تقارير

تمكين الشباب.. الدفعة الرابعة لمنحة ناصر للقيادة الدولية نموذجًا

  • 4-4-2023

طباعة

تعد منحة ناصر للقيادة الدولية استكمالا لجهود الدولة المصرية فى القيام بدورها المنوط فى تعزيز دور الشباب محليا، وإقليميا، وقاريا، ودوليا، من خلال تقديم كل أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، بالإضافة إلى تمكينهم فى المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم، وهذا ما أقره وأعلنه الرئيس السيسى خلال فعاليات منتدى شباب العالم فى جميع نسخه. 

كما تعد منحة ناصر للقيادة إحدى آليات تنفيذ كل من (رؤية مصر ٢٠٣٠ - المبادئ العشرة لمنظمة تضامن شعوب إفريقيا وآسيا - أجندة إفريقيا ٢٠٦٣ - أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ – شراكة الجنوب الجنوب -  خارطة طريق الاتحاد الإفريقى حول الاستثمار فى الشباب - ميثاق الشباب الإفريقى – مبادئ حركة عدم الانحياز – وثيقة الشباب الإفريقى فى مجالات السلم والأمن)، فعلى سبيل المثال لا الحصر تعطى المنحة فرصة متساوية لكلا الجنسين كما يشير الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، كذلك تمكن الشباب وتعطى الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للاختلاط بعضهم بعضا، وعقد الشراكات فى مختلف المجالات وليس فقط على المستوى القارى بل العالمى كما يشير الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.

عن منحة ناصر للقيادة الدولية:

تم تنفيذ الدفعة الأولى من منحة ناصر للقيادة فى يونيو ٢٠١٩ تحت رعاية رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى، وتستهدف القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم، وتستهدف نقل التجربة المصرية التنموية فى رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية. فى النسخة الثانية من منحة ناصر الدولية (يونيو ٢٠٢١) تم التوسع لتشمل القيادات الشبابية من قارتى آسيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى قارتنا الإفريقية وهى الدفعة التى من المقرر أن تكون تحت رعاية فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية.

مكان التنفيذ: جمهورية مصر العربية.

المدة الزمنية للدراسة: أسبوعان (من ٣١ مايو إلى ١٧ يونيو ٢٠٢٣(.

الجهة المنفذة: وزارة الشباب والرياضة.

الرعاية:السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

وقد انبثقت عن منحة ناصر للقيادة حركة ناصر الشبابية التى توجد فى عدة دول إفريقية تتبنى المبادئ التى أقرها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية التى تدعو إلى الوحدة والتضامن بين الشعوب الإفريقية والشعوب الصديقة التى ساندت القارة الإفريقية مثل شعوب آسيا وأمريكا اللاتينية. وتأتى المنحة فى نسختيها الثالثة والرابعة بهدف تسليط الضوء على دور شباب عدم الانحياز فى تطوير تعاون الجنوب جنوب فى ظل عالم متغير بوتيرة سريعة وكيفية تطوير هذا التعاون من خلال الشباب كآلية مؤثرة ومستدامة مع التركيز على دور المرأة، لذا جاء شعار المنحة "شباب عدم تعاون الجنوب جنوب"، نتناول خلال فعالياتها عدة محاور أهمها حركة عدم الانحياز تاريخيا وكيفية بناء دور شبابى لها فى ظل حالة الاستقطاب الدولى الذى تشهده الساحة الدولية فى الآونة الأخيرة، وتراجع ما يسمى نظام القطب الواحد والتحول تدريجيا إلى نظام متعدد الأقطاب، فضلا عن بحث سُبل تفعيل دور شبكة شباب الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز NYNفى مواجهة التحديات الراهنة التى تواجه شباب الدول الأعضاء بالحركة.

وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين الجنوب - الجنوب فى السنوات الأخيرة نموا مطردا خاصة مع تحقيق العديد من دول الجنوب معدلات نموٍّ وأداء اقتصاديا مرتفعين، فعلى سبيل المثال تضاعف حجم التبادل التجارى بين الجنوب الجنوب بأكثر من ثلاث مرات منذ الثمانينيات من القرن الماضى، ومن المتوقع أن يستمر حجم هذا التبادل فى الارتفاع خاصة فى ضوء الشراكات التجارية والاتفاقات الاقتصادية بين تلك الدول مثل تجمع البريكس أو  مشروعات الربط الأخيرة التى تبنتها الصين مثل طريق الحرير البرى والبحرى ومنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وقد أصبحت تجارة الجنوب جنوب تمثل نحو ٦٠٪ من إجمالى حجم التجارة الدولية لتلك الدول. كما ارتفع حجم الاستثمارات العربية واستثمارات الاقتصادات الصاعدة والناشئة فى دول الجنوب بصورة كبيرة لتتجاوز نحو ٢٠٪ من تدفقات الاستثمارات العالمية. إلا أن هذا التعاون يحتاج إلى المزيد من العمل والتعزيز، خاصة فى ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية، التى قد تعد فرصة إذا ما تم انتهازها لتحقيق تعاون أكثر فعالية وقادر على تحقيق التنمية فى دول المنطقة وتعزيز دمجها فى الاقتصاد العالمى بصورة أكثر تأثيرا وفاعلية.

اختيار اسم الراحل جمال عبدالناصر للمنحة:

اتخذت المنحة اسم الزعيم الراحل/ جمال عبد الناصر، نظرا لكونه أحد أهم الزعامات بالنسبة لشعوب الدول النامية (إفريقيا - آسيا - أمريكا اللاتينية) وأحد أهم النماذج الفريدة قياديا، فيطلق عليه "أبو إفريقيا"، كما يعد الرئيس جمال عبد الناصر نموذجا خالصا ومثالا سياسيا وتاريخيا لمفهوم القيادة، كان بدوره قائد سعى إلى دعم حركات التحرر العالمية حتى نالت استقلالها، كما أسهم بقوة فى تأسيس منظمات جمعت شعوب قارات (آسيا - إفريقيا - أمريكا اللاتينية)، وهى:

- منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية التى ناضلت بعزم وثبات منذ تأسيسها ١٩٥٨ ضد الأبارتهيد والحروب وذلك من أجل السلام. كما قدمت الدعم لنضال الشعوب فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

- حركة عدم الانحياز التى أسست عام ١٩٦١ بزعامة كل من الرئيس جمال عبد الناصر/ جوزيف تيتو/ جواهر لآل نهرو/ أحمد سوكارنو، وأدت دورا مهما فى الحفاظ على السلام والأمن فى العالم وكانت تهدف إلى الابتعاد عن السياسات التى نتجت عن الحرب الباردة بين المعسكر الشرقى والمعسكر الغربى واستضافت القاهرة أولى الاجتماعات التحضيرية ما انعكس على المردود الإيجابى دبلوماسيا على مصر.

- منظمة الوحدة الإفريقية التى أسست ١٩٦٣ وتعد أول منظمة تخلق شكلا واضحا للتكامل الإفريقى، عرفت فيما بعد بالاتحاد الإفريقى.

- منظمة التعاون الإسلامى التى نشأت عقب الحريق المتعمد للمسجد الأقصى عام ١٩٦٩ للتعاون بين الدول الإسلامية، وهى الآن المنظمة الحكومية الدولية الثانية فى العالم بعد الأمم المتحدة من حيث عدد الدول الأعضاء.

  منحة ناصر وتنمية الشراكة الجنوب جنوب:

تعد منحة ناصر مثالا للتعاون بين دول الجنوب؛ فهى أحد أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أطلقت فى ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ (يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب). وتتعدد أهداف التعاون بين بلدان الجنوب، كالتالى:

- تعزيز الاعتماد على الذات لدى البلدان النامية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قدرتها الإبداعية لإيجاد حلول لمشكلاتها التنموية بما يتماشى مع تطلعاتها وقيمها واحتياجاتها الخاصة.

-  زيادة الاتصالات بين البلدان النامية وتحسينها، ما يؤدى إلى خلق مزيد من الوعى بالمشكلات المشتركة وزيادة فرص الحصول على المعارف والخبرات المتاحة، وكذلك خلق معرفة جديدة فيما يتعلق بمعالجة مشكلات التنمية.

-  تعزيز القدرات التكنولوجية الموجودة حاليا فى البلدان النامية، وتشجيع نقل التكنولوجيا والمهارات التى تتلاءم مع ما تتمتع به البلدان النامية من موارد وطاقات إنمائية على نحو يؤدى إلى تعزيز اعتمادها الفردى والجماعى على الذات.

-  تمكين البلدان النامية من تحقيق درجة أكبر من المشاركة فى الأنشطة الاقتصادية الدولية وتوسيع التعاون الدولى من أجل التنمية.

منحة ناصر وحركة عدم الانحياز:

جاءت منحة ناصر للقيادة الدولية كآلية لتفعيل دور شباب حركة عدم الانحياز فى تعاون الجنوب جنوب، وواحدة من أهم البرامج الجامعة للقيادات الشبابية من مختلف دول العالم لنجلس معا على مائدة واحدة نتدارس فيما بيننا الدروس المستفادة من حركة عدم الانحياز، وأثرها فى العالم فى ظل الصراعات الطاحنة فى الأرجاء آنذاك، ومن ثم نضع سُبل إحياء مبادئ عدم الانحياز، وصياغة مفهوم جديد بما يوافق معطيات عصرنا من وجهات نظر شبابية، ومن المتوقع التطرق إلى تعريف المشاركين بـ "شبكة شباب عدم الانحياز"، وهكذا تطرح المنحة، حركة عدم الانحياز على مستوى الشباب، كما نأمل أن تؤخذ توصياتهم فى الحسبان وتُرفع لصناع القرار، ولرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز فى القمة المقبلة، لما تمثله من قوة سياسية قادرة على التأثير فى غالبية التطورات الجارية فى العالم، فوسط هذه البيئة العالمية المشحونة بالمخاوف من حرب عالمية ثالثة، فالعالم بحاجة إلى طاقات الشباب وتبنيهم لمبادئ الحركة من جديد، ذلك إخمادا لأصوات الشر والعنف والحرب فى العالم، وبناءاً لقيم العدالة، والسلام، والأمن فى الأرض.


-

أهداف المنحة:

-  نقل التجربة المصرية العريقة فى رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية.

-  تعجيل تنفيذ اتفاقية التجارة الإفريقية الحرة.

-  تفعيل سُبل الشراكة بين الجنوب العالمى.

-  دمج الشباب والمرأة فى خارطة طريق السلم والأمن.

-  خلق جيل من القيادات الشابة من دول عدم الانحياز ذات الرؤية المتماشية مع الشراكة الجنوب جنوب.

-  التوعية بدور حركة عد الانحياز تاريخيا ودورها مستقبلا.

-  تفعيل دور شبكة شباب الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز  NYN.

- تشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيرا على مستوى دول عدم الانحياز والدول الصديقة.

السن:

من ١٨ إلى ٤٠ سنة. 

الفئات المستهدفة:

تستهدف المنحة ١٥٠ قياديا من شباب دول عدم الانحياز والدول الصديقة، ٥٠٪ ذكور ٥٠٪ إناث.

وذلك من: صناع القرار بالقطاع العام - خريجى برنامج متطوعى الاتحاد الإفريقى - القيادات التنفيذية بالقطاع الخاص – ممثلى الأفرع الوطنية لشبكة شباب حركة عدم الانحياز- نشطاء المجتمع المدنى -رؤساء المجالس القومية للشباب – أعضاء المجالس المحلية - قيادات حزبية شابة - أعضاء هيئة التدريس بالجامعات - الباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر - أعضاء النقابات المهنية - الإعلاميين والصحفيين – رواد الأعمال الاجتماعيين .... إلخ).

اللغة: العربية/ الإنجليزية

مرجعية المنحة:

أجندة إفريقيا ٢٠٦٣

· التطلع الأول: "إفريقيا تنعم بالازدهار القائم على النمو الشامل والتنمية المستدامة": يشكل المواطنون المتعلمون تعليما جيدا والمهرة والمدعومون بالعلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق مجتمع المعرفة، القاعدة، ولا يوجد طفل يغيب عن المدرسة بسبب الفقر أو أى شكل من أشكال التمييز. ستتم تنمية رأس المال البشرى لإفريقيا تنمية كاملة بوصفه أثمن مواردها، بما فى ذلك الاستثمارات المستدامة على أساس التنمية الشاملة فى مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسى. والاستثمارات المستدامة فى مجال التعليم العالى، والعلم، والتكنولوجيا والبحث والابتكار، والقضاء على الفوارق بين الجنسين فى جميع مستويات التعليم. سيتم توسيع نطاق فرص الوصول إلى الدراسات العليا وتعزيزها بضمان بنية تحتية عالية المستوى للتعليم والبحث لدعم الإصلاحات العلمية التى تعزز تحول القارة؛ حيث تتمتع إفريقيا بالاستخدام والإدارة على نحو منصف ومستدام لموارد المياه من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعاون الإقليمى والبيئة.

· التطلع الثانى: "قارة متكاملة، موحدة من الناحية السياسية وعلى أساس المثل العليا للوحدة الإفريقية ورؤية النهضة الإفريقية": منذ ١٩٦٣ والبحث عن وحدة إفريقيا يستمد الإلهام من روح الوحدة الإفريقية الشاملة المركزة بوجه خاص على التحرير والاستقلال السياسى والاقتصادى وتدفعها التنمية القائمة على اعتماد الشعوب الإفريقية على نفسها واستقلالها الذاتى مع الحكم الديمقراطى الذى يكون محورة الشعوب.

· التطلع الثالث: "قارة إفريقيا يسودها الحكم الرشيد والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون": قارة لديها مؤسسات قادرة وقيادة تحويلية على جميع المستويات، فستكون إفريقيا قارة مؤسسات التى تكون فى خدمة شعوبها. ويشارك المواطنون على نحو نشط فى التنمية الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية والإدارة. وسوف تعمل على خدمة القارة مؤسسات عامة ذات كفاءة ومهنية قائمة على القوانين والجدارة، وتوفر خدمات تتسم بالفاعلية والكفاءة. وستكون المؤسسات على جميع المستويات الحكومية إنمائية وفعالة وديمقراطية وخاضعة للمسألة. وستكون هناك قيادة تحويلية فى جميع المجالات (السياسة -الاقتصاد – الدين – الثقافة - الأوساط المؤسسية – الشباب والمرأة) على المستويات المحلية، الإقليمية والقارية.

· التطلع الرابع: "قارة إفريقية ذات هوية ثقافية قوية وتراث وقيم وأخلاقيات مشتركة": يتم ترسيخ الوحدة الإفريقية والتاريخ، والمصير، والهوية والتراث المشترك واحترام التعددية الدينية والوعى للشعوب الإفريقية ومهجرها. وستكون الوحدة الإفريقية الشاملة راسخة الجذور. ويتم إدماج المثل العليا للوحدة الإفريقية الشاملة فى جميع المناهج المدرسية. وستكون إفريقيا قارة تؤدى فيها المرأة والشباب دورا مهما، بوصفهما من محركات التغيير وسيضمن الحوار بين الأجيال أن إفريقيا قارة تتكيف مع التغيير الاجتماعى والثقافى.

· التطلع الخامس: "إفريقيا تقود فيها الشعوب التنمية وتعتمد على إمكانات الشعوب الإفريقية لا سيما المرأة والشباب مع توفير الرعاية الجيدة للأطفال": سوف يشارك جميع مواطنى إفريقيا بنشاط فى عملية صنع القرار بجميع الجوانب. وستشغل المرأة ٥٠٪ من المناصب العامة المنتخبة على جميع المستويات وسيتحطم السقف الزجاجى الاقتصادى والسياسى للمرأة، حيث قارة إفريقية ذات شباب متمتع بالمشاركة والتمكين مع التنفيذ الكامل لميثاق الشباب الإفريقى:

-إفريقيا قارة تتحقق فيها القضاء على جميع أشكال التمييز و الاستغلال ضد الشباب.

-تعميم قضايا الشباب فى جميع أجندات التنمية.

-سيكون الشباب الإفريقى صانع مجتمع المعارف الإفريقى وسيسهم مساهمة قيمة فى الاقتصاد.

-ستكون ملكة الإبداع، الطاقة والابتكار للشباب الإفريقى القوة المحركة.

خارطة طريق الاتحاد الإفريقى حول الاستثمار فى الشباب:

تم إطلاق الخارطة تلبية لقرار قمة الاتحاد الإفريقى (ASSEMBLY/AU/DEC.601 (XXVI) المعنية بالشباب. وقد دعا قرار المجلس التنفيذى (XXII) (EX.CL/DEC.742 بتاريخ ١٤ يناير٢٠١٤ إلى الاعتراف بالعائد الديموغرافى فى جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة.

وأكدت الركيزة الرابعة تحت عنوان الحقوق والحكم وتمكين الشباب بالخارطة على "تنظيم دورات تدريبية لقيادة وتمكين الشباب بهدف غرس المثل العليا والتطلعات الإفريقية فى الشباب".

ميثاق الشباب الإفريقى:

المادة ١٠: التنمية:

-   تشجع الدول الأطراف منظمات الشباب على قيادة برامج الشباب وضمان ممارسة حقهم فى التنمية.

- توفير المعلومات والتعليم والتدريب للشباب ليعرفوا حقوقهم ومسئولياتهم فى إطار عمليات تعليمية ديمقراطية وكذلك الحق فى المواطنة وصنع القرار والحكم والقيادة حتى تنمو لهم المهارات الفنية والثقة فى المشاركة فى هذه العمليات.

المادة ١١: مشاركة الشباب:

- تتخذ الدول الأطراف الإجراءات لتعزيز المشاركة النشطة للشباب فى المجتمع.

-  تسهيل إنشاء أو تقوية منابر لمشاركة الشباب فى صنع القرار على مستويات الحكم الوطنية والإقليمية والقارية.

- اتخاذ التدابير اللازمة لإضفاء الصبغة المهنية على عمل الشباب واستحداث برامج التدريب ذات الصلة فى مؤسسات التعليم العالى وغيرها من مؤسسات التدريب.

المادة ١٢: سياسة وطنية للشباب:

- يتم دمج وجهة نظر الشباب فى جميع عمليات التخطيط وصنع القرار وكذلك عند وضع البرامج. ويؤدى تعيين جهات مختصة للشباب داخل الهياكل الحكومية إلى تسهيل هذه العملية.

- تضمن السياسة إتاحة فرص متساوية للشبان والشابات.

المادة ١٣: التعليم وتنمية المهارات:

- يجب تعزيز قيمة الأشكال المتعددة للتعليم بما فيها التعليم النظامى وغير النظامى والتعليم عن بعد والتعليم مدى الحياة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للشباب.

- حفظ وتعزيز التعاليم الخلقية والقيم التقليدية والثقافات الإفريقية الإيجابية وتنمية الهوية الإفريقية والوطنية والاعتزاز بها على المستويين الوطنى والإفريقى.

- توفير نقاط متعددة للحصول على التعليم وتنمية المهارات بما فى ذلك الفرص خارج المؤسسات التعليمية النظامية مثل تنمية المهارات فى أماكن العمل والتعليم عن بعد ومحو أمية الكبار والبرامج الوطنية لخدمة الشباب.

المادة ٢٠ : الشباب والثقافة:

- العمل مع المؤسسات التعليمية ومنظمات الشباب ووسائل الإعلام والشركاء الآخرين على زيادة وعى الشباب وتعليمهم وتوعيتهم بالثقافة والقيم والمعارف الإفريقية الأصيلة.

- تعزيز الوعى الثقافى المشترك من خلال برامج التبادل بين الشباب ومنظمات الشباب داخل الدول الأعضاء وفيما بينها.

- إشراك الشباب ومنظمات الشباب فى تفهم الصلة بين الثقافة المعاصرة للشباب والثقافة الأفريقية التقليدية وتمكينهم من التعبير عن هذا الانصهار عن طريق الفنون والآداب المسرحية والكتابة والموسيقى والأشكال الثقافية والفنية الأخرى.

المادة ٢٣ : البنات والشابان:

- ضمان تمكين البنات والشابات من المشاركة بنشاط وبصورة متساوية وفعالة مع الذكور على جميع مستويات القيادة الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وكذلك فى الحياة المدنية والمساعى العلمية.

المبادئ العشرة لمؤتمر باندونج:

أهم المبادئ التى تتماشى مع أهداف المنحة:

-  احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.

-  إقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها.

-  عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى أو التعرض لها.

-  تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.

-  احترام العدالة والالتزامات الدولية.

الشراكة الجنوب جنوب:

يقصد بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، التعاون الإنمائى بين البلدان الموجودة فى جنوب الكرة الأرضية فى المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو البيئية أو التقنية، إضافة إلى تبادل المعارف والخبرات والدراية العملية والحلول والتكنولوجيا، وخلق فرص العمل، وإرساء البنية التحتية وتعزيز التجارة فى بلدان الجنوب، وهو مظهر من مظاهر التضامن بين شعوب وبلدان الجنوب الذى يسهم فى تحقيق رفاههم الوطنى، واعتمادهم على أنفسهم وطنيا وجماعيا، وقد أسهم ذلك التعاون فى زيادة حجم التجارة، وتدفق مزيد من الاستثمار الأجنبى المباشر، والتحركات نحو التكامل الإقليمى بين بلدان الجنوب. ويمكن أن يكون هذا التعاون ثنائيا، أو إقليميا، أو بين الأقاليم، ويمكن أن يشمل بلدين أو أكثر من البلدان النامية. وهناك أيضا التعاون الثلاثى، وهو تعاون تقوم فيه الدول المتقدمة والمنظمات المتعددة الأطراف بتسهيل المبادرات فيما بين بلدان الجنوب، من خلال توفير التمويل والتدريب والإدارة والنظم التكنولوجية، بالإضافة إلى أشكال الدعم الأخرى. ويشمل التعاون الثلاثى دولتين أو أكثر من البلدان النامية بالتعاون مع طرف ثالث، عادة ما يكون دولة متقدمة أو منظمة متعددة الأطراف، تسهم فى التبادلات بمعرفتها ومواردها.

 ماعت كرمزية ومرجعية تاريخية لمنحة ناصر للقيادة الدولية:

"الاتزان، العدالة، النظام، الحكمة،  المعرفة، الحق" .. ماعت رمزا لمنحة ناصر.

اتخذ المصرى القديم من "ماعت" مبادئ عيشه، حيث رأى فيها النظام والاتزان والبداية والنهاية والغاية والمنتهى، رمز إليها بامرأة ذات جناحين - هما سر اتزانها- وميزان اتساق أى شىء مع النظام الكونى، وماعت هى رمز الحق والعدل والاستقامة وهى شعار القضاء فى مصر القديمة. وجسدت قوانين ماعت القيم الإنسانية فى أسمى صورها، وعبرت بوضوح عن وعى المصرى القديم بالكون؛ إذ رأى فيها رمز الحق والعدل والنظام. لذا، كانت مبادئ ماعت هى دليل العيش فى المجتمع وكانت مطاعة من الملك والشعب. كما تجسد "ماعت" النظام الكونى الذى أوكل المعبود "رع" إلى الملك إرساءَه وإقامتَه فى حكم الأرض. فكان على الملك القيام بذلك، والقيام بطقسه وتقديم "الماعت"، كناية عن ذلك كله، وارتبطت بالمعبود "چحوتى" رب الحكمة والمعرفة، وعرفت كزوجة له، وقد ظهرت معه فى مشهد وزن قلب المتوفى، وكذلك ظهرت على مركب رب الشمس "رع". وارتبطت "ماعت" بالملك، الذى كان مسئولا أمام الأرباب عن إقرار النظام والعدالة، وإقامة الـ"ماعت" فى نصابه الذى خلقه الأرباب للكون.

ومن المفارقات التى رجحت اختيار جناح ماعت شعارا لمنحة ناصر للقيادة الدولية هى تلاقى قواعد ماعت مع العديد من المبادئ والوثائق التى تؤمن بها وتستند إليها المنحة، ونسعى لإيجاد آليات لتفعيلها والتى من بينها، بل أهمها وأعمها وأشملها ما جاء فى قوانين ماعت إذ تقول:

1- أنا لم أسلب الآخرين ممتلكاتهم بالإكراه.

2- أنا لم أغلق أذناى عن سماع كلمات الحق.

3- أنا لم أعتد على أحد.

4- لم أتسبب فى إيذاء مشاعر الآخرين.

5-  أنا لم أغتصب أرض أحد.

6- أنا لم أقم بإرهاب أحد.

7- أنا لم أهدد السلام.

8- أنا لم يصدر منى أفكار/كلمات/أفعال شريرة.

9- أنا لم أخطف لقمة من فم طفل.

10- أنا لم أخرب بيوت العبادة "المعابد".

فقد حملت (ماعت Ma'et) أعظم مظاهر التجسيد الإلهى للمفاهيم المجردة التى شخصت معنى الحق والصدق، التى عبرت عنها اللغة المصرية القديمة بكلمة واحدة هى (ماعت) والربة التى تحمل هذا الاسم الذى ظهر منذ الأسرة الثانية صورة فى هيئة بشرية أنثوية حاملة على رأسها (ريشة نعام) والإلهة (ماعت) كما أشرنا هى ابنة إله الشمس (رع) الذى يحكم طبقا لمبادئ راسخة من الحق والعدالة قررها كناموس عام، ولذلك نرى هذه الربة دوما وهى تقف فى مقدمة مركب الشمس المقدسة بصحبة رع خلال رحلته عبر السماء، ومن هنا اتخذت شعارا لنسختنا الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية التى تصبو من خلال قيادتها الشبابية إلى نشر قيم السلام والعدالة الاجتماعية فى جميع أنحاء عالمنا.

طباعة