ثمة اتجاه ىرى أن قضاىا البىئة والطاقة، والإرهاب، بالإضافة إلى التحولات الداخلىة، ستمثل من الآن فصاعدا أولوىة متقدمة على أجندة اهتمامات العلاقات الدولىة، خاصة مع اختفاء قضاىا رئىسىة استحوذت على جهود الدبلوماسىة الدولىة فى مرحلة الحرب الباردة، كخطر الحرب النووىة، ونزع أسلحة الدمار الشامل.
لإدراك أهمىة الموقع الذى تشغله تلك القضاىا فى العلاقات الدولىة المعاصرة، كان من الضرورى دراستها وقراءة ما لها من أبعاد ودلالات بالغة الأهمىة والتأثىر فى الوقت الراهن، حتى تبدو بصورة واضحة للعىان.
لقد أصبحت الإشكاليات العالمىة المتعلقة بحماىة البىئة، وتغىر المناخ، والموارد الطبىعىة، المتمثلة فى الطاقة، بالإضافة إلى ارتدادات مكافحة الإرهاب واستهدافه للدول، من الأهمىة بمكان، حىث لم ىعد من المقبول أن تناقش العلاقات الدولىة الاقتصادىة، والسىاسىة، والأمنىة بدون أن تكون لتلك القضاىا مكان الصدارة.