من المجلة - ملف العدد

مستقبل التنظيم الإقليمي عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

طباعة
أثارت نتائج الاستفتاء، الذي أجري في الثالث والعشرين من يونيو 2016، والذي صوت فيه البريطانيون لمصلحة خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، تساؤلات كثيرة علي أصعدة متعددة، سياسية، واقتصادية، وعسكرية، كان من أبرزها -فيما يعنينا في هذا المقال- ما أثاره الباحثون في حقل التنظيم الدولي الإقليمي من تساؤلات حول تأثير هذا الخروج في تجربة التكامل الإقليمي الأوروبي، والتي كانوا يعدّونها بمنزلة التجربة الأكثر نجاحا، والنموذج الأثير الذي كثيرا ما أشاروا إليه في معرض تقييمهم لتجارب التكامل الإقليمي، وكثيرا ما قدموا النصح للدول الراغبة في تدعيم تكاملها الإقليمي أن تأخذ من هذه التجربة مرشدا ودليلا.
 
فهل يعد هذا الخروج البريطاني دليل إخفاق للاتحاد الأوروبي؟ وهل هو بداية النهاية لهذه التجربة التي كانت، في عيون المعجبين بها، تجربة مثالية فريدة؟ وهل ستحذو دول أوروربية أخري حذو بريطانيا في الخروج من الاتحاد؟ وما تأثير ذلك في تجارب التكامل الإقليمي الأخري، التي كانت -بكل يقين- أقل نجاحا من التجربة الأوروبية؟ هل ستنتهي، في ضوء ذلك، تجربة التكامل الإقليمي في مجملها، سيما وأن ما تواجهه المنظمات الإقليمية الأخري، كجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها، من تحديات، هي من الخطورة والجسامة بما لا يقارن بأية تحديات كان يواجهها الاتحاد الأوروبي؟
طباعة

    تعريف الكاتب

    د. محمد شوقي عبد العال

    د. محمد شوقي عبد العال

    وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،جامعة القاهرة