من المجلة - ملف العدد

تداعيات التقارب الأمريكي‮ - ‬الإيراني‮ .. ‬تساؤلات دولية وعربية

طباعة
يدلل التاريخ السياسي الأمريكي الحديث،‮ ‬خاصة بعد الحرب العالمية الثانية،‮ ‬وبروز الولايات المتحدة كقوة عظمي، علي أن الولايات المتحدة قد دخلت ثلاث مواجهات كبري، استثمرت فيها مصادرها المادية والبشرية، وواجهت احتمالات حدوث حرب نووية‮.‬ إلا أنها بعد عقود من المواجهات اختارت الولايات المتحدة التصالح بدلا من الصدام والمواجهة،  والدخول في علاقات الشراكة،‮ ‬والتداخل،‮ ‬والاعتماد المتبادل‮. ‬ونعني بهذه القضايا الكبري علاقات الولايات المتحدة بعد نجاح الثورة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، حيث دخلت الصين الجديدة في تحالف مع الاتحاد السوفيتي،‮ ‬المنافس الجديد للولايات المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ثم دخول الولايات المتحدة في الصراع في فيتنام التي انقسمت إلي شطرين‮: ‬الجنوب الذي انحاز واحتمي بالولايات المتحدة، والشمال الذي انحاز إلي الاتحاد السوفيتي،‮ ‬وتبني نظريته الاشتراكية‮. ‬أما المواجهة الكبري الثالثة، فكانت مع الثورة الكوبية التي قادها فيدل كاسترو وتحالفه مع الاتحاد السوفيتي‮.‬
 
ويستعرض هذا المقال المواجهات الثلاث‮" ‬كيف بدأت،‮ ‬وكيف تطورت عبر هذه العقود من‮ "‬الصدام والمواجهة‮" ‬إلي‮ "‬المشاركة والتعاون"؟‮.‬ وينتهي بالتساؤل عما إذا كانت إيران سوف تنضم إلي هذه النماذج،‮ ‬أم لا خاصة بعد التوصل إلي اتفاق نهائي‮.‬
طباعة

    تعريف الكاتب

    د. السيد أمين شلبي

    د. السيد أمين شلبي

    المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية.