أنشطة السياسة الدولية - مؤتمرات وندوات

المعالجة الضرورية:| صورة مصر فى العالم العربي بعد 30 يونيو

  • 6-2-2014

طباعة
ما تشهده مصر من تطورات في ساحتها الداخلية على المستوى السياسي لا يزال غير معروف للعالم الخارجي، لذلك فإن ما يحدث من تطور في استكمال خريطة الطريق يصبح محلا للأنظار والتساؤلات، الأمر الذي قد تتوقف على مستوى معرفته رسم ملامح  صورة مصر في العالم العربي. فى هذا الإطار، جاءت الحلقة النقاشية التى عقدتها مجلة السياسة الدولية بالأهرام تحت عنوان " صورة مصر فى العالم العربى ما بين ثورة 30 يونيو وبين استفتاء 2014"، لتجيب على تساؤل رئيسي، ألا وهو: ماذا يريد العرب من مصر، وماذا تريد مصر من العرب؟. وقد شارك في حلقة النقاش هذه التي أدارها أبو بكر الدسوقى، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، كل من الكاتب والمفكر الكويتي الدكتور محمد الرميحي، والدكتور على الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عضو الهيئة الاستشارية لمجلة السياسة الدولية، وهانئ رسلان، رئيس تحرير ملف الأهرام الاستراتيجى الذي يصدره مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام،  والدكتور معتز سلامة، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، والدكتور أحمد قنديل، الخبير فى مجال الطاقة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وسامح راشد، مدير تحرير مجلة السياسة الدولية، وبشير عبد الفتاح، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، والدكتور أحمد فؤاد، مدرس اللغة العبرية بجامعة الإسكندرية، والعديد من الباحثين والخبراء.
 
بدأ الدسوقى كلمته قائلا إن مجلة السياسة الدولية تحاول أن تصبح مركزًا للتفكير يطرح  العديد من المشكلات الإقليمية والدولية على المفكرين والخبراء بقصد التوصل إلى حلول وتوصيات قد يستفيد منها صانعو السياسة الخارجية المصرية والعربية. وأضاف قائلا إن فكرة الحلقة النقاشية هذه جاءت من منطلق مشاركته في فعاليات مهرجان القرين الثقافى التطور الحضارى فى الوطن العربى، والذي كشف ترقبا وقلقا عربيا بشأن ما يدور في مصر، التي وصفها المفكر محمد الرميحي بأنها عمود الخيمة العربية ،فإذا انهار العمود، انهارت الخيمة بكاملها".
 
مصر ... عمود الخيمة العربية 
 
تحدث د. محمد الرميحي، متذكرًا كلمة غاندى بأن " الجحيم محجوز لعدد كبير من الناس الذين وقفوا على الحياد أثناء الأزمة الأخلاقية"، وأشار الرميحي إلى أن وقوف العرب مع مصر يرجع لسبب رئيسي ، هو أن مصر لا تزال تمثل عمود الخيمة للأمة العربية، وإن كانت الأزمة الحالية ستستمر لفترة من الزمن، ولكنها لا تستدعى أن يُنظر إليها بشىء من التهوين أو التهويل، وأن مصر على قدر كبير من الجدارة بما يمكنها من عبور جسر تلك التجربة إلى وضعٍ أفضل. ودلل الرميحي بتجربتين هما: التجربة التركية خلال 10 سنوات ، حين خرجت من كونها دولة متراجعة اقتصاديًا لتصبح فى المراتب الأولى لتقديم المساعدات والمعونات المالية الكبيرة إلى الدول الأخرى، التجربة الأخرى، هي تجربة كوريا الجنوبية، هذه الدولة التي خرجت من منطقة صفرية إلى منطقة متميزة، وفى التجربتين كان رأس الجسر  الرئيسي الإدارة الحديثة الواعية.
 
وأشار الرميحي إلى أن مصر بما تحظي به من خيرات وموارد كثيرة وكثيفة يمكنها ، من خلال إدارة حديثة وواعية، وبعيدة عن الفساد، من النمو والتطور، بل وتأخذ معها العديد من الدول العربية، وهو ما يتفق عليه الخليجيون بأن لمصر مكانتها الاستراتيجية للمنطقة العربية. فالأرض، والبحر، والزراعة، والبشر، هى الموارد الأهم التى تتمتع بها مصر. 
 
وجاءت الرؤية الخليجية من خلال ثلاث زوايا رئيسية أوضحها الرميحي فيما يلي: الأولى هى أن الموقف الرسمى فى كل الدول العربية مساند تمامًا لما حدث فى مصر ،وإن كانت هذه المساندة تأخذ أشكالا وتوقعات مختلفة، فى حين جاء الموقف الثاني متمثلاً فى الموقف الشعبى اليسارى المستنير القومى الذى يتفق مع ما حدث ولكن بشروط، وعبر الموقف الثالث عن موقف الإسلام السياسى المعاد ى لما حدث تمامًا.
 
 التيار الإسلامى والأداة الإعلامية ... الأكثر تأثيرًا 
 
وتتبعاً لأصحاب الموقف الثالث، تحدث الرميحي عن أن الإخوان المسلمين قوة لايستهان بها، خاصة فى ظل استخدام أكثر الأدوات تأثيرًا وتفاعلاً على الساحة السياسية، وهى الدعاية والإعلام، بالتالى فإن نجاح الإخوان اعتمد على نجاحهم الإعلامى، فضلًا عن التراتبية الحزبية القوية، فى حين كان التيار الإسلامى فى الخليج يأمل فى أن تدخل مصر بما يسمى مرحلة الإسلام السياسي، لأن ما يحدث فى مصر اليوم يحدث غدا فى البلدان العربية، ولكن انتهي أمر مسار الإسلام السياسي، فى حين يبقى الحل الأفضل في قبول التعددية السلمية والواضحة نحو المستقبل، وهو ما يتطلب مجهوداً فى الثقافة والتعليم.
 
مصر بين الحكم السهل والحكم الذكي
 
ذكر الرميحي أن الأخطاء الرئيسة فى الفترات السابقة تمحورت حول أنه فى كثير من الأوقات حتي لا نكون ضد الإسلام السياسي ،  نسمح بتركيز أكبر على الإسلام فى العمل الإعلامي والتعليمي، وهو الخطأ الأكبر الذى وقع فيه نظام مبارك ليجد نفسه أمام كم هائل لا حاجة له، بل إنه أصبح يسئ إلى الدين أكثر ما يضيف إليه، ليتيح الفرصة أمام من يعرف الإسلام ومن لا يعرفه، مستشهدًا فى ذلك بمقوله على بن أبى طالب " إن القرآن حمال أوجه "، أى أن من يفسره يستطيع أن يستحوذ على عقول الناس، خاصة إذا كان هؤلاء الناس على قدر من الجهل، وعدم الوعي. لذلك، فإن التعليم هو إحدى القضايا الرئيسية التي لا تخص مصر وحدها، ولكن المنطقة العربية بكاملها.
 
وتحدث الرميحي عن القضية الثانية، وهى، التنمية حيث إنها تزداد فى مصر بحجم ما يقل من البيروقراطية، وهو ما يحتاج إلى إعادة نظر، وإن كان هذا فى الداخل فلا يمكن إغفال التركة الكبيرة المثقلة أمام مصر على الأبعاد الخارجية، مثل الموقف من الولايات المتحدة الأمريكية والذي يواجه بمناهضة إعلامية بالغة فى كثير من الأحيان، فضلاً عن ضرورة تحديد الموقف من سوريا و إيران. 
 
وتطرق الرميحي إلى أنه لا يوجد حكم سهل، لأن مصر بلد كبير، ولا يمكن حكمها بسهولة، ولكنها تحتاج إلى حكم ذكى، ينطلق إيماناً بأن السياسة مواسم مثلما الزراعة، وهو الخطأ الذى وقع فيه الإخوان المسلمون، حينما اعتقدوا أن " فترة الإزهار هى فترة الإثمار " .
 
الأزمة العربية .. مخاطر وفرص 
 
وأوضح  د. على الدين هلال أن مصر والمنطقة العربية فى أزمة ولكن، كما تصورها اللغة الصينية بصورة الخطر والفرصة، فهى بقدر ما تحمل من أخطار، وتهديدات ، وتحديات، تحمل فرصا وآفاقا جديدة وبالتالى تأتى مهارة الباحث السياسي فى كيفية التعامل مع الأخطار والتهديدات ، وقبل الانتهاء من المخاطر وكيفية البدء فى استثمار الفرص. فعقب  أحداث الـ 30 من يونيو، أصدر خادم الحرمين بيانا بالدعم قبل 3 يوليو فى حادثة غير مسبوقة فى الدبلوماسية السعودية التى تم بالبطء، والتلكؤ، وعدم التعجل فى اتخاذ القرارات، وهو ما يثير التساؤل الأهم : ماذا يريد الخليج ومصر معا ؟..لذلك فالمهمة القادمة هى البحث عن العناصر التى تتفق فيها المصالح المصرية والخليجية لتصبح هى بؤر التعاون والتواصل والتنسيق بين الجانبين. 
 
وحدد د.هلال 5 نقاط رئيسية، هى المحرك الأساسي للفرص فى مواجهة المخاطر الحالية ، وهى: 
 
الاستقرار والأمن... المعادلة الأصعب : 
 
أى أنه لا حديث عن الديمقراطية، وحقوق الانسان، والتنمية الاقتصادية، مادام هناك مناخ من عدم الأمن الشخصى والاجتماعى، لأن هذا المناخ هو تحد لأبسط الحقوق، وهو الحق فى الحياة، لتصبح كافة الحقوق الأخرى متوقفة ومحلاً للنظر. وفى تلك الظروف ، فإن القضية الأولى بالنسبة للخليج ومصر هى كيفية استعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، لأن عدم الاستقرار الحادث فى مصر لابد من أن يصل إلى بلاد أخرى بشكل أو بآخر، فى الوقت الذى لا بد من البحث فيه عن القوة الإقليمية التى تشجع وتمول عدم الاستقرار وعدم الأمن فى مصر.
 
حدود العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية: 
 
ازداد النقاش الداخلى فى كل من دول الخليج ، خاصة السعودية، ومصر ، وإن كان بدرجات متفاوتة حول حدود العلاقة مع الولايات المتحدة، فى وقت ازداد فيه التجاوز بتوجيه اتهامات ومبالغات فى الحديث عن الولايات المتحدة، مشيرًا فى ذلك إلى أن التجاوزات التى فعلها البعض أمام إثيوبيا لم تكن حلاً، ولكن على العكس أوجدت جروحًا لدى الشعب الإثيوبى، وبالتالى من غير المطلوب أن يتحول الخلاف السياسي إلى إهانات شخصية، أو إلى مبالغات، وفى سياق أن هناك مصالح استراتيجية مهمة تربط الخليج بالولايات المتحدة الأمريكية، وتربط مصر كذلك، فلا يمكن لأى شخص عاقل أن يعبث بها ولا يوجد بديل. أما القوى الأخرى كروسيا والصين، فهي تؤدى أدوارا معينة فحسب، لذلك فمن المطلوب أن تكون هناك مراجعة حقيقية لمسار العلاقات مع الولايات المتحدة، لأنه فيما عدا إسرائيل لا توجد خلافات عميقة مع واشنطن. 
 
وفى الحالة المصرية، أوضح د. هلال أن الجيش المصري كما كان يظن الكثيرون أنه هو الحليف الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن تبين أن الأمر أكثر تعقيدًا ، وأن الولايات المتحدة لها حساباتها الأخرى. لذلك، فإن افتعال عداء مع أمريكا أو فتح معركة غير مبررة ليس مطلوبًا على الإطلاق لمصر، أو أى دولة عربية.
 
من المساعدة .. إلى التنمية المشتركة:  
 
لا بد من  أن يتوقف فيض المساعدات الخليجية فى وقت من الاوقات، لذلك لا بد من الانتقال من المساعدة إلى التنمية المشتركة، ويجب أن تسعى مصر إلى اتخاذ تلك المبادرة، كما سبق أن تعاملت مع الولايات المتحدة From Aid To Trade ، ويمكن أن يكون نفس المسار مع الدول الخليجية من خلال الحصول على المبالغ، ولكن فى صورة أنشطة مشتركة، واستثمارات، ليتحرك نمط العلاقة من المساعدة إلى التنمية المشتركة، وهو ما يتضمن رؤية مستقبلية للاقتصاد المصري، لأن مجرد التنمية دون تحقيق درجة عالية من العدالة فى التوزيع لا يحقق العائد المتوقع من هذه التنمية. 
وبالتالى، فإن فتح باب التنمية يفتح الباب أمام أولويات التنمية، من خلال تحرك مصري يطرح الأولويات، ويحددها، ويعمل على محاربة الفساد، وتسهيل إجراءات المستثمرين لجعل الدولة بيئة جاذبة للاستثمار.
 
ثقافة المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان:  
 
لكلا الطرفين- الخليج ومصر- مصلحة مهمة فى محاربة الفكر المتطرف، لما عانته المنطقة العربية بكاملها على مدى فترات وعقود طويلة، وبدرجات متفاوتة، وما عاشته من أخطار حركات الاسلام السياسى، وأفكارها، وهي ليست الصورة الحقيقية عن الإسلام، بل هناك صور أكثر تسامحا، وتدينا، واحتراما من هذه الصورة، تُظهر ثقافة الاعتدال، والوسطية، وحقوق الإنسان، والمواطنة من خلال المساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات، وتجريم التمييز. 
 
وأشار د. على إلى أنه من الخطأ البالغ محاربة الأفكار بقوة السلاح، لأن الأفكار لا تموت، بالعكس ضربها بالقوة يعطيها صورة الشهادة والاستشهاد، وتتعمق وتتجذر أكثر فى بيئة المجتمع، والتعويل فى ذلك يكون على الثقافة المدنية أو الثقافة الدينية. ويجب العمل على تقديم جرعة إضافية تزيد من تناول المساحة الدينية الصحيحة لتقضى على الأفكار الخاطئة، حتى لا يكون الاتهام بأنك ضد الدين، إضافة إلى محاربة الجهل كجزء من تصفية التطرف السياسي والفكرى فى مصر. 
 
الإعلام ... المشكلة الحقيقية:
 
طرح د. هلال أن التضخيم الإعلامى الذى شهدته الفترة السابقة حول الإخوان المسلمين تشابه مع ما تم ترويجه عن خطر الصهوينية، فقال " وإن بدت الصهونية بهذه القوة، فمن نحن كى نهزمها؟ "، لذلك كان الحديث عن الإخوان فى الإعلام بشكل من التهويل المبالغ فيه، غافلاً فى ذلك أن هناك العديد من الوقائع والأسانيد التى لا تحتمل التكذيب، وخير دليل على الواقع. يبقى فى ذلك الترويج الدائم لعودة نظام جماعة الإخوان المسلمين، أو إعادة إنتاج نظام مبارك مرة أخرى، فأكد د. هلال أن " التاريخ لا يعود إلى الوراء، والصفحة التى تطوى تطوى، بل وتسقط شرعيتها، ولو كانت تلك الصفحة تمتلك من عناصر القوة لدافعت عن نفسها، وبقيت، ولكن يبقى المعنى الوحيد أنها أفلست".  
 
وتدخل هانئ رسلان، مؤكدًا أنه لا يوجد فرصة لعودة النظام الإخوانى الذى مر بمرحلتين، ما قبل توليه السلطة، حين رأى نفسه فى مرحلة استضعاف ليرتدى مجموعة من الأقنعة  تظهره فى مظهرالقوة المعتدلة ذات السمات الوطنية  التى تقبل بالآخر، وتمتلك حلولاً لها كود أخلاقى يستجيب لمتطلبات الشارع المصري، والمرحلة الثانية جاءت بمجرد وصولها إلى السلطة فسقطت كل هذه الأقنعة، وظهرت سمات وقسمات كالحة نفر منها الشعب المصرى، وثار ليسقط هذا النظام، وهذه التجربة لا تعبر عن عمل لجماعة أو تنظيم وحسب، ولكنها موقف سياسى تراه دول، وترعاه أجهزة استخبارات، وتوفر له الدعم والتمويل والتوجيه.
  
وتدارك رسلان موضحًا أنه ثمة حربا تُشن على الدولة المصرية التى إذا سقطت، فلن يكون هناك عالم عربى على الإطلاق، بل ستبقى المنطقة العربية أمام حروب ممتدة لطوائف وكيانات ودويلات، لذلك فهناك حاجة إلى إعادة تموضع شاملة لمصر فى ظل تنازع واستقطاب إقليمي حاد تشهده المنطقة بكاملها، من خلال إعادة التموضع على الحفاظ على أمن الخليج العربى الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن المصري. فهذه الأزمة كانت كشفت أن الدول الخليجية ومصر تبقيان فى قارب واحد، وهو ما وصل إلى إدراك المواطن المصري البسيط أن ما يتعرض له الخليج من تهديدات هو فى الحقيقة تهديد مباشر للدولة المصرية.
 
وأكد د. معتز سلامة أنه لا بد من الترويج للصورة الصحيحة لدى الدول الخليجية التى شهدت فترة من التقارب والميل نحو التيارات الإسلامية ، وبخاصة السلفية، وأن الطريق الأقرب إلى التقارب المصري -الخليجي هو وجوب الانتقال من الدعم والمساعدة إلى التنمية المشتركة، فهناك فرصة حقيقية للتعاون المصري الخليجى لبناء فرصة حقيقية، وبناء نظام عربى جديد يعيد التوازن إلى المنطقة وعلاقاتها بالعالم والأقطاب الدولية. 
 
وأضاف بشير عبد الفتاح أن الحديث عن الولايات المتحدة الأمريكية، بوصفها كيانا موحدا ومتماسكا وواضحا ومتسقا، يكتنفه الغموض، لأنه يوجد داخل الولايات المتحدة الأمريكية أجنحة: البيت الأييض ووزارة الخارجية، والبنتاجون، ولكن ما يحسم الجدل هى المدرسة الواقعية فى السياسة الخارجية الأمريكية، وأن الجيش المصري يظل دائمًا الحليف الأوثق، وأن مسألة الرهان على جماعة الإخوان المسلمين كانت بمثابة رهان مرحلى على إسلام معتدل بدلاً من الإسلام القاعدى المتطرف الجهادى، وربما ثبت زيف هذا الرهان،  وبالتالى فإن أمريكا لا تؤخذ ككل واحد متماسك ،ولكن يراعى هذا الانقسام.
   
واختتم الدسوقى الحلقة النقاشية، مطالبا بضرورة التواصل والتفاعل بين قنوات التفاعل والتواصل العربي، واستكمل قائلا : نحتاج إلى خطة وطنية، تعتمد على تفكير غير تقليدي، أي خارج الصندوق، حتى يمكن أن نعيد الشرق الأوسط إلى مكانته الطبيعة، بحيث  يكون للعرب مكان فيه، بحسبان ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق مزيد من التعاون والوحدة.  
طباعة

    تعريف الكاتب