى أن قيام سلاح الجو الأمريكي بهجمات ضد قادة الإرهاب أكثر واقعية من أي تمركز على الأرض بلا جدوى حقيقية، خصوصاً أنه ومنذ عام 2011 تحديداً لم يعد هنالك أي منجز يذكر للقوات البرية الأمريكية في كلتا الدولتين، وكانت اليد الطولى للطيران الأمريكي.

"حلم" عودة الجندي الأمريكي لدياره كان واحداً من أبرز أسباب انتخاب ترامب رئيساً عام 2016، ولكن بايدن في شهره الأول ألغي كافة القرارات الخاصة بانسحاب الجيش الأمريكي من تلك البلدان، دون الضغط على أوروبا لدفع تكاليف هذا الانتشار العسكري في قلب أوروبا، أو محاولة وضع نهاية سياسية لحروب أفغانستان والصومال والعراق، أو حتى تحقيق مكاسب "أمريكية وطنية" حقيقية بعيداً عن تنفيذ أجندة النظام العالمي في الحفاظ على الفوضى الخلاقة داخل تلك الدول المستهدفة.

2– تصعيد التوتر مع روسيا وخفض التوتر مع الصين:أشعلت إدارة باراك أوباما حرب باردة جديدة مع روسيا الفيدرالية، وذلك بسبب خوف النظام العالمي من تمدد روسيا اقتصادياً وتجارياً على حساب الجار الأوروبي، ولكن كان هنالك فريق من الساسة والعسكريين والاقتصاديين في الولايات المتحدة يرى أن التمدد الروسي ليس خطراً على الأمن القومي الأمريكي وأن واشنطن وموسكو يمكن أن يتفقا، والخطر الحقيقي على واشنطن ليس من الصعود الروسي الذي لا يبغى الا تأمين مصالح "العالم الروسي" أو نفوذ الكرملين داخل الجمهوريات السوفيتية السابقة وصولاً إلى البحر المتوسط، ولكن الخطر الحقيقي على أمريكا يكمن في التمدد الاقتصادي الصيني وهيمنة بكين على النظام العالمي والعولمة التي يفترض انها أمريكية حتى وصل الأمر إلى أن أمريكا أصبحت من أكبر أسواق البضائع الصينية بدلاً من أن تكون أمريكا قوة صناعية كبري داخل أراضيها وخارجها.

أتى ترامب مؤيداً أراء الفريق الذي يري أن "عدو الدولة الأمريكية" هو الصين وليس روسيا، فأوقف ترامب دعم بلاده للثورات الملونة في دول الجوار الروسي والجمهوريات السوفيتية السابقة، وخفض التوتر مع موسكو في الملف السوري وكافة حروب الربيع العربي، وركز ترامب على دعم الرأسمالية الوطنية والصناعة الأمريكية من اجل تخليص الأسواق الأمريكية من هيمنة البضائع الصينية.

وبعد أربع سنوات من الهدنة الأمريكية – الروسية، واشتعال الحرب الاقتصادية الباردة الأمريكية الصينية، أتى بايدن واستبدال روسيا بالصين، وأعاد عقارب الساعة الى زمن إدارة أوباما، حيث فض الهدنة مع موسكو، وبدأت التصريحات العدائية تتصدر عناوين الصحف في البلدين، بينما تنفست بكين الصعداء وراحت الإشارات الإيجابية بين الحزب الديموقراطي الأمريكي والحزب الشيوعي الصيني تتدفق ذهاباً وإياباً بين الدولتين.

الصراع الأمريكي - الروسي ليس صراعاً اقتصادياً كما الحال مع الصراع الأمريكي – الصيني، وبالتالي فإن استئناف بايدن لصراع واشنطن مع موسكو ينذر برفع حدة التوتر في الكثير من صراعات العالم، خاصة الشرق الأوسط، مما ينذر باضطرابات وأزمات سياسية باعتبارها ملمحا رئيسيا للحروب الباردة.

في الشهر الأول لبايدن، عادت المظاهرات الملونة تضرب شوارع موسكو، وعاد الاتحاد الأوروبي يهتم بالمعارضة الروسية، كذا المظاهرات في البرازيل ضد حكم اليمين القومي، وصولاً الى خلاف معلن بين واشنطن وبرلين، على ضوء رفض الولايات المتحدة لمشروع خط Nord stream 2نورد ستريم الثاني، وهو مشروع إمداد أوروبا بالغاز الروسي، عبر شبكة أنابيب بحرية عبر بحر البلطيق بين البلدين، حيث ترى إدارة بايدن أن هذا المشروع يزيد من الثقل السياسي الروسي، عالمياً واوروبياً، حينما تصبح روسيا هي المصدر الأول للطاقة الأوروبية.

وفى بيان نادر واستثنائي ومشترك بين حكومتي أوكرانيا وبولندا المواليتين لأوروبا والرافضتين للتمدد الروسي الإقليمي، حثت أوكرانيا وبولندا الرئيس الأمريكي على مزيد من التشدد مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أجل وقف العمل بنورد ستريم الثاني والاكتفاء بنورد ستريم الأول.

وفى سياق التنسيق مع الصين، توقفت واشنطن عن دعم الثورة الليبرالية في إقليم هونج كونج الصيني، حيث توقفت الخارجية الأمريكية عن إدانة القمع الصيني لهذه الاضطرابات للمرة الأولي منذ بدء ذلك الحراك الشعبي.

3– عودة الوفاق النووي مع إيران وفتح قنوات اتصال مع الإسلام السياسي:رأت حكومة ترامب حتمية فك الارتباط بين المشروع الأمريكي والإسلام السياسي، وأنه لا يليق بالولايات المتحدة أن ترعى الجماعات الإرهابية بهذا الشكل الموسع، وأن خطة تطويق روسيا أو حتى الصين بحزام من الجماعات الإسلامية الإرهابية عادة ما تنقلب بوجه أمريكا وأوروبا، وتعود تلك الجماعات لمهاجمات مجتمعات الغرب.

وعلى ضوء تلك الأفكار، رأى ترامب أن الوفاق النووي مع إيران في سنوات أوباما كان ضربة للأمن القومي الأمريكي، وقام بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض حزمة من العقوبات الأمريكية على إيران، وهي عقوبات فرضها جورج بوش الابن وقام باراك أوباما بإلغائها، ثم قام ترامب بفرض بعض منها قبل أن يعيد بايدن إلغائها مجدداً!

خطوات بايدن لإعادة التحالف مع الإسلام السياسي وإعادة تكليفه بتنفيذ الأجندة الأمريكية شملت رفع اسم التنظيم الحوثي عن قوائم الإرهاب، وغض البصر عن عودة "داعش" إلى الحياة في العراق مع تفجيري ساحة الطيران في بغداد وإعلان السلطات العراقية أنها تمكنت من قتل نائب زعيم التنظيم أبو ياسر العيساوي واستئناف "داعش" هجماتها في بادية دير الزور السورية، والحديث عن عودة "داعش" إلى عاصمته الرقة السورية والموصل العراقية قبيل نهاية عام 2021.

كما أمر بايدن الجيش الأمريكي بالتوقف عن حماية آبار النفط في شرق سوريا، وهي منابع الطاقة التي سيطر عليها "داعش" في سنوات أوباما وأرسل ترامب الجيش الأمريكي لحمايتها وتطهيرها من "داعش" في الأشهر الأولى من ولايته.

فى سياق متصل، رفع بايدن الوصاية الأمريكية عن منطقة الحكم الذاتي الكردي شمال شرق سوريا، المعروفة بـ "روج آفا"، والتي كانت تسبب مشاكل لإيران، على ضوء اتصالها القوى مع زعماء كرد إيران في منطقة "كردستان إيران".

إن الاتصالات القوية بين أمريكا والإسلام السياسي، لا يمكن قراءتها بمنأى عن تصعيد التوتر المتعمد بين أمريكا وروسيا، حيث لعبة أمريكا المفضلة منذ الحرب الباردة هي تطويق موسكو بحزام من الجماعات الإرهابية، من سوريا الى الشيشان، ومن الشام الى القوقاز، وفى هذه اللعبة القديمة - الجديدة فإن هنالك أدوارا أمريكية محجوزة بالفعل لطالبان الأفغانية، و"داعش" السورية والعراقية، وغيرها من التنظيمات الإسلامية في محاولة لتصفية النفوذ الروسي في سوريا وآسيا الوسطي وبث الفوضى الخلاقة في الجمهوريات الروسية المسلمة.

كما أن الوفاق بين أمريكا وإيران يعني بالضرورة توقف واشنطن عن دعم محاولات الشعب والنخب اللبنانية في التخلص من الوصاية السورية - الإيرانية، وكذا توحيد اليمن المقسم بين الشمال الحوثي والجنوب الحضري، أي أن المقولة التي تفاخر بها إعلاميو إيران سوف تستمر في سنوات بايدن، بأن غنائم الربيع العربي بالنسبة لإيران كان السيطرة على أربع عواصم عربية، هي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء!

4– التلاعب بديموجرافية المجتمع الأمريكي:أيقنت دوائر العولمة منذ عقود أن استمرار سيطرة الرجل الأبيض على مكونات المجتمع الأمريكي سوف تؤدى في نهاية المطاف الى انتخاب حكومات غير مرغوب فيها عالميا،ً حيث تنتمي الى اليمين القومي الوطني الذي يرفض وضع أمريكا أسيرة لأجندة النظام العالمي ويفضل أن تقوم أمريكا بدعم أجندتها الوطنية، وليس أجندة النظام العالمي.

وكان الحل هو فتح باب استقبال اللاجئين ثم تجنيسهم، حتى لا تصبح الأغلبية في أمريكا للقومية البيضاء، وأن يتم صناعة قوميات موازية من السود واللاتين والعرب وحتى المسلمين، ولم تكن صناعة الحروب الأهلية في سنوات الربيع العربي إلا بنداً من بنود إجبار سكان تلك الدول على الهجرة الى أوروبا وأمريكا من أجل صناعة ديموجرافيا جديدة للغرب لا يتسيدها التيار الوطني القومي، بل شعوب هجين مؤيدة للعولمة، وليس الدولة الوطنية.

ترامب أو الترامبية باعتبارها مكونا رئيسيا لفكرة الدولة الوطنية، أغلق بلاده فى وجه طوابير اللاجئين والتجنيس، وأوقف لعبة صناعة قوميات أمريكية موازية وصناعة حروب باسم الثورات من أجل تحويل شعوب الشرق الى جماعات وظيفية في مجتمعات الغرب. ونظراً لأن الجنوب الأمريكي هو المستهدف الأول من التلاعب الديموجرافي باعتباره معقل القومية الأمريكية فإن ترامب قرر بناء حائط بطول الحدود الجنوبية الأمريكية مع المكسيك لمنع تدفق الهجرة غير الشرعية من شعوب أمريكا الوسطي والجنوبية ذى الأغلبية اللاتينية الكاثوليكية المضادة لقيم الرجل الأبيض البروتستانت ذى الأصول الأوروبية التي تهيمن على الجنوب الأمريكي.

ومع الأسبوع الأول لبايدن، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إجراءات تجنيس 11 مليون لاجئ على أراضيها، مما يعني عملياً 11 مليون صوت جديد في التصويت الشعبي للتيار النيوليبرالي، خصوصاً الجناح التقدمي في الحزب الديموقراطي، وراح بايدن يلغي قيود استقبال اللاجئين ويمزق قرارات ترامب واحداً تلو الآخر، وصولاُ الى إيقاف العمل بحائط الحدود الجنوبية وفتح الباب للاجتياح اللاتيني الهادئ للجنوب البروتستانتي الأمريكي.

5– توظيف حقوق الإنسان والديمقراطية والمجتمع المدني في المشروع الأمريكي:خلال ستة عشر عاماً هي سنوات بوش الابن وباراك أوباما، كانت ملفات حقوق الإنسان والحريات والديموقراطية ومساحات المجتمع المدني هي الأدوات التي تستخدمها واشنطن في تطويق الدول المستهدفة، وهو أمر أسقطه ترامب من حسابات السياسة الخارجية لواشنطن، حيث رفض فكرة التدخل في الشئون الداخلية للدولة، واضعاً مبدأ أن العلاقات المشتركة بين أمريكا والدول الأخرى تعني رعاية المصالح المشتركة بما يخدم الأمن القومي لكلا الطرفين دون تحديد شروط أو معايير أو مناهج للأنظمة الصديقة.

وللمرة الأولى منذ أربع سنوات تتحدث الخارجية الأمريكية بهذا الإسهاب في الملفات الداخلية للدول وتتعمق في التدخل بالشئون الداخلية للدول الصديقة قبل العدوة، الى جانب تعيين عشرات النشطاء في الملفات الحقوقية في مناصب قيادية داخل إدارة بايدن، وإعلان عودة الولايات المتحدة الى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل استغلال تلك القيم في ابتزاز وتطويق الدول المستهدفة.

وفي السياق ذاته، جرت معاقبة قادة جيش ميانمار على قيامهم بتفعيل دستور بلادهم الذي يسمح للقوات المسلحة بإعلان الطوارئ وعزل رئيس الجمهورية على أن يقوم نائبه باستكمال ولايته، وتم عنونة ما جرى في الدولة الآسيوية باعتباره "انقلابا عسكريا" على الحكومة الموالية للغرب.

6– الانضمام الى الجهود الأممية لتصفية صعود التيار الوطني والمد القومي عالمياً:في إطار الحرب الفكرية العالمية بين التيار القومي والنيوليبرالية أو ما بين أنصار الدولة الوطنية وأنصار العولمة، جرى العديد من الاستراتيجيات من أجل لجم هذا الصعود في القارة الأوروبية، خصوصاً حينما نجح التيار القومي في بريطانيا في تمرير بريكست عبر الوزارة القومية برئاسة بوريس جونسون.

رأت الدوائر الأوروبية حتمية معاقبة بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، حتى تصبح تجربتها فاشلة وتصبح أمثولة للأمم الأوروبية حال تفكير أي شعب أوروبي في تصويت مماثل للخروج من العصبة الأوروبية، وتحمل جونسون تشدد قادة الاتحاد الأوروبي بعد أن تلقى وعد من ترامب أن يتم توقيع اتفاق تجاري تاريخي بين واشنطن ولندن، تتجنب بريطانيا على أثره المضايقات الاقتصادية والتجارية التي تقوم بها دول الاتحاد الأوروبي لبريطانيا ما بعد البريكست.

ولكن بايدن فك تحالف واشنطن الأيديولوجي مع الحكومات القومية الأوروبية، وعلى راسها بريطانيا، حيث انقطع الخط الدافئ بين واشنطن ولندن وسيطرت الرتابة على الاتصالات بين الحكومتين.

أعلن جونسون في 22 فبراير 2021 عن تعيين إدوارد ليستر مبعوثاً خاصاً لمنطقة الخليج العربي، في خطوة تعكس رغبة بريطانيا في رفع تعاونها الاقتصادي مع دول المنطقة، عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، وعدم تعويلها على الصديق الأمريكي.

ختاماً، ينتظر العالم ملامح السياسة الأمريكية الخارجية الجديدة، وهو أمر يستغرق وقتا يتراوح بين ثلاث الى ستة أشهر، بل إن إدارة بوش الابن لم تصل الى سياسة خارجية ثابتة إلا بحلول بداية عامها الثاني. ففي تلك الأثناء، على بايدن تصفية الترامبية في الداخل الأمريكي أولا، والاستعداد لإخماد التيار الوطني القومي نهائياً في انتخابات الكونجرس فى نوفمبر 2022 ثانيا.

طباعة

    تعريف الكاتب

    إيهاب عمر

    إيهاب عمر

    باحث متخصص في العلاقات الدولية