من المجلة - تقارير

الكونجرس وأوباما بين الصدام والتعاون

طباعة
شارف الرئيس الأمريكي أوباما علي إنهاء مدته الرئاسية الثانية، ولا يبدو أنه سيترك الكثير من الإنجازات الخارجية، خاصة علي صعيد قضايا منطقة الشرق الأوسط‮.‬ فخلال سنوات حكمه،‮ ‬لم يقدم الرئيس الأمريكي مقاربات واقعية لتسوية الأزمات المندلعة بالمنطقة‮.‬
‮ ‬وقد ارتبط هذا الإخفاق بعاملين جوهريين، أولهما السياسات التي تبناها الرئيس الأمريكي، والتي اتسمت بدرجة كبيرة من التراجع،‮ ‬وعدم المبادرة،‮ ‬والاستجابة المتأخرة للأزمات في حالة بدت معها واشنطن في موقع المفعول به،‮ ‬وليس الفاعل‮.‬
أما العامل الآخر، فهو متصل بفرضية جورج لنكزوسكي،‮ ‬حيث‮ "‬إن القرارات الرئاسية تشكل انعكاسا لتوجهات القوي الأمريكية الداخلية التي تؤثر في صنع السياسات‮". ‬هذه الفرضية تضع في حسبانها ديناميات العلاقة بين إدارة أوباما والكونجرس،‮ ‬والتي تتصف بدرجة كبيرة من التعقيد،‮ ‬لاسيما بعد فوز الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر الماضي‮. ‬فالجمهوريون لا يتوافقون مع الكثير من الرؤي التي يقدمها أوباما، ويعتقدون أن أوباما أخفق في إدارة السياسة الخارجية الأمريكية‮. ‬وتأسيسا علي هذه الحالة اللاتوافقية، أثيرت ثمة تساؤلات حول ماهية الإطار الذي سيحكم العلاقة بين الكونجرس وإدارة أوباما، ومدي تأثير سيطرة الجمهوريين‮ (‬الأغلبية البرلمانية‮) ‬في السياسة الخارجية لأوباما تجاه قضايا الشرق الأوسط الأكثر إلحاحا‮ ( للمزيد أنظر المجلة).‬
 
طباعة

    تعريف الكاتب

    محمد بسيوني عبد الحليم

    محمد بسيوني عبد الحليم

    باحث في العلوم السياسية‮.‬