من المجلة - ملف العدد

مصير سوريا‮.. ‬بين الوحدة والتقسيم

طباعة
مثلما كانت سوريا في القلب من التفاهم الفرنسي‮ - ‬البريطاني سايكس‮ - ‬بيكو لاقتسام المنطقة منذ نحو مئة عام من اليوم، تبدو القضية السورية اليوم أيضا هي محور المطامع الدولية والإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، علي وقع الحرب الدائرة فيها، منذ خمس سنوات‮. ‬ولا يخفي أن هذه الحرب ما هي إلا صراع إرادات إقليمية ودولية التقت علي الأرض السورية لتستغل ما بدأ ثورة مدنية تطالب بالحرية، وبإزالة نظام استبدادي فاسد، لتتحول حربا بالوكالة لمختلف الأطراف الدولية الضالعة فيها، والتي تتوسم منها فرصة جديدة لفرض هيمنة، أو تحقيق مصالح استراتيجية، أو حتي بالمعني العسكري البحت اختبار أسلحة جديدة‮. ‬ومن هنا، يبدو مآل الحرب السورية اليوم متوقفا إلي حد كبير علي مدي نجاح كل طرف دولي وإقليمي ضالع في تحويل مسار الحرب لمصلحته،‮ ‬والخروج منها بأكبر قدر من المكاسب‮. ‬وبعبارة أخري، لا يبدو أن الحرب ستصل إلي نهايتها قريبا، ما لم يتيقن كل طرف ضالع فيها من أنها قد حققت له ما يطلب، وإلا فلن يجد سببا لإنهائها، بل يبدو الاستمرار فيها مكسبا بحد ذاته‮. ‬وهنا، يمكن طرح عدة مسارات لمستقبل سوريا، في ضوء الحرب المستعرة علي أرضها.
 
طباعة

    تعريف الكاتب

    رابحة سيف علام

    رابحة سيف علام

    باحثة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية