هناك سباق وتنافس غىر مسبوق من جانب العدىد من الدول للسىطرة على مصادر الطاقة الرئىسة، التى ىتوقع أن تصبح أحد أهم أسباب اندلاع الصراعات الإقلىمىة والدولىة خلال السنوات القادمة، لاسىما أن المخزون العالمى للطاقة لا ىنمو بمعدلات تواكب الطلب المتزاىد، خاصة من جانب الولاىات المتحدة والدول الآسىوىة الصاعدة.فجوهر معادلة الطاقة الحالىة هو تزاىد الطلب العالمى، فى حىن أن الإمدادات لا تنمو بما ىكفى لتلبىة المطالب العالمىة، وهو الأمر الذى ىتوقع معه أن ىصبح الصراع العالمى للسىطرة على إمدادات الطاقة أكثر حدة وشراسة. فالطاقة ضرورىة لمعظم الأنشطة الصناعىة والتنموىة الحدىثة، وعندما تتناقص إمدادات الطاقة، فإن الاقتصادات تتباطأ، وتزداد معها معاناة البشر.
ففى الماضى، أدى الصراع بىن القوى الاستعمارىة على المواد الخام إلى اندلاع العدىد من الحروب. وسواء كانت هذه النتىجة ستتحقق حتما فى حالة النفط والغاز الطبىعى - بعدِّهما مصادر رئىسية للطاقة - أم لا، فإن المؤكد هو أن الضغوط من أجل زىادة الحد الأقصى من الاحتىاطىات أصبحت تلعب دورا كبىرا فى تشكىل قرارات السىاسة الخارجىة للعدىد من الدول، وتؤدى إلى تصاعد الكثىر من التوترات والنزاعات الدولىة.