تحليلات

القوة السيبرانية كساحة للنزاعات الدولية.. تحديات متجددة

طباعة

أدت الثورة التكنولوجية والمعلوماتية إلى بروز ميدان جديد للتنافس والصراع بين القوي الكبرى وهو الفضاء السيبراني. وقد ظهر بعد الحرب الباردة تهديدات جديدة لم يشهدها النظام الدولي من قبل وهي ما تعرف بالتهديدات اللاتناظرية أو اللاتماثلية، يعد التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا أحد أبرز الأمثلة وأكثرها تعقيدا على دور القوة السيبرانية في النزاعات الدولية. لعقود طويلة، اتسمت العلاقة بين القوتين بالتنافس الاستراتيجي، الذي تحول الآن إلى الفضاء السيبراني ليضيف بعدا جديدا للصراع. فبدلا من المواجهة العسكرية المباشرة، التي قد تؤدي إلى عواقب كارثية، أصبحت العمليات السيبرانية وسيلة للضغط والتأثير والردع، مع الحفاظ على مستوي من الغموض الذي يحد من خطر التصعيد المباشر، فبشكل عام فإن الصراع السيبراني بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية هو عبارة عن حرب باردة رقمية مستمرة، تتسم بالديناميكية والتصعيد المستمر وتشكل تهديدا للأمن القومي لكلا البلدين والاستقرار العالمي ككل. بدأت المنافسة السيبرانية بين روسيا والولايات المتحدة تأخذ طابعًا متصاعدًا منذ أوائل القرن الحادي والعشرين. تجلت هذه المنافسة من خلال عدة هجمات سيبرانية كبرى، وتوترات سياسية مرتبطة باستخدام الأدوات الرقمية لتحقيق أهداف استراتيجية.

هناك جذور تاريخية للصراع الأمريكي-الروسي حيث إن الحرب الباردة في العصر الرقمي امتداد طبيعي للمواجهة الأيديولوجية والجيوسياسية التي ميزت الحرب الباردة. ففي تلاشٍ للمواجهة العسكرية المباشرة، وانتقال التنافس إلى ساحة جديدة وهي الفضاء السيبراني والولاء للتكتل لم يعد يحدد الصراع، بل القدرة على السيطرة على المعلومات والتأثير على السرديات وتطوير أدوات استخباراتية، مثل برامج التجسس الإلكتروني السوفيتي والأمريكي في الحرب الباردة، لم تختف بعد، بل تطورت وتكيفت مع العصر الرقمي، هذه البني التحتية للاستخبارات الراسخة قدمت أساسا متين لتطوير القدرات السيبرانية الهجومية والدفاعية لكلتا الدولتين, والخبرة المتراكمة في التلاعب بالمعلومات والتجسس تحولت إلى هجمات رقمية واسعة النطاق.

أولا- خلفية حول الصراع السيبراني بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا:

الصراع السيبراني بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا ليس مجرد سلسلة من الهجمات الإلكترونية المتبادلة، بل هو تجسيد معاصر لتنافس جيوسياسي عميق، يتبني أبعادًا تكتيكية واستراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل موازين القوى والنفوذ عالميا.

الدفاع الروسي تحدي الهيمنة الغربية وإعادة تأكيد القوة، فمن المنظور الروسي تنظر إلى  الهيمنة الأمريكية والغربية على أنها تهديد مباشر لأمنها القومي ومجالها الحيوي. ولذلك تستخدم روسيا الفضاء الإلكتروني لأنه يوفر أدوات غير متكافئة لتعطيل هذه الهيمنة دون اللجوء إلى  مواجهة عسكرية تقليدية مكلفة وغير مضمونة النتائج. وهناك الردع غير المتماثل نظرًا إلى  الفجوة العسكرية والاقتصادية مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، ولذلك تستخدم روسيا قدرتها السيبرانية كأداة ردع غير متماثل القدرة على إحداث الفوضى، وتعطيل البني التحتية الحيوية، والتأثير على الرأي العام العربي، تمنح روسيا نفوذا نسبيا يفوق حجم اقتصادها أو قوتها العسكرية التقليدية. وتقوم روسيا أيضا بتشويه الديمقراطية الغربية، وهي أحد أهداف روسيا الرئيسية هو تقويض الثقة في المؤسسات الديمقراطية الغربية وإثارة الانقسامات المجتمعية. وأيضا التدخل في الانتخابات وحملات التضليل التي تهدف إلى  ضرورة تغير النتائج بشكل مباشر بقدر ما تهدف إلى زرع الشك في نزاهة العملية الديمقراطية نفسها، مما يضيف الجبهة الداخلية للخصوم. وأيضا هناك الحدود الجيوسياسية والتي بسببها قامت الأزمة الأوكرانية "بداية من 2014" كانت محفزا رئيسيا لتصعيد العمليات السيبرانية الروسية، حيث أصبحت أوكرانيا بمثابة "ساحة اختبار" للأسلحة السيبرانية الروسية، من هجمات الطاقة إلى عمليات مسح البيانات هذه العمليات كانت جزءا لا يتجزأ من استراتيجية الحرب الهجينة لروسيا.

بينما الدافع الأمريكي هو الحفاظ على التفوق والردع وتحديد القواعد، ومنها حماية المصالح الحيوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، ويتمحور الدافع حول حماية بنيتها التحتية الحيوية، وبياناتها الحكومية، وعملياتها الديمقراطية من التهديدات السيبرانية. كل هجوم روسي ينظر إليه  على أنه انتهاك للسيادة الرقمية ويتطلب ردا، والردع والتأكيد الذي تسعي إليه أمريكا من خلال ردع الخصوم وإظهار قدرتها الهجومية السيبرانية (مثل Stuxnet)، وتطبيق استراتيجيات، مثل الدفاع التقديمي  Defend Forwardوالتي تنص على مواجهة التهديدات في شبكات للخصم هذا النهج يهدف إلى رفع تكلفة الهجوم وتقديم رسالة بأن أي هجوم لن يمر دون رد.

وهناك الطبيعة التحليلية للصراع وخصوصا حروب المناطق الرمادية والتي تعد من أكثر المناطق غموضا، والانغلاق وهي من أبرز السمات هذا الصراع هو صعوبة الإسناد الواقعة على شخص أو دولة معينة، والقدرة على إخفاء هوية المهاجم تتيح للدول الإنكار المنطقي وتجذب التداعيات المباشرة التي قد تنجم عن هجوم عسكري تقليدي، وهذا يخلق منطقة رمادية من الصراع حيث لا يرقى النشاط العدائي إلى عتبة الحرب التقليدية، لكنه يظل ضارا ومزعزعا للاستقرار.

التصعيد المحكم الذي تحرص كلتا القوتين على تجنب التصعيد الكامل إلى نزاع مسلح تقليدي. العمليات السيبرانية تسمح لهما بالضغط على بعضهما البعض واختبار الخطوط الحمراء دون عبورها بشكل كامل، مما يجعلها أداة للضغط الاستراتيجي والاعتماد المتبادل، المفارقة هي أن كلتا الدولتين تعتمدان بشكل كبير على البني التحتية الرقمية، مما يجعلها عرضة للهجمات. هذا الاعتماد المتبادل يخلق شكلا من أشكال الردع، حيث إن الهجوم المدمر على طرف قد يستدعي ردا مماثلا يؤثر على المهاجم.

ثانيا- الهجمات السيبرانية في الصراع الأمريكي - الروسي:

إن الصراع السيبراني بين الولايات المتحدة وروسيا هو حالة مستمرة من المواجهة الرقمية، تتسم بالعديد من الهجمات المتبادلة، المعلن منها والسري والتي تعكس الوتر الجيوسياسي العميق بين الدولتين.

فالهجمات السيبرانية الأمريكية المنسوبة ضد روسيا تتسم هذه العمليات السيبرانية بالسرية التامة والغموض وغالبا ما يتم الإفصاح عن هذه العمليات بشكل مباشر أو غير مباشر أو عبر تسريبات إعلامية، بما يتماشى مع استراتيجية الدفاع التقدمي.

فهناك العديد من الهجمات الأمريكية التي قامت بها ضد روسيا منها تعطيل البنية التحتية الروسية وزرع برمجيات خبيثة وذلك الزرع للبرمجيات في الشبكات الكهربائية الروسية عام 2019 والذي تم ذكره أن قراصنة أمريكيين مكلفين من القيادة السيبرانية الأمريكية زرعوا برمجيات خبيثة لتعطيل الكهرباء الروسية، وذلك كرسالة ردع لروسيا، وهناك أيضا عمليات ضد وكالة أبحاث الإنترنت الروسية (IRA) وقامت الولايات المتحدة الأمريكية بتخريب انتخابات التجديد النصفي في عام 2018 وذلك من خلال نشر المعلومات المضللة بهدف تعطيل الانتخابات والتدخل في نتائج الانتخابات لتساير المصالح الشخصية للولايات المتحدة الأمريكية، وعمليات التجسس وجمع البيانات الاستخباراتية كاختراق الشبكات الروسية والتي قامت بها الولايات المتحدة الامريكية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية الاستراتيجية وتتبع الأنشطة العدائية فهذه العمليات نادرا ما يتم الكشف عنها علنا.

وعلى الرغم من أنها في عام 2010 كانت تستهدف إيران باستخدامها لفيروس Stuxnetإلا أنها قامت بتطوير قدرته على إحداث ضرر مادي في البنية التحتية للدول وهذه كانت بمثابة رسالة قوية إلى روسيا حول قدرتها الهجومية السيبرانية الأمريكية. وقدرتها على التصدي للهجمات الروسية وحماية حلفاء الناتو والتي تدعم أوكرانيا سيبرانيا منذ عام 2022 وحتي الآن، والتي قدمت الولايات المتحدة الأمريكية دعما كبيرا لأوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات السيبرانية الروسية خلال الحرب. يشمل ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، والمساعدة في تعزيز الدفاعات، والتعاون مع الشركات الخاصة لتوفير حلول أمنية. وعمليات Hunt Forwardوالتي تعني "المطاردة إلى الأمام " والتي تجري تحت إشراف القادة الأمريكيين للأمن السيبراني بالتعاون مع الدول الحليفة في شبكات الخصم قبل أن تتمكن من شن هجمات علي الولايات المتحدة أو حلفائها.

الهجمات السيبرانية الروسية المنسوبة ضد الولايات المتحدة الأمريكية وتتهم روسيا عبر أجهزتها الاستخباراتية، مثل (GRUوFSB) والجماعات المدعومة منها بشن مجموعة واسعة من الهجمات ضد أهداف أمريكية، تشمل التجسس السيبراني واسع النطاق، ففي فترة أواخر التسعينيات قامت روسيا بأول هجماتها "Moonlight Maze" التي نسبت إليها، والتي استهدفت أنظمة البنتاغون، ووكالة ناسا، ومؤسسات بحثية أمريكية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية واختراق مكتب إدارة شئون الموظفين (OPM) في عام 2015، وهذا على الرغم من أن بعض التقارير أشارت إلى أنها الصين من قامت بهذه الهجمة إلا أن التجسس على بيانات الملايين من الموظفين الفيدراليين كان يمكن أن تستفيد منه دول أخرى، بما في ذلك روسيا، لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الأفراد، وفي عام 2020 قامت روسيا بواحدة  من أكبر وأخطر العمليات SolarWindsوهي عمليات التجسس السيبراني في التاريخ. تمكن فيها المتسللون، المنسوبون إلى المجموعة المرتبطة بالمخابرات الروسية، من اختراق شبكات آلاف من الشركات والوكالات الحكومية الأمريكية (بما في ذلك وزارة الخزانة والتجارة والدفاع) عبر تحديثات مما أتاح لهم الوصول لبرمجيات إلى بيانات حساسة لأشهر.

وقامت أيضا روسيا بالتدخل في العمليات الديمقراطية وحرب المعلومات حيث قامت باختراق اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) في عام 2016، وذلك من خلال قراصنة ينسبون إلى روسيا Fancy Bearقاموا باختراق شبكة اللجنة وسربوا رسائل بريد إلكترونية حساسة عبر ويكليكس مما أثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكانت هذه العملية مصحوبة بحملات تضليل واسعة النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى زرع الانقسامات والتشكيك في العملية الديمقراطية واستهداف الانتخابات الأخرى، وتلك الجهود المستمرة لروسيا للتأثير على الانتخابات الأمريكية في الأعوام 2018 و2020 من خلال حملات تضليل واستهداف البنية التحتية للانتخابات. والهجمات التخريبية والمدمرة التي قامت بها روسيا تجاه أوكرانيا باستخدام فيروس Wiperفي عام 2017، ولكنه انتشر بسرعة بيانات عالميا وتسبب في الخسائر بمليارات الدولارات لشركات كبرى متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة وأوروبا وقد أسمت الولايات المتحدة تلك الهجمات بـ Sandworm.

وهناك أيضا هجمات برامج الفدية Ransomwareوهذا على الرغم من أن العديد من الهجمات السيبرانية تنفذها جماعات إجرامية إلا أن هناك اتهامات بأن بعض تلك الهجمات مثل (desksideوRevil) تعمل من داخل روسيا بتساهل أو دعم من الأجهزة الأمنية الروسية. وقد استهدفت هذه الهجمات البينية التحتية الأمريكية، مثل خط أنابيب كولونيال وشركات معالجة اللحوم مما أدي إلى تعطيل الخدمات وإثارة القلق بشأن الأمن القومي.

ثالثا- تداعيات الصراع السيبراني على الأمن الدولي:

للصراع السيبراني بين الولايات المتحدة وروسيا تداعيات عميقة ومتعددة الأوجه على الأمن الدولي تتجاوز حدود الدولتين وتؤثر على استقرار العالمي.

فتصاعد المخاطر على البينة التحتية الحيوية العالمية والتي تكمن في الترابط الذي يزيد نقاط الضعف والتي تعتمد على المجتمعات الحديثة بشكل كبير على البينة التحتية الرقمية في قطاعات الطاقة، والنقل، والمالية، والصحة، والاتصالات. أي هجوم سيبراني ناجح على هذه الأنظمة، حتى لو كان يستهدف دولة واحدة، يمكن أن يكون له تداعيات متتالية على مستوي عالمي (مثل تأثير الدومينو) ونظرا للترابط الشبكي فإن هجمات مثل Notpetyeأظهرت كيف يمكن لهجوم يستهدف دولة أن يتسبب في خسائر بمليارات الدولارات لشركات عالمية. وهناك خطر التصعيد غير المحدود والذي يكون من الهجمات على البنية التحتية الحيوية خاصة تلك التي تؤدي إلى وفيات أو أضرار مادية واسعة النطاق، تزيد من خطر التصعيد إلى نزاع مسلح تقليدي مع غياب خطوط حمراء واضحة حول ماهية الهجوم السيبراني الذي يعبر عن عمل حربي يضيف إلى هذا الغموض تآكل الثقة والمعايير الدولية، والذي يقوم على تقويض الجهود الدبلوماسية. وهذا الصراع السيبراني المستمر يؤدي إلى تآكل الثقة بين القوي الكبرى، مما يعرقل الجهود الدولية الرامية إلى وضع قواعد ومعايير للسلوك المسئول في الفضاء السيبراني. ولا يزال هناك غياب للإطار القانوني بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، والذي يعاني من فراغ في التعامل مع طبيعة ونتائج الهجمات السيبرانية. هذا الغموض القانوني يوفر مساحة للدول للمناورة ويجعل تحديد المسئول عن الهجمات أمرا معقدا مما يؤدي إلى زيادة الهجمات السيبرانية، وانقسام الرأي بين ما تدعو إليه بعض الدول من أن نجعل هناك فضاء سيبرانيا مفتوحا وعالميا، والدول الأخرى التي تعترض على الفضاء السيبراني المفتوح لأنه يهدد سيادتها،  وهذا الانقسام يعرقل الجهود المشتركة لبناء نظام أمني سيبراني عالمي فعال.

وهناك التقييد الديمقراطي وهو التدخل في عمليات الانتخابات، وقد برز هذا النوع من الهجمات السيبرانية مع الانتخابات الأمريكية فى عام 2016، وهذه الهجمات أدت إلى زعزعة الثقة بالمؤسسات الوطنية وإثارة العديد من الانقسامات الاجتماعية، وقد تؤدى إلى  ضعف التماسك الداخلي للدولة. وحروب التضليل والمعلومات والتي تقوم الدول خلالها باستغلال الفضاء الإلكتروني لنشر المعلومات بهدف تشكيل رأي عام جديد وزرع الشقاق بين الأفراد وهذا يشكل تهديدا خطيرا للأمن المجتمعي والقدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة.

وسباق التسلح المستمر والذي يزداد الإنفاق الدفاعي والهجومي خلاله، والتي تدفع التهديدات السيبرانية الدولية المتزايدة إلى استثمار مبالغ ضخمة في تطوير قدرتها السيبرانية سواء للدفاع أو للهجوم وهذا يخلق سباق تسلح رقميا يزيد من تعقيد المشهد ويجعل الفضاء السيبراني أكثر خطورة. ومع انتشار التكنولوجيا الهجومية، يؤدي هذا السباق إلى  تطوير أدوات وبرمجيات هجومية متطورة ومع الوقت قد تنتشر هذه الأدوات إلى يد جهات فاعلة أخري، مما يزيد من مخاطر الهجمات على نطاق عالمي.

ختاما، يُشكل الصراع السيبراني تجسيدا حيا لـ "الحرب الباردة الرقمية"، حيث لا يوجد انتصار حاسم، بل سلسلة لا تنتهي من المناوشات، والتجسس، والتخريب، وحرب المعلومات. ومع تزايد اعتماد العالم على الفضاء الرقمي، فإن تداعيات هذا الصراع تتجاوز الحدود الجغرافية، مهددة الاستقرار العالمي. وتضع ضغطًا متزايدًا على الأنظمة الدولية لتحديد قواعد اشتباك جديدة في هذا البعد المعقد وغير المنظم. إن المستقبل يحمل في طياته المزيد من التطورات، مما يجعل الأمن السيبراني قضية محورية في أي حوار حول الأمن القومي والدولي.

المصادر:

أولا- المراجع العربية:

1- أماني عصام،" استخدام روسيا للقوة السيبرانية في إدارة تفاعلاتها الدولية"، مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، العدد4، أكتوبر 2021.

2- تقي عثمان،" التهديدات السيبرانية والعلاقات الأمريكية الروسية"، المركز الديمقراطي العربي، أغسطس 2024.

3- عز الدين قطوش،" الحرب البادرة الأمريكية - الروسية في الفضاء السيبراني"، مجلة مدارات سياسية، العدد2، ديسمبر 2023.

4- هبة جمال الدين،" الأمن السيبراني والتحول في النظام الدولي"، مجلة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، العدد1، يناير 2023.

5- شريفة كلاع،" الصراع الروسي – الصيني - الأمريكي في الفضاء السيبراني"، مجلة السياسة العالمية، العدد 6، يونيو 2022.

6- شادي عبد الوهاب، "متي تتحول الحرب السيبرانية إلى حرب شاملة؟"، مجلة المستقبل، يناير 2022.

7- عادل عبد الصادق،" أنماط (الحرب السيبرانية) وتداعياتها علي الأمن العالمي"، مجلة السياسة الدولية، مايو 2017.

8- عبد الغفار عفيفي،" الأزمات والحروب السيبرانية_ تهديدات تتجاوز الفضاء الإلكتروني"، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فبراير 2019.

ثانيًا- المراجع الأجنبية:

1- Zyunos, Suleman,” Understanding Cyber Terrorism from Motivational Perspectives”, Journal of Information War Fare, Vol.16, No.4, fall 2017.

2- Jordan Plotnek, Jill Slay,” Cyber terrorism: A Homogenized Taxongenized Taxonomy and definition”, Science Direct, Vol.102, March 2021.

3- James Lewis,” Assessing the Risks of Cyber terrorism, Cyber war and other Cyber threat”, Center for strategic and international studies, December 2002.

4- Samuel Bendett,” The role of AI in Russia’s confrontation with the West”, CNAS, April 2024.

5- Sam Bendett,” Roles and implications of AI in the Russian- Ukraine conflict”, Russia Matters, July 2023.

6- Rudy Guyonneau, Arnaud Le DEZ,” Artificial Intelligence in Digital Warfare: Introducing the Concept of the Cyberteam mate”, The Cyber Defense Review, Fall 2019.

7- Haleema Zia,” Information Revolution and Cyber Warfare: Role of Artificial Intelligence in Combatting Terrorist Propaganda”, PAKISTAN JOURNAL OF TERRORISM RESEARCH, VOL.03, July 2023.

8- Sheikh,” AI as a Tool of Hybrid Warfare”, Journal of Information Warfare, Vol. 21, No. 2, Spring 2022.

 

طباعة

    تعريف الكاتب

    سلمى حامد سليمان حامد

    سلمى حامد سليمان حامد

    باحثة ماجستير في العلاقات الدولية