من المجلة - ملف العدد

تأثير فوز ترامب في الأحزاب القومية المتطرفة في أوروبا

طباعة
يغري الربط بين فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،‮ ‬وصعود الأحزاب القومية المتطرفة في أوروبا‮  ‬كثيرا من الأقلام والتحليلات السياسية لطرح علاقة سببية مباشرة بين الحالتين‮.‬ فهذا الطرح تستتبعه تنبؤات بصعود‮ "‬ترامبي‮" ‬مماثل في القارة الأوروبية،‮ ‬علي‮ ‬غرار ما حدث عبر الأطلسي في صورة تنصيب الرئيس الأمريكي الواقف بجهة يمين الخط السياسي العام‮. ‬لكن هذا المقال يطرح رؤية مغايرة‮.‬ ففي الجزء الأول،‮ ‬نفصل بين ما هو‮ "‬سببي‮" ‬في أي علاقة تواصل بين ما حدث في كل من أوروبا والولايات المتحدة،‮ ‬جراء مجموعة من الاختلافات ترتبط بما هو سياسي،‮ ‬وجيوبوليتيكي،‮ ‬وتاريخي،‮ ‬وحتي اقتصادي‮. ‬في الجزء الثاني، ننظر في مرحلة ما بعد الفصل السببي إلي ما هو‮ ‬غير‮ "‬مباشر‮" ‬في العلاقة،‮ ‬بفعل مجموعة من العوامل الأخري،‮ ‬مثل العولمة،‮ ‬وثورة الاتصالات،‮ ‬وتطور العلاقات الدولية التي جعلت من تعريف الحدود الفاصلة فكرة‮ "‬ما بعد ويستفالية‮" -‬نسبة إلي مؤتمر ويستفاليا في عام‮ ‬1648‮- ‬الذي أسس لنشأة الدولة ذات الحدود الواضحة،‮ ‬والسلطة الداخلية المحددة التي تؤطر العلاقة بين المواطن والحكومة دون الحاجة إلي تأثير خارجي عابر لهذه الحدود‮.‬ ومن ثم،‮ ‬نطرح السؤال‮: ‬هل هذه العوامل قادرة علي التغلب علي الحواجز الأخري‮ "‬الأكثر ثباتا‮" ‬ووضوحا،‮ ‬مثل حقائق الجغرافيا لتربط بين اليمين الأمريكي واليمين الأوروبي في الوقت الحالي؟ (للمزيد طالع المجلة)
طباعة

    تعريف الكاتب

    د. مصطفى المنشاوي

    د. مصطفى المنشاوي

    محاضر وباحث في قسم العلوم السياسية والسياسات الدولية بجامعة ويستمنستر‮.‬