دراسات - مجلة السياسة الدولية

سياسات تعزيز القدرات العسكرية للدول النامية‮ .. ‬كوريا الشمالية نموذجا

طباعة
تمكنت عدة دول نامية،‮ ‬عقب نهاية الحرب الباردة،‮ ‬وتفكك الاتحاد السوفيتي السابق لعدة جمهوريات مستقلة،‮ ‬ورواج السوق السوداء لتجارة السلاح عالميا،‮ ‬وفشل سياسات الولايات المتحدة،‮ ‬وضعف فعالية منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المتخصصة في الحد من انتشار الأسلحة التقليدية،‮ ‬والأسلحة‮ ‬غير التقليدية،‮ ‬واندلاع كثير من أوجه التنافس والسباق بين الدول لحيازة وتوطين هذه الأسلحة‮ -‬من زيادة قدراتها وإمكاناتها العسكرية،‮ ‬والتحول من مستورد كامل لجميع أنواع عتاد التسليح، إلي استيراد الأسلحة والمعدات العسكرية التي يستعصي عليها تصنيعها محليا،‮ ‬وبالتالي تخفيض مخصصات الإنفاق علي شراء الأسلحة من الخارج‮.‬
وعلي الرغم من أن الحالة الكورية الشمالية تعد من أبرز الدول النامية التي تمكنت من دخول نادي الدول المصنعة للأسلحة التقليدية والأسلحة‮ ‬غير التقليدية،‮ ‬فإنها لم تحظ بالقدر الكافي واللازم من اهتمام وعناية الباحثين المصريين والعرب لدراستها وتقديم بعض الدروس المفيدة لصانعي القرار فيما يتعلق بزيادة القدرات والإمكانات العسكرية لدولهم‮. ‬لذا،‮ ‬تتجلي أهمية الدراسة في التركيز علي السياسة العسكرية لكوريا الشمالية،‮ ‬خاصة فيما يتعلق بخططها المتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية،‮ ‬بعدّها تشكل تحديا للدول المحيطة مثل كوريا الجنوبية واليابان،‮ ‬أو للدول الكبري،‮ ‬وبصفة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬رغم الضغوط التي تتعرض لها،‮ ‬علاوة علي نجاحها في الانضمام لنادي الدول النووية،‮ ‬وحيازة الأسلحة النووية الكافية واللازمة لردع التهديدات الإقليمية والدولية الموجهة لها‮.‬
طباعة

    تعريف الكاتب

    د. رضا محمد هلال

    د. رضا محمد هلال

    مدرس العلوم السياسية- جامعة 6 أكتوبر