ملفات - ملفات

خطأ حسابات "المتباكين" على حكام قطر

  • أحمد ناجي قمحة

  • 6-6-2017

طباعة
المتباكون على حكام قطر ومحاولة قلب الطاولة لكسب التعاطف مع قطر وشعبها وعروبتها.. عليهم أن يتذكروا ما يلي:
 
١. هناك شعوب عربية دفعت ثمن ما تدعونه من أن قطر تنفذ إملاءات قوى عظمى منذ ٢٠١١ وحتى الآن.. وهو أمر لو صحت فرضيته لا ينفي تحملهم للمسئولية.. ولا يرفع عنهم كل ما ورد من إدانات، وفقا لاستراتيجية مكافحة الإرهاب المصرية التي تم طرحها في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، والتي اعتمدت لاحقا كوثيقة رسمية في مجلس الأمن.
 
٢. الحديث عن التمزق العربي - العربي والانقسام الخليجي لمصلحة دول الجوار الإقليمية الكبرى (إسرائيل، وإيران، وتركيا).. يدفعنا أن نتساءل معكم ألم يكن ما حدث في دول عربية كبرى منذ عام ٢٠١١ وحتى الآن، بل وما كانت تخطط له قطر من أحداث فوضى موثقة في دول خليجية وعربية شقيقة في الأيام القليلة القادمة، يصب مباشرة في مصلحة دول الجوار الإقليمي للوطن العربي.. إن لم يكونوا شركاء مباشرين في التخطيط والتنفيذ مع قطر.
 
٣. التلويح بقوى دولية قد ترفض ما يجرى من أحداث وتداعياتها -كما لو كانت قطر"محمية منهم"-، هو أمر ينبغي أن لا نضعه في الاعتبار، بل ينبغي أن نتوحد على فضح الدور القطري مع الدول الأخرى الإقليمية المجاورة الراعية للإرهاب، وأن نجبر هذه القوى على أن تضطلع بمسئولياتها في مكافحة الإرهاب لو كانت لديها النية الحقيقية لوضع حد للإرهاب العالمي. يضاف إلى ذلك ما مارسته الجزيرة القطرية من أدوار مع بي بي سي وفرانس ٢٤ و سي إن إن في تدمير الهوية الوطنية والقومية.
 
٤. وأخيرا لا تنسوا أن تميم وقطر تحتضن تنظيم الإخوان وقياداته، وفي سبيل ذلك تخلى عما تعهد به في مارس 2014 بعد الضغوط الخليجية عليه، وسريعا ما عادت قطر أكثر قسوة في دعم وتحدي إرادة الشعب المصري في ٣٠ يونيو، بل وكان تميم حريصا في كل لقاءات الأمم المتحدة ومجلس الأمن على مهاجمة الإرادة الشعبية المصرية وقيادته السياسية، وأدعوكم لتأمل المشهد لو كانت هيلاري كلينتون في مقعد الحكم بدلا من ترامب.
 
إن الموقف من قطر اليوم، هو حصاد سنوات طويلة يجنيها الفرع الذي يتولى الحكم من الأسرة الحاكمة، وهو أمر غير موجه ضد مصلحة الشعب القطري، بقدر ما هو موقف تأخر كثيرا لوضع حد للتحالفات القطرية مع قوى عظمي وإقليمية حاولت أن تهدر المقدرات العربية لمصلحة تقسيم المنطقة لحساب العدو الأكبر والمستفيد الوحيد من تقسيم المنطقة العربية وفقا لخارطة الشرق الأوسط الجديد الذي أطلقت كونداليزا رايس الدعوة إليه من قلب الدوحة.
 
طالع أيضا:
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
طباعة