مقالات رأى

استراتيجيات تعزيز السلوك الإيجابى لدى الشباب

طباعة

 

تتطلب معالجة الانحراف السلوكى، والفكرى، والأخلاقى فى النشء، والشباب، والمراهقين تضافر الجهود بين الأُسر، والمدارس، والمجتمع، والحكومة وذلك من خلال تقديم الدعم والتعليم المناسبين، حيث يمكن تعزيز السلوك الإيجابى وتقليل الانحراف، وتتطلب معالجة الانحراف السلوكى، والفكرى، والأخلاقى فى النشء، والشباب، والمراهقين نهجًا شاملا يأخذ فى الاعتبار العوامل النفسية، الاجتماعية، والتربوية وهناك بعض الاستراتيجيات المهمة التى يمكن أن تساعد فى معالجتها.

 

أولا- التوجيه والدعم النفسى:

يمكن أن يكون العلاج النفسى الفردى أو الجماعى مفيدًا فى معالجة المشكلات النفسية التى قد تؤدى إلى الانحراف السلوكى. وأيضا الدعم العاطفى من الوالدين والمعلمين يمكن أن يساعد فى تعزيز الثقة بالنفس وتقليل السلوكيات السلبية.

ثانيا- التعليم والتنمية الشخصية:

عن طريق البرامج التعليمية التى تركز على تنمية المهارات الاجتماعية والشخصية فى تعزيز السلوك الإيجابى. وعن طريق التعليم الأخلاقى. فتعليم القيم الأخلاقية والمسئولية الاجتماعية يمكن أن يساهم فى تشكيل سلوك إيجابى لدى النشء والشباب.

ثالثا- الأسرة والمجتمع:

العمل مع الأُسر لتحسين العلاقات الأسرية وتقديم الدعم يمكن أن يساعد فى تقليل الانحراف السلوكى. فالمشاركة المجتمعية والأنشطة التطوعية يمكن أن تساعد فى تعزيز الشعور بالانتماء والمسئولية الاجتماعية.

رابعا- المدارس والمنظمات التعليمية:

البرامج المدرسية التى تركز على تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية فعالة فى معالجة الانحراف السلوكى. بجانب الدعم المدرسى والإرشاد الأكاديمى الذى يمكن أن يساعد فى تحسين الأداء الأكاديمى وتقليل الضغوط النفسية.

خامسا- السياسات والبرامج الحكومية:

حيث يمكن أن تساعد السياسات الاجتماعية التى تركز على دعم الأُسر والمجتمعات فى تقليل الانحراف السلوكى. وذلك عن طريق البرامج الوقائية التى تستهدف الفئات المعرضة للانحراف حيث يمكن أن يساعد فى الوقاية من المشكلات السلوكية.

سادسا- التكنولوجيا والإعلام:

من خلال استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابى لتعزيز التعليم والتواصل الإيجابى، وتقديم الموارد والدعم للنشء والشباب. بجانب توعية الإعلام بأهمية القيم الأخلاقية والانتماء وغرس السلوك الإيجابى عن طريق البرامج والأفلام والمسلسلات وتقنين مشاهد العنف، والبلطجة، والمخدرات.

سابعا- التقييم والمتابعة:

حيث يجب أن يتم تقييم فعالية البرامج والتدخلات بشكل مستمر لضمان أنها تحقق الأهداف المرجوة. بجانب المتابعة الدورية للنشء والشباب التى يمكن أن تساعد فى تحديد المشكلات فى وقت مبكر وتقديم الدعم اللازم.

طباعة

    تعريف الكاتب

    مي عبد الفتاح

    مي عبد الفتاح

    كاتبة وباحثة فى العلوم الإنسانية - استشاري أسري وخبير تربوي