التنافس علي أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي
5-4-2015


*
 
بعد نحو ستة أشهر من انتخابات الرئاسة الأفغانية،‮ ‬التي جرت في يونيو‮ ‬2014،‮ ‬تسلمت الحكومة الجديدة، مطلع العام الجاري، مهام الأمن كاملة من‮ "‬قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان‮"‬،‮ ‬وذلك بعد إنهاء تلك القوات، المعروفة اختصارا باسم‮ "‬إيساف‮" ‬ISAF، مهماتها القتالية التي استمرت‮ ‬13‮ ‬عاما‮.‬
 
وفي هذا السياق،‮ ‬تسعي الحكومة الأفغانية الجديدة لاعتماد سياسة خاصة بها تتلاءم مع التحديات المتوقعة،‮ ‬إثر هذا التطور‮. ‬فوقعت أولا الاتفاقية الأمنية مع واشنطن في أكتوبر الماضي‮ (‬2014‮)‬، ثم قررت فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع دول الجوار،‮ ‬تقوم علي مبدأ عدم التدخل، والتعاون فيما بينها لمواجهة التحديات المشتركة، ومواجهة احتمالات حدوث مواجهات عسكرية بعد انسحاب القوات الدولية‮.‬
ومع تزايد نفوذ تنظيم‮ "‬الدولة الإسلامية‮" (‬داعش‮)‬،‮ ‬أخذت المواقف العالمية تجاه حركة‮ "‬طالبان أفغانستان‮" ‬في التطور،‮ ‬حيث رفضت الولايات المتحدة الأمريكية في نهاية يناير‮ ‬2015‮ ‬عدِّ‮ ‬الحركة جماعة إرهابية، بخلاف تنظيمي‮ "‬القاعدة‮" ‬و"داعش‮"‬، الأمر الذي أثار استياء واستغراب الأفغان، الذين عاشوا أكثر من عقد من الزمن تحت وطأة الحروب الدامية بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، و"طالبان‮" ‬وحلفائها،‮ ‬كتنظيم‮ "‬القاعدة‮"‬، من جهة أخري‮ ( للمزيد أنظر المجلة).‬
 

رابط دائم: