الكونجرس وأوباما بين الصدام والتعاون
5-4-2015

محمد بسيوني عبد الحليم
* باحث في العلوم السياسية‮.‬
شارف الرئيس الأمريكي أوباما علي إنهاء مدته الرئاسية الثانية، ولا يبدو أنه سيترك الكثير من الإنجازات الخارجية، خاصة علي صعيد قضايا منطقة الشرق الأوسط‮.‬ فخلال سنوات حكمه،‮ ‬لم يقدم الرئيس الأمريكي مقاربات واقعية لتسوية الأزمات المندلعة بالمنطقة‮.‬
‮ ‬وقد ارتبط هذا الإخفاق بعاملين جوهريين، أولهما السياسات التي تبناها الرئيس الأمريكي، والتي اتسمت بدرجة كبيرة من التراجع،‮ ‬وعدم المبادرة،‮ ‬والاستجابة المتأخرة للأزمات في حالة بدت معها واشنطن في موقع المفعول به،‮ ‬وليس الفاعل‮.‬
أما العامل الآخر، فهو متصل بفرضية جورج لنكزوسكي،‮ ‬حيث‮ "‬إن القرارات الرئاسية تشكل انعكاسا لتوجهات القوي الأمريكية الداخلية التي تؤثر في صنع السياسات‮". ‬هذه الفرضية تضع في حسبانها ديناميات العلاقة بين إدارة أوباما والكونجرس،‮ ‬والتي تتصف بدرجة كبيرة من التعقيد،‮ ‬لاسيما بعد فوز الحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر الماضي‮. ‬فالجمهوريون لا يتوافقون مع الكثير من الرؤي التي يقدمها أوباما، ويعتقدون أن أوباما أخفق في إدارة السياسة الخارجية الأمريكية‮. ‬وتأسيسا علي هذه الحالة اللاتوافقية، أثيرت ثمة تساؤلات حول ماهية الإطار الذي سيحكم العلاقة بين الكونجرس وإدارة أوباما، ومدي تأثير سيطرة الجمهوريين‮ (‬الأغلبية البرلمانية‮) ‬في السياسة الخارجية لأوباما تجاه قضايا الشرق الأوسط الأكثر إلحاحا‮ ( للمزيد أنظر المجلة).‬
 

رابط دائم: