تطرح الأزمات المتعددة التي طرأت علي الساحتين الإقليمية والدولية، علي غرار الأزمتين السورية والأوكرانية، دلالات عديدة، ربما تتجاوز حدود التداعيات الاستراتيجية التي تفرضها علي أدوار ومواقع فاعليها الرئيسيين، لتصل إلي الإشكاليات المنهاجية التي تنتجها، خاصة فيما يتعلق بمدي قدرة نظريات العلاقات الدولية علي تفسيرها، لاسيما أن تلك التطورات أسهمت في إحداث تغيير ملموس في المفاهيم الأساسية التي اعتمدت عليها تلك النظريات، وعلي رأسها مفهوم "القوة".