تنبع أهمية موضوع الرسالة من تعدد الجرائم الجنائية الدولية، سواء من قبل الدولة أو الأفراد، واتخاذها أشكالا متعددة بشكل أصبح يمثل خطرا على مصالح المجتمع الدولي، لاسيما جرائم الإرهاب التي تؤدى إلى إثارة الفزع والخوف في نفوس المواطنين الأبرياء. لذا، كان لابد من وجود قانون جنائي دولي يحدد الجرائم الدولية، ويبين المسئولية المترتبة على انتهاك قواعده، والعقاب المصاحب لهذه المسئولية. ويعرض الباحث في دراسته الهدف الأساسي للقضاء الجنائي الدولي، والذي يتمثل في محاكمة كبار مجرمي الحرب من القادة والرؤساء عما يقترفونه من جرائم، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.