تأثيرات اتفاق اللاجئين في‮ ‬العلاقات التركية‮ - ‬الأوروبية
28-6-2016

باسم راشد
* باحث في العلوم السياسية
ترتبط تركيا والاتحاد الأوروبي بعلاقات يشوبها الالتباس منذ أكثر من نصف قرن، بدءا من اتفاق الشراكة،‮ ‬الموقع في‮ ‬12‮ ‬سبتمبر‮ ‬1963،‮ ‬وصولا إلي تحريك آلية الانضمام إلي أوروبا،‮ ‬في ظل أزمة المهاجرين الضاغطة‮.‬ ويبدو أن اتفاق اللاجئين الأخير،‮ ‬الذي تم توقيعه في‮ ‬18‮ ‬مارس الماضي، ليس سوي امتداد لذلك التوتر،‮ ‬والشد،‮ ‬والجذب في العلاقات بين الطرفين الذي كثيرا ما ميز العلاقات الأوروبية‮ - ‬التركية‮.‬
 
ورغم أن الاتحاد الأوروبي يسعي جاهدا لإنجاح هذا الاتفاق، نظرا لما تمثله أزمة اللاجئين من ضغوط متزايدة علي الداخل الأوروبي، فإن الاتحاد يشدد علي ضرورة أن تلبي تركيا‮ ‬72‮ ‬معيارا من معايير الاتحاد، من بينها تخفيف قوانين مكافحة الإرهاب التي يصفها بالفضفاضة،‮ ‬الأمر الذي واجهه أردوغان بقوة، بل واتهم الاتحاد الأوروبي بـ‮ "‬النفاق‮"‬، معتبرا تلك المطالب‮ "‬غير مقبولة‮".‬ بل وأعلنت تركيا أن تلك المفاوضات وصلت إلي‮ "‬طريق مسدود‮"‬، وحملت الاتحاد مسئولية إيجاد‮ "‬صيغة جديدة‮" ‬لإنقاذ اتفاق اللاجئين، حتي أصبح الوضع الحالي لا يهدد الاتفاق فحسب،‮ ‬بل يهدد العلاقات المستقبلية بين تركيا والاتحاد الأوروبي‮.

رابط دائم: