إن المتأمل في تنظيمات الإرهاب الإسلاموي سيرى أن لديها بنى تنظيمية وحركية متنوعة، مثلالهرمية والشبكية، التي لها سلسلة رأسية محددة جيداً للقيادة والمسئولية، حيث تتكون القاعدة من المؤيدين والقمة تمثل القيادة، والمهم هو الأجنحة مثل التمويل، والاستقطاب، ومجموعات الخلايا المنفردة والكامنة.
وهناك ثلاث أنماط رئيسية من الهياكل الشبكية، التي تعتمدها التنظيمات الإرهابية، ومنها داعش، تعتمد في تصنيفها على الطرق التي تتصل بها العناصر مع الأخرى داخل بنية الشبكة، وهي: التنظيم السلسلة، حيث يتصل كل عنصر من عناصر الشبكة بالعنصر الذي يليه بشكل متتابع على شكل «سلسلة»، وتنظيم المركز والعجلة: وفيه تتصل العناصر التي تقع على الحافة الخارجية للشبكة، (إطار عجلة) مع عنصر مركزي واحد، وتنظيم القنوات المتصلة: وفيه تتصل جميع العناصر مع بعضها البعض. وتأخذ الشبكة شكلا «مسطحا»، بمعنى أن القيادة والسيطرة موزعة بالتساوي تقريبا بين عناصر الشبكة[1].
(1) الخلايا الكامنة لداعش:
لو ضربنا مثلا بتنظيم داعش، سنجد أنه اعتمد على الشكل الهرمي في الأثناء التي أعلن فيها خلافته، ثم تحول لنظام شبكي، وللتوضيح (يسمح هذا الشكل المرن للتنظيم بقدرة أكبر على البقاء لفترات طويلة وفي ظل أوضاع مختلفة، كما يسمح لعناصر التنظيم بقدر أكبر من المبادرة وحرية اتخاذ القرار).
في عهد زعيمه الأسبق أبي إبراهيم الهاشمي، وحتى زعيمه الحالي أبي حفص الهاشمي، اعتمد هيكلاً متكيفاً يكون فيه قائد التنظيم رمزاً، مع بقاء أموال التنظيم في يد اللجنة المفوضة، وبدء الترويح لما أطلق عليه الخلافة الافتراضية، وهو ما يعني تكثيف نشاطه على الإنترنت من خلال حملات مكثفة يقوم من خلالها بإنشاء خلافته الافتراضية، ثم البحث عن تجميع نواة صلبة جديدة، ومن ثمّ تمويل ذاتي، وترتيب الأوراق، والتربص بالثغرات الأمنية للعودة إلى أرض التمكين والخلافة، عن طريق تنظيم سري بتكتيك (المقاتل الشبح) و(معارك الأذرع الطويلة)، التي تحول نفسها من جماعة خلافة الأرض إلى جماعة التمهيد لأرض الخلافة من جديد[2].
ويمكننا أن نشير إلى أن تموضع هيكل داعش القتالي انتهى إلى أن التنظيم أضحى يقاتل بأربعة محاور، ويتم ترتيب ذلك عن طريق المجلس العسكري، وهو (من يقوم بكافة الوظائف والمهمات العسكرية، كالتخطيط الاستراتيجي، وإدارة المعارك، وتجهيز الغزوات، وعمليات الإشراف والمراقبة والتقويم لعمل الأمراء العسكريين، بالإضافة إلى تولي وإدارة شؤون التسليح والغنائم العسكرية)[3]، لكن الأهم هو الخلايا المنفردة، التي تم التركيز على تشكيلها وإدارتها لتنفيذ الأعمال القتالية الخاصة بالتنظيم، والمستندة إلى أبنية أيديولوجية.
(2) هيكلة الخلايا الكامنة:
بمراجعة إصدارات التنظيم الأخيرة تبين التالي: نشر فكر التنظيم، ومنهاج وبرامج عمله وطريقة أدائه في مناحي (العقيدة القتالية – النظرية السياسية – طريقة التربية المتكاملة – النظرية العسكرية – نظرية الإعلام والتحريض – نظرية الحركة التي تشتمل على أساليب التدريب والتمويل والأمن[4]. وتوجيه الشباب إلى ضرب أية أهداف للأنظمة السياسية[5].والانتقال من العمل حركياً من إمساك الأرض والتمكّن إلى جهاد النكاية والإنهاك عن طريق:
أ. مجموعات حرب الاستنزاف: وهي عناصر تقاتل كمجموعات عنقودية يُشرِف عليها الجهاز الأمني للتنظيم، وكلهم في سوريا والعراق، وغالبيتهم عناصر جوّالة مع التنظيم.
ب. عناصر الأذرع والولايات الخارجية: وهي مَنْ كُلِّفت بالقتال مع فروع التنظيم كسيناء، وليبيا، والصومال.
ج. عناصر التنظيم الجوالة: وهي المكلفة بصناعة أفرع جديدة للتنظيم في دول أخرى، مثل الفلبين، ووسط أفريقيا.
د. عناصر الكمون والانزواء النَّشِط: وهي المكلفة بانتظار توجيهات قيادة التنظيم بالقيام بعمليات جديدة[6]، (وهي موضوع هذا البحث).

-
أنتج العمل الحركي لتكوين عناصر الكمون والانزواء النَّشِط مجموعة من البنى والهياكل التنظيمية التالية لداعش:
1-الخلايا الكامنة المتصلة: وهي مجموعات متصلة بالتنظيم بشكل مباشر، لكنها غير متصلة بباقي المجموعات، وأحياناً هي التي تقوم بالمعارك المباشرة والإغارات والهجوم والاغتيالات، وتكون في مواطن النفوذ وأماكن التوتر مثل الساحل والصحراء أو سوريا، أو التي تنفذ المهمات والأعمال الرئيسية للتنظيم بسرية تامة ومنها الاعمال التشغيلية، والأعمال الخاصة بالمهمات الميدانية، سواء التنفيذ للعمليات الإرهابية أو العسكرية، أو الأعمال التشغيلية مثل الاتصالات وتمرير المعلومات الإدارية لعناصر الشبكة الإرهابية، والقيام بتجهيز وتدريب العناصر الإرهابية، وتأمين خطوط الاتصال بين عناصر التنظيم، وكذا الأعمال اللوجستية)[7].
وتشير كل التقديرات إلى أن هذه الخلايا لها عدة خصائص أهمها أن كل منها له وحدة جذور واحدة، ووحدة مضامين الخطاب، ووحدة الاستراتيجيات والأدوات المعتمدة بين الأطياف المستهدفة، ووحدة التكتيكات والخطط، وذلك باستخدامهم نفس التكتيكات الحركية، ويتشابهون أيضاً في وحدة الغموض والسرية، ووحدة المآلات[8].
ومن خصائص الخلايا المتصلة أنها تتكون من فرد أو أكثر، وتكون وحدة مستقلة يرأسها أميرها ويدبّر شئونها، وتختار هدفها وتهاجمه، وتبلغ أي وسيلة إعلام باسمها الخاص الذي اختارته، وتعلن مسئوليتها عن العمل الذي قامت به، (وهي تتشكل عبر 3 دوائر تنظيمية، الأولى: هي (السرية المركزية)، والتي مهمتها الأساسية الإرشاد والتوجيه والدعوة، والثانية دائرة التنسيق أو (السرايا اللامركزية)، وتتكون من العناصر التي أمكن التواصل معها وإخضاعها لدورات التأهيل الفكري والمنهجي والتربوي المتكامل فكرياً وسلوكياً وعسكرياً وحركياً من خلال التّماس معها، حيث يكون برنامج تلك العناصر الارتحال عن الجبهة، والانتشار في الأرض كل بحسب ظرفه وحياته، والعمل بشكل حر ومنفصل تماماً عن السرية المركزية من الناحية الحركية بحيث لا يربطها إلا الاسم والهدف والمنهج العقدي والتربوي، وأما الدائرة الثانية فهي (سرايا الدعوة والتجنيد)، وتتكون من فرد إلى 3 أفراد، وهى المسئولة عن ضم عناصر جديدة للتنظيم، ولا علاقة لها بأي عمليات عسكرية، وأما الدائرة الثالثة فهي السرايا المسلحة العاملة، التي تقوم بعملية الإرهاب والتخويف، وتتكون من عنصر إلى 15 عضواً)[9].
ويمكن أن نضم إلى تلك الخلايا، مجموعات العمل الجماهيري، وهي التي تتحرك، من خلال بناء شبكات من المتعاطفين والمؤيدين عبر مواقع التواصل والعملية الإعلامية التي يقوم بها من خلال وسائل الإعلام الخاصة به، مثل الفرقان، والحياة، أو التابعة للمناصرين له.

-
2-الخلايا الكامنة غير المتصلة: وهي مجموعات غير مترابطة، وأفراد مجندين، عن طريق استغلال العاطفة، والمناخ الموجود في الدولة، والذي يدفع كله في اتجاه العنف، سواء عبر الممارسات السياسية الخاطئة، أو عبر الممارسات الأمنية الأشد خطئاً، أو الملفات السياسية،وهناك خلط كبير بين الذئاب المنفردة والخلايا الإرهابية الكامنة، وهما شكلان مختلفان تماماً، فالخلايا النائمة هي خلايا تنظيمية إما مرتبطة بالتنظيم ويتم تدريبها ودعمها بالأموال والدعم اللوجستي والأوكار وكافة أشكال الدعم، وتُزرع في بلد ما لفترة غير محددة حتى تتبدد الشكوك من حولها تماماً، ثم في لحظة ما تصدر لها الأوامر بتنفيذ عمليات محددة بتوقيتات وأهداف لا تحيد عنها، وإما غير متصلة وهي لا تعمل بشكل تنظيمي، ولا يوجد بينها رابط فكري، ولا تعلن عن نفسها تنظيميا، حيث تظهر في صورة مجموعات صغيرة، وتعقد اجتماعاتها بشكل منظم، وتعد الأكثر خطراً؛ لأنها يسهل تنشيطها للعمل المسلح ودفعها لتنفيذ عمليات جهادية بمجرد وجود فكرة دافعة أو توافر التمويل أو التدريب؛ وبالتالي يمكن استغلالها بسهولة عن طريق الدعاية والدعوات في تنفيذ عمليات ضد أي أهداف، وأما الذئب المنفرد فهو عنصر يعمل بشكل فردي غير متصل بالتنظيم.
3-الخلايا الكامنة العشوائية: وهي مجموعات كامنة متوالدة عن طريق الانقسامات التي تحدث كل حين بين التيارات المختلفة، والتي تؤدي لتوالدها بأشكال جديدة، بنفس الفقه الجهادي، ودون محيط تنظيمي، وهي تتألف من عناصر تنطوي على العقيدة التي تُعد حجر الأساس لوجودها، ويحوّلها التشرذم إلى خلايا سرية راقدة، عبر فكرة جهادية (والفكرة هي الأساس في استراتيجية الجهاد، وبعدها تأتى بيعة الفرد للتنظيم، ليكون عضواً في خلية أو سرية، ليست بالضرورة أن تكون علنية، وبعدها يتم ربط كل أطياف الخلايا والسرايا والجماعات بـ3 روابط، هي الاسم المشترك والبيعة، والعقيدة المشتركة، والهدف المشترك، عن طريق نشر فكر الجهاد المسلح، وتعبئة الشباب، وتوجيههم إلى ضرب الأهداف المعادية، وذلك لتحقيق المردود السياسي والهدف، ثم إرشاد الشباب إلى أن تعد كل مجموعة نفسها بنفسها، على ما يلزم من العمل العسكري، بدءاً من أساليب المقاومة الشعبية وانتهاءً بالعمليات الاستراتيجية المعقدة، ومروراً بكل أشكال ومستويات عمليات العصابات سواء كانت في المدن أو الأرياف)[10].
الخلاصة:
يتبين لنا من خلال ما تم طرحه، إن التنظيمات يمكن أن تكون على شكل هرمي، أو ذات بنية شبكية، ليس لها رأس تنظيمي محدد ولا هيكل واضح للقيادة والمسئولية، لكن لها قائد موحّد في النهاية، وحتى تكون فعّالة، تتطلب فكرة موحدة، واهتماما وهدفا أو أيديولوجية، وهذا ما عمل عليه "تنظيم الدولة" بالفعل.
كما أن هناك طريقة حركية موحّدة لتشكيل الخلايا، وكذلك أشكال متبعة لتكتيكات عمل هذه الخلايا، وكل ذلك يكون في البداية لأن (العمل الاستراتيجي للتنظيم) يكون سابقا للفكر التنظيري، لكن الأخير هو العمود الفقري لتشكيل الخلايا.
إن الخلايا الداعشية لم تعد مختلفة التوجهات الفكرية، إذ تم حسم هذه الأمور، وقد نجحت القيادة في جمعها على قضايا محددة، لأن الهدف هو تكوين قوة عبر مجموعات منفصلة ومتصلة، وهذا التكوين لن يتم إلا بتشكيلها وتربيتها على أفكار محددة، وهذا يأتي بالعمل السري، وأما العلني فهو المعني فقط بنشر الأفكار والتأثير الإعلامي العام، ومن خلال السرية يتم تشكيل أجنحة للعمل العسكري.
ومن أهم أوجه الخطورة في تلك الخلايا:
1- اختلاف دوافعها يؤدي إلى تعاظم أعداد المستقطبين وعدم الوصول إليهم بسهولة، مثال خلايا النساء، اللاتي يهربن من حالة التهميش الذى تعيشه بعض الفتيات العربيات، ما يؤدي لوجود خلايا خطيرة تتنوع مهامها بداية من دعم الأزواج وتربية جيل جديد من المتطرفين إلى مجال الدعاية والترويج لأفكار التنظيمات الإرهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو تنفيذ عمليات إرهابية، أو الاضطلاع بأدوار أخرى مثل توفير الدعم اللوجيستي أو المالي أو توصيل الأسلحة والمعدات وإخفائها لاسيما فى ظل إمكانية مرور المرأة من الأكمنة والارتكازات الأمنية دون تعرضها للتفتيش[11].
2-تشكيل شبكات جهادية غير معروفة، لأن الخلية الكامنة المتصلة تستطيع الحفاظ على استمرار التواصل المنتظم وتبادل المعلومات فى إطار عمل يهدف إلى الحفاظ على الكيان وانتشار الأفكار وتداولها والترويج لها، وتربية جيل غير معروف الملفات لدى الأجهزة الأمنية المختلفة، إذ إنهم يمكن أن يحملوا أفكارا للتنظيمات الإرهابية سرياً ويضمنون عدم اندثار الفكر الإرهابي مع الزمن[12].
3-صناعة جماعات موازية غير معروفة أمنياً، وبالتالي إيجاد جماعات إرهابية حسب الطلب، وحسب الحاجة، وحسب المهمة، وبالمواصفات.
4-(إمكانية قيام الكامنين المتصلين بقادة التنظيم بدور التنسيق، حيث يمكنهم الاحتفاظ بروابط تنظيمية، وقنوات اتصال وركائز كتوفير الدعم اللوجيستى أو المادي، أو استقبال وإيواء بعض الكوادر دون أن يعرفهم أحد)[13].
وفي النهاية، فإن النماذج التفسيرية لعمليات تنظيم داعش الإرهابية تكشف عن تحولات عميقة على صعيد الممارسة الحركية عبر صناعة أفق جديدة من العوالم الجهادية، وتدشين جيل ثالث من الجهاديين أكثر خطورة ومعرفة ودراية يصعب تتبع مساراته ومآلاته"[14].
المراجع:
[1]محمد جمعة، الجماعات الإرهابية الجديدة، العدد 259 كراسات استراتيجية، مركز الأهرام للدراسات، 2015، صــ5.
[2]أصدر التنظيم فيديو (أرض الله الواسعة)، أعلن فيه بشكل صريح عن انتشاره في أفغانستان، وأشار لخطته لدعشنةآسيا الوسطى كلها، وتعقيد أزمة هذه المنطقة، وأوضح خطته الجديدة للاستنزاف https://archive.org/details/T-ardallahwaseah
[3]قوات النخبة، هي الموجودة في سوريا والعراق، وهي من منتقاة بعناية، ومسؤول عنها بشكل مباشر، مسؤول المجلس العسكري للتنظيم، الولايات البعيدة: هم مجموعات نوعية مسلحة، موجودة في أماكن بها نفوذ للتنظيم، ويشرف على عملها مسؤول جناح العمليات الخارجي. والذئاب المنفردة: هم أفراد يؤمنون بجل أفكار التنظيم، لكنهم يعملون بشكل فردي دون اتصال مباشر، وقد عبرت النبأ عنهم بقولها: إن كل عضو في التنظيم يجب أن يمثل جيشا، وهم الجنود التائهة داخل المدن والمراكز الحيوية، ويرتبطون أيديولوجيا بالتنظيم الأم، ويكونون مستعدين للتحرك بصورة منفردة، لتكوين خلايا نائمة، وتنفيذ عمليات ارهابية بصورة منفردة مستغلين امكانيات بسيطة، لإحداث ضجة اعلامية، وتحقيق أهداف تخدم التنظيم بصورة أكبر بالاضافة الى التأثير على الروح المعنوية للأنظمة الموجودة في المنطقة. راجع حقيبة المجاهد، صناعة الذئاب المنفردة، https://archive.org/details/himail125
[4]صحيفة النبأ الأسبوعية، وكالة الحياة للإعلام، العدد 254.
[6]العائدون من داعش، التصنيف، المخاطر، الإدماج، مركز الإمارات للسياسات، 20 أكتوبر 2020.
https://epc.ae/ar/topic/the-returnees-of-daesh-classification-risks-and-integration
[7]العقيد حسان عبد العزيز، أساليب داعش، المركز الأوربي، 7 أغسطس 2018. https://cutt.us/x0PLJ
[8]الخلايا النائمة والتنظيم الخيطي، مجلة المجلة، عدد 30 أغسطس 2016.
https://cutt.us/cbnzO
[9]أبو مصعب السوري (مصطفى ست مريم)، دعوة المقاومة الإسلامية، منشورات التوحيد والجهاد، ص133.
[10]أبو عبيدة البنشيري (علي الرشيدي، أحد مؤسسي تنظيم القاعدة)، كتاب حرب العصابات، منشورات التوحيد والجهاد، صــ34.
[11]عقيد عمرو الخولي، (العائدون من داعش) رسالة ماجستير، كلية الدفاع الوطني أكاديمية الشرطة المصري، 2020.
[13]حسن ابو هنية، البناء الهيكلي لتنظيم الدولة، الجزيرة للدراسات، 23 نوفمبر 2014.
https://studies.aljazeera.net/ar/files/isil/2014/11/2014112363816513973.html
[14]القاعدة والجهاد الإلكتروني، حسن أبو هنية، موقع السكينة:
http://www.assakina.com/center/files/12842.html#ixzz3LabfnRLx