من المجلة - ملف العدد

الدول العربية في مواجهة تحديات الأمن الإقليمي

طباعة
الافتراض الرئيسي في هذه الورقة هو أن التحديات الحالية التي تواجه الدول العربية -علي صعوبتها وجديتها وتعقيدها- إنما جاءت نتيجة لخلل في قراءة المسرح الدولي والإقليمي مع بداية الألفية. كان الاتحاد السوفيتي قد اختفي، بينما انتقلت الولايات المتحدة، تحت قيادة صقور اليمين الجمهوري، إلي حالة انتقامية بعد هجوم 11 سبتمبر .2001 وكانت مطالب الإصلاح العميق مطروحة دوليا وإقليميا وداخليا. في تلك اللحظة الفارقة، اختار معظم القادة العرب الإبقاء علي نظمهم دون تغيير كبير، واعتقدوا أن إرضاء واشنطن بالتعاون الأمني سوف يكفيهم شر التغيير ومغامراته. ومن هذا المنظور، تطرح الورقة الأزمة العربية الحالية في إطار أوسع يمتد من نهاية التسعينيات إلي الآن.
 
مع بداية الألفية الحالية، والعرب يشاركون العالم في استشراف المستقبل، حيث تعددت الأطروحات أمام القيادات العربية. فالأمم المتحدة تشجع علي التركيز علي أهداف الألفية التنموية، وتتعمق في تحليل التحديات، أو "أوجه القصور" التي تواجه الدول العربية (الديمقراطية، والتعليم، ووضع المرأة)(1). في حين تناولت كتابات كثيرة تأخر موجة الديمقراطية العالمية الرابعة، والتي كان مفترضا أنها ستدفع بالعالم العربي للحاق بموجات الديمقراطية السابقة في مناطق أخري من العالم. كما طالبت الولايات المتحدة العرب  بالإصلاح العميق، والانفتاح الديمقراطي، ومراجعة العقائد العسكرية.
طباعة

    تعريف الكاتب

    السفير/ محمد أنيس سالم.

    السفير/ محمد أنيس سالم.

    مدير مركز العمل الإنمائي،ومنسق مجموعة الأمم المتحدة بالمجلس المصري للشئون الخارجية