العنف فى العراق.. وصعود النمط "الداعشى"
29-9-2014

علي بكر
* نائب رئيس تحرير السياسة الدولية وخبير الحركات المتطرفة
تستعرض هذه الدراسة العنف فى العراق، من خلال شرح خريطة التنظيمات المسلحة فيه، والتى قسمتها إلى "التنظيمات المحلية بشقيها الوطنية والجهادية". فالوطنية مثل كتائب ثورة العشرين، وجيش الطريقة النقشبندية، والجهادية، ثم "التنظيمات الجهادية المحلية"، مثل الجيش الإسلامى، وجيش الراشدين، ثم التنظيمات الجهادية المتعدية للحدود، وتتمثل فى تنظيم داعش.
 
 ثم تتناول الدراسة أسباب صعود تنظيم "داعش"، والتى ترى أنها تتمثل فى الامتداد الخارجى للتنظيم، حيث يتمدد فى كل من العراق وسوريا، ثم التحالفات فوق الأيديولوجية التى تمت بين داعش وبعض التنظيمات المسلحة فى العراق، وأيضا النطاق الجغرافى الممتد للتنظيم، إضافة إلى وجود المقاتلين الأجانب فى صفوف التنظيم، والذين يوصفون بالقوة والشراسة، وأخيراً قوة مصادر التمويل للتنظيم، والتى تعتمد بشكل كبير على بيع النفط السورى عبر تركيا.
 
وتنتقل الدراسة إلى استعراض التداعيات المحتملة لصعود تنظيم داعش، وتقسمها إلى "تداعيات محلية"، تتمثل فى ارتفاع وتيرة العنف فى العراق، خاصة ضد بعض الطوائف مثل الإيزيديين والمسيحيين، ثم "التداعيات الإقليمية"، التى تتمثل فى إقامة شبكة علاقات جهادية لـ "داعش"، وتهديد الأمن والاستقرار الإقليمى، ثم التنافس الجهادى فى المنطقة، إضافة إلى خلق حالة من الصراع الطائفى.
 
وتنتهى الدراسة إلى توضيح التداعيات الاقتصادية، التى تتمثل فى احتمالية استهداف صناعة النفط فى المنطقة من قبل داعش والتنظيمات الأخرى، ثم التداعيات الدولية، خاصة أن توجيه ضربة عسكرية لداعش سوف يؤدى إلى تدفق المقاتلين من مناطق متعددة من العالم إلى العراق من أجل مناصرة داعش والدولة الإسلامية الوليدة، وهذا ما يمكن أن يؤدى إلى موجة إرهابية جديدة فى العالم، خاصة بعد عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلادهم. 

رابط دائم: