محركات بناء‮ "‬تحالف سُني‮" ‬وعوائقه‮ .. ‬صراع الفكر والهيمنة
1-10-2015

د. عزت عبد الواحد
* باحث في العلوم السياسية.
‮"‬لولا الصفويون لكنا نقرأ القرآن في أوروبا كما يقرأه الجزائريون‮".‬
 
تلك المقولة،‮ ‬التي ذكرها بعض المستشرقين الذين درسوا في إيران،  لها دلالتها في تفسير حالة الاستنفار والصراع الفكري والسياسي بين السنة والشيعة منذ قرون،‮ ‬وتتأكد حجيتها يوما بعد يوم‮. ‬ففي صبيحة يوم التوصل إلي الاتفاق‮  ‬النووي، نشرت صحيفة‮ "‬ابتكار‮" ‬الإيرانية مقالا بعنوان‮ "‬مشروع بدء مرحلة الأمل‮"‬،‮  ‬دعت فيه إلي التركيز علي تحقيق أهداف الشعب الإيراني في مشروع الأمل الذي يستهدف إسترجاع المجد الفارسي المغتصب، ورأت أن التوصل إلي الاتفاق النووي هو مرحلة من مراحل تحقيق ذلك المشروع‮  ‬من حيث كونه يمثل تدعيما للدور الإقليمي لإيران،‮ ‬ويعزز من وضع الأقليات الشيعية في العالم العربي،‮ ‬ويستهدف الدول العربية والإسلام السني بصفة خاصة‮.‬
 
ومن هنا،‮ ‬فلا‮ ‬غرابة أن نشهد تحركات سعودية لتدشين تحالف‮ ‬يسميه البعض تحالفا سُنيا يضم دولا من خارج النظام الإقليمي الخليجي،‮ ‬مثل مصر،‮ ‬وتركيا،‮ ‬وباكستان،‮ ‬لمجابهة المشروع الشيعي الذي تقوده إيران بمساعدة بعض الأنظمة العربية،‮ ‬خاصة سوريا،‮ ‬والعراق،‮ ‬واليمن،‮ ‬وحزب الله في لبنان‮. ‬ومن ثم،‮ ‬يثور التساؤل حول حقيقة تلك الجهود،‮ ‬وخلفياتها الفكرية،‮ ‬ومحركاتها السياسية، والمعوقات التي تعترض نهوض ذلك التحالف‮.‬

رابط دائم: