الاستثناء الدىمقراطى‮: | مستقبل الدولة الوطنية فى العالم العربى بعد ثورات الربىع
9-1-2014

د أحمد عبد ربه
* مدرس النظم السىاسىة المقارنة بجامعة القاهرة

لم تعرف الدولة الوطنية الحديثة في العالم العربي، منذ محاولة تأسيسها، أساسا، بعد التحرر من براثن الاستعمار، حالة استقرار ممتدة نسبيا.  فبعد فترة من الكفاح لترسيخ الاستقلال التام، والتخلص من التبعية، وبعد سلسلة من المواجهات الحربية لصد العدوان، أو تحرير الأرض للتغلب على  المعادلة الصعبة، وقعت دولة الاستقلال في فخ التبعية الغربية، بحيث أصبحت مجرد دولة وكيل(Agent State)  لنظام معولم، التزمت في ظله أغلب الدول العربية بمجموعة الترتيبات السياسية والاقتصادية التي فرضتها المكنات الرئيسية المحركة للنظام، خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، واجتياح السياسات الرأسمالية للعالم أحادي القطبية. بعبارة أخرى، تخلت الدولة العربية عن دور تقليدي ميزها بعد لحظة الاستقلال، وهو محاولة الانفراد بتحديد أولويات سياستها الداخلية، اقتصاديا واجتماعيا.


رابط دائم: