اختلالات النظام الاقتصادي العالمي ومحركات تغييره
1-4-2019

إبراهيم نوار
* مستشار سابق بالأمم المتحدة،‮ ‬خبير اقتصادى
عمل الكاتب، في فترة سابقة، كبير مسئولي الشئون السياسية في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق‮ ‬(UNAMI)،‮ ‬ورئيسا للمنظمة العربية لحرية الصحافة‮ ‬(APFW)
نشأ النظام الاقتصادي الدولي،‮ ‬الذي يعيش العالم في ظلاله حتي الآن،‮ ‬في ظل ظروف تاريخية شهدت بزوغ‮ ‬الولايات المتحدة الأمريكية كقوة اقتصادية،‮ ‬وسياسية،‮ ‬وعسكرية مهيمنة علي العالم، وهو ما ساعد علي أن تصبح عملتها الوطنية‮ (‬الدولار الأمريكي‮) ‬هي عملة الاحتياطي النقدي العالمي الرئيسية‮. ‬وقد تم تثبيت هذا الوضع في اتفاقية بريتون وودز عام‮ ‬1944،‮ ‬التي أسست لإنشاء ثلاث مؤسسات دولية متعددة الأطراف بين الحكومات،‮ ‬هي البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ثم أخيرا منظمة التجارة العالمية، لتصبح هذه المؤسسات الأدوات الوظيفية التي تعمل يوما بعد آخر علي تحقيق الاستقرار للنظام الاقتصادي العالمي، من خلال ترتيبات يتم الاتفاق عليها، لتصبح بعد ذلك هي القواعد والمعايير التي تقوم عليها المبادلات بين الدول، من خلال الأسواق وقنوات التبادل المختلفة‮. ‬وقد خضعت لتلك القواعد والمعايير المعاملات النقدية والتدفقات المالية،‮ ‬وحركة السلع والأفراد‮.‬


رابط دائم: