دراسات - مجلة السياسة الدولية

الدور المصري في إفريقيا بعد ثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو‮ ‬2013

طباعة
تعد مصر،‮ ‬بحكم موقعها الجغرافي وتاريخها النضالي،‮ ‬جزءا لا يتجزأ من القارة الإفريقية، ولذلك فقد فشلت كل المحاولات الاستعمارية لفصلها، وشمال إفريقيا ككل، عن القارة الإفريقية‮. ‬ولعبت مصر دورا مهما ومحوريا في تحرير القارة السمراء من نير الاستعمار، وأسهمت في دفع مسيرة التكامل الإقليمي الإفريقي منذ انطلاق شرارتها الأولي، وحاولت من خلال هويتها العربية أن تكون حلقة وصل محورية بين العالم العربي وإفريقيا، وقد تجسد ذلك في استضافة القاهرة لمؤتمر القمة العربي-الإفريقي الأول عام‮ ‬‭.‬1977
ولأسباب مختلفة، شهد الدور المصري في إفريقيا،‮ ‬خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك،‮ ‬تراجعا ملحوظا، وترتب علي ذلك تداعيات سلبية علي المصالح المصرية المتنوعة في إفريقيا‮. ‬وبعد ثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو،‮ ‬باتت الدولة المصرية وقيادتها السياسية تتطلع لاستعادة دورها الفاعل في إفريقيا،‮ ‬والتخلص من حالة الوهن التي أصابت العلاقات المصرية‮ - ‬الإفريقية‮.‬
وتتمثل إشكالية هذه الدراسة في محاولة توضيح طبيعة الدور المصري في القارة الإفريقية بعد ثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو‮ ‬2013،‮ ‬والركائز المحورية التي تمثل قوة الدفع والباعث الرئيسي وراء ذلك الدور، وأهم ملامح التغيير التي شهدها، وآفاقه المستقبلية‮.‬
 
طباعة

    تعريف الكاتب

    د‮. ‬سامي السيد أحمد