تولى الرئيس الحالي لكوريا الجنوبية "لي جاي ميونج" منصبه الرئاسي فى 3 يونيو 2025، في ظل أحداث داخلية متوترة، حيث إن الرئيس السابق "يون سوك يول" قد أعلن حالة الأحكام العرفية في البلاد الأمر الذي لاقى انتقادا واسعا وتم عزله نتيجة لذلك، وبالإضافة إلى الظروف الداخلية المتوترة التي يجب على الرئيس"لي"التعامل معها وطمأنة الشعب أنه لن يتكرر مثل هذا الأمر، فيجب عليه التعامل مع المشكلات الأخرى، المتمثلة في الإشكاليات الاقتصادية التي تمر بها البلاد والعلاقات المتوترة مع كوريا الشمالية. تلك التحديات أعلن"لي"بالفعل أنها على رأس أولوياته وأنه سيقوم بالتعامل معها على الفور.
ولمعرفة تلك التحديات والأساليب المحتملة التي قد يستخدمها الرئيس"لي"يجب أولا معرفة الظروف الخاصة التي مرت بها كوريا الجنوبية قبل تولي "لي" الحكم في الرابع من ديسمبر 2024، حيث قام الرئيس الكوري الجنوبي السابق "يون سوك يول" بإعلان الأحكام العرفية الطارئة في كوريا الجنوبية في محاولة منه للسيطرة على الحكم لفترة أطول([1])، لم تكن تلك المرة الأولي في تاريخ كوريا الجنوبية التي يتم فيها إعلان حالة الأحكام العرفية، حيث إنه تم إعلانها 16 مرة من قبل([2])، وكانت آخر مرة في الثمانينيات ولم يحدث أي إعلان آخر للأحكام العرفية منذ تحول كوريا الجنوبية إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينيات حتى إعلان يون([3]). على حد قول"يون"في خطابه الذي عقب القرار كان إعلان الأحكام العرفية محاولة منه تهدف إلى حماية كوريا الجنوبية من القوى المضادة للدولة التي تتعاطف مع كوريا الشمالية)[4]). في اليوم التالي اندلعت المظاهرات في كوريا الجنوبية احتجاجا على قرار "يون" حيث إن الشعب رأى هذا القرار على أنه خطوة للخلف وتراجع للديمقراطية مطالبين البرلمان بعزل "يون"، ورفع الأحكام العرفية، تراجع "يون" عن قراره نتيجة للانتقاد الذي تلقاه([5]). ولكن في ظل استمرار المظاهرات دفع هذا القرار البرلمان الكوري الجنوبي إلى التصويت على إلغاء الأحكام العرفية. في 14 ديسمبر من العام نفسه قام البرلمان الكوري الجنوبي بعزل "يون" من منصبه كرئيس وأصبح رئيس الوزراء "هان دوك سو" قائما بأعمال رئيس الجمهورية، لكن تم عزل "هان" أيضا في 27 ديسمبر 2024 وتولي وزير المالية " شوي سانج موك" منصبه، ولاحقا في 15 يناير 2025 تم القبض على"يون" بتهم الخيانة وسوء استخدام السلطة([6]). وفي 4 أبريل 2025 أيدت المحكمة الدستورية العليا في كوريا الجنوبية قرار البرلمان بعزل "يون" من منصبه([7])، ولاحقا حكمت ضد عزل "هان" وتم إعادته كرئيس مؤقت([8]).
تم عقد انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية وقد فاز بها "لي جاي ميونج" رئيس الحزب الديمقراطي الكوري بنسبة 49.4 في 3 يونيو 2025، وكانت تلك ثاني انتخابات رئاسية يخوضها "لي" بعد انتخابات 2022، التي خسرها بفارق ضئيل عن "يون"، وتم تعيين "لي" كرئيس للجمهورية في اليوم التالي مباشرة([9]).
أولا- التحديات الداخلية:
تواجه كوريا الجنوبية في الفترة الحالية العديد من التحديات التي يجب على الرئيس "لي" التعامل معها، أولها هي إرضاء الشعب الكوري الجنوبي وطمأنته من عدم حدوث أي تعدٍ على الديمقراطية وحل مشكلة الاستقطاب الشديد بين الأحزاب، بالإضافة إلى التعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى العديد من التحديات الخارجية حيث يجب على "لي" أن يتعامل مع السياسة الخارجية في ظل وجود "ترامب" وسياساته غير المتوقعة، والتوصل لحل لمشكلة كوريا الشمالية في ظل التوتر المتصاعد بين الدولتين، والعمل على تحسين علاقاته مع دور الجوار، وتعزيز دور كوريا الجنوبية في منظمة "أسيان".
البعض يري أن نجاح "لي" في الانتخابات كان نتيجة لغضب الشعب الذي رأي أن إعلان الأحكام العرفية بمثابة تعدٍ على الديمقراطية، ونتيجة لذلك تولي"لي"الحكم في ظل ظروف داخلية متوترة جعلت من مهمته الرئيسية في نظر الشعب هو التأكد من عدم حدوث مثل هذا التعدي على الديمقراطية مرة أخرى([10]).
لذلك يجب على"لي" ترسيخ المؤسسات الديمقراطية وإعلاء سلطة القانون ومنع تكرار الانقسام السياسي الذي حدث في عهد "يون".
وتمر حاليا كوريا الجنوبية بواحدة من أكبر المشكلات الاقتصادية في تاريخها، حيث إن النمو الاقتصادي تباطأ في 2024، ومع الأزمة السياسية التي تسبب بها "يون" تسبب ذلك في تباطؤ النمو الاقتصادي بصورة أكبر وتركت المستثمرين في حالة من القلق بسبب عدم استقرار الأوضاع السياسية الداخلية والاقتصادية في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى التعريفات الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية مما تسبب في حالة من الركود([11]).
فور تولي"لي"منصبه جعل الإصلاح الاقتصادي على رأس قائمة أولوياته وبدأ العمل فورا، حيث إنه وعد بزيادة الإنفاق المالي لتعزيز النمو الاقتصادي([12])، وبالفعل شهد الاقتصاد الكوري تحسنا بسيطا مقارنة بالربع الأخير من 2024 والنصف الأول من 2025، مع توقعات لزيادة أكبر في معدل النمو الاقتصادي في المستقبل القريب، لم يكن هذا فقط نتيجة لسياسات "لي" الاقتصادية، بل أيضا نتيجة لتخفيض الولايات المتحدة الأمريكية التعريفات الجمركية التي فرضتها([13]).
لكن التزامات كوريا الجنوبية من ناحية الطاقة النظيفة والمحافظة على البيئة والمناخ قد تشكل عقبة في طريق"لي" تعرقله عن تحقيق أهدافه في تجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كوريا الجنوبية وزيادة معدل النمو الاقتصادي، حيث إن كوريا الجنوبية ملتزمة بتعهدات بالوصول إلى الصفر الصافي بحلول عام 2050، مع خفض الانبعاثات بنسبة 40٪ عن مستويات عام 2018 بحلول عام 2030، ولكن لا يزال الوقود الأحفوري مسيطر ومع محاولات زيادة الناتج المحلي لتجاوز الأزمة الاقتصادية فقد تزيد معدلات استهلاك الوقود الأحفوري أكثر من قبل، مما يضع "لي" أمام موقف صعب إما التوصل لحل سريع للمشكلات الاقتصادية أو عدم الالتزام بتعهدات كوريا الجنوبية السابقة([14]).
هناك عدة حلول مقترحة قد تمكن كوريا الجنوبية من التخلص من أزمتها الاقتصادية في أسرع وقت، مثل التوسع في مشروعات الذكاء الاصطناعي، وبالفعل قد أعلن وزير المالية الكوري الجنوبي عن عدد من المشروعات في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي يساهم في وعود الرئيس"لي"بجعل كوريا الجنوبية من ضمن أعلى ثلاث قوى في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تلك المشروعات تزيد معدل النمو المتوقع لدى كوريا الجنوبية ليصبح 3% بدلا من المعدل المتوقع الحالي 1%([15])، بالإضافة إلى ذلك فإن في حال نجاح تلك المشروعات فقد تتمكن كوريا الجنوبية من تجاوز الأزمة الاقتصادية مع تمكنها بالالتزام بتعهداتها حيال المناخ والطاقة النظيفة، حيث إنه على عكس الصناعات الثقيلة التي تشكل جزءا كبيرا من صادرات كوريا الجنوبية فإن مشروعات الذكاء الاصطناعي لا تعتمد تماما على الوقود الأحفوري. ومن الحلول الأخرى التي قد يلجأ إليها الرئيس"لي" هي الشراكات الاقتصادية والتوسع في عدد أكبر من الأسواق نظرا لأن كوريا الجنوبية تصدر بشكل رئيسي للولايات المتحدة الأمريكية والصين، فإن التوسع في أسواق أخري سيمكن كوريا الجنوبية من تجنب التأثيرات السلبية في حالة فرض تعريفات جمركية من قبل "ترامب" مرة أخرى.
لكن لا يمكن التأكد تماما من نجاح أي من تلك الحلول، حيث إن حدث وتم فرض تعريفات جمركية أكبر من قبل الولايات المتحدة قبل أن تتمكن كوريا الجنوبية من تعزيز شراكتها الاقتصادية فمن المحتمل أن يؤدي هذا إلى تراجع كبير في النمو الاقتصادي وفشل كل ما حاول "لي" بناؤه.
ثانيا- التحديات الخارجية:
لكن ليست المشكلات الاقتصادية هي الأمر الوحيد الذي يشكل تحديا لكوريا الجنوبية في الفترة الحالية، حيث إنه قبل تولي "لي" منصب الرئيس كانت علاقات كوريا الجنوبية مع كوريا الشمالية متوترة بدرجة كبيرة مع العديد من التهديدات من قبل الطرفين، التي وصلت إلى قيام زعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" بالتهديد باستخدام القوة النووية لتدمير كوريا الجنوبية إذا هاجمت كوريا الشمالية، مع تحذير من الرئيس الكوري الجنوبي "يون" بأنه إذا قامت كوريا الشمالية باستخدام أي أسلحة نووية فإن هذا سيكون نهاية النظام الكوري الشمالي الحالي([16]).
لذلك عندما تولي "لي" منصبه أصبح عليه أن يتعامل مع هذا التحدي سريعا، حيث إن هذا الأمر من أكبر التحديات التي تواجه كوريا الجنوبية حاليا، وبالفعل فور تولي "لي" منصبه أعلن عدة مرات عن رغبته في التقليل من التوتر في العلاقات بين الدولتين وتحسين العلاقات التي تدهورت خلال فترة حكم يون.
ولكي يظهر الرئيس "لي" نيته الحسنة تجاه كوريا الشمالية قام بالعديد من التغييرات في سياسة كوريا الجنوبية تجاه كوريا الشمالية حيث منع النشطاء المناهضين لكوريا الشمالية من إرسال المنشورات بالبالونات التي تحمل انتقادات للنظام الكوري الشمالي، بالإضافة إلى قيامه بإيقاف البث الدعائي بمكبرات الصوت على الحدود الأمر الذي طالما أثار غضب كوريا الشمالية، وقام أيضا بإيقاف البث الإذاعي بالموجات القصيرة الذي كان يبث دعاية مماثلة وكانت كوريا الجنوبية مستمرة في بثه لأكثر من نصف قرن.
وعلى الرغم من محاولات "لي" لتحسين العلاقات بين الدولتين إلا أن تلك البوادر قوبلت بالرفض والتشكيك من قبل كوريا الشمالية، حيث قالت "كيميو جونغ"، التي تتحدث نيابة عن شقيقها "كيم جونج أون": "بغض النظر عن السياسة التي يتم اعتمادها ومهما يكون الاقتراح المقدم في سيول، فليس لدينا أي مصلحة فليس هناك سبب للاجتماع ولا قضية يمكن مناقشتها مع جمهورية كوريا". وأشارت إلى استمرار التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وخططهما السنوية للقيام بتدريبات عسكرية مشتركة كدليل على عدم حدوث تغيير كبير([17]).
على الرغم من رفض كوريا الشمالية بوادر "لي" لتحسين العلاقات، لاحقا قامت كوريا الشمالية بإزالة البعض من مكبرات الصوت التي كانت تذيع شعارات مضادة لكوريا الجنوبية ودعاية لكوريا الشمالية عبر الحدود، وذلك وفقا للقوات المسلحة الكورية الجنوبية التي رأت بعض جنود كوريا الشمالية يقومون بعمليات إزالة تلك المكبرات الصوتية([18]).
لكن على الرغم من عدم حدوث أي تقدم كبير في محاولات تحسين العلاقات بين الدولتين وكل الإجراءات التي يتم اتخاذها حاليا أقرب إلى محاولة إعادة الأمور إلى سابق عهدها وإصلاح العلاقات التي قام الرئيس السابق "يون" بإفسادها، إلا أن "لي" مستمر في تلك المحاولات ويرغب في تقوية العلاقات أكبر من ذي قبل، حيث إنه سيقوم بإنهاء بعض النشاطات العسكرية التي تقوم بها كوريا الجنوبية على الحدود مع كوريا الشمالية، وأبدي رغبته في إعادة تفعيل الاتفاق العسكري بين الدولتين الذي تم في 2018، تلك الاتفاقية توقفت كوريا الشمالية عن العمل بها تماما في 2023، وفي 2024، قام الرئيس السابق لكوريا الجنوبية بتعطيل العمل بتلك الاتفاقية بعد قيام كوريا الشمالية بإرسال المئات من البالونات المملوءة بالقمامة عبر الحدود، تلك الاتفاقية تضمنت توقف الطرفين عن قيامهم بأي نوع من التدريبات العسكرية بالقرب من الحدود، وحظر التدريبات بالذخيرة الحية في بعض المناطق، وفرض مناطق حظر جوي، وإزالة بعض نقاط الحراسة الموجودة على المنطقة منزوعة السلاح، والحفاظ على قنوات الاتصال السريع بين الدولتين، على الرغم من تلك الجهود لا يزال هناك تشكيكات حول رد كوريا الشمالية حيال إعادة العمل بالاتفاقية والالتزام بها، تلك الخطوة قد تشكل بداية لقيام علاقات قوية بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية لم تكن موجودة من قبل([19]).
بالإضافة إلى ذلك فإن "لي" يرى انه لا داعي أن تقوم كوريا الجنوبية بالمبادرة في الدبلوماسية مع كوريا الشمالية نظرا للدور الفريد الذي قد يقوم به "ترامب" في عملية فتح الحوار مع كوريا الشمالية وتسهيل عملية المفاوضات بين الدولتين، يفضل"لي"تدخل الولايات المتحدة نظرا لقدرات صواريخ كوريا الشمالية النووية التى وصلت لمستوى يجعلها مشكلة معقدة تؤثر على الولايات المتحدة بشكل مباشر وتطلب تدخلها([20]).
إذا استمر الأمر على هذا الحال باتخاذ خطوات صغيرة مرة تلو الأخرى لتقليل التوتر بين الدولتين، فقد تشهد العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية تحسنا غير مسبوق، ولكن قد يكون العقبة الأكبر أمام ذلك هو رغبة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في أن تتخلي كوريا الشمالية عن ترسانتها النووية، لكن احتمالية حدوث مثل هذا الأمر ضعيفة جدا خاصة مع القمة الأخيرة بين زعيم كوريا الشمالية كيم ورئيس الصين شي، وتخلي الصين -واحدة من أكبر حلفاء كوريا الشمالية- عن فكرة أن تكون شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، وقد تقبل بامتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية بالإضافة إلى دعم روسيا لفكرة امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية([21])، هذا قد يزيد من تعقيد العلاقات بين الدولتين ولا يترك أمام كوريا الجنوبية خيارا آخر إلا أن تصبح قوة نووية هي الأخرى وتسعى لامتلاك أسلحة نووية، حيث إن تلك قد تكون الطريقة الوحيدة لردع كوريا الشمالية وتحييد قدراتها النووية، وقد يتم ذلك عن طريق، عدة طرق مثل قيام الولايات المتحدة بنشر أسلحتها النووية في كوريا الجنوبية لكن هذا الخيار لا يمنح كوريا الجنوبية حق استخدام تلك الأسلحة، أو أن تتوصل كوريا الجنوبية إلى اتفاقية مشاركة نووية مع الولايات المتحدة التي ستسمح لكوريا الجنوبية باستخدام الرءوس النووية الموجودة على أراضيها وقت الحرب، لكن بالتأكيد الخيار الأمثل لكوريا الجنوبية سيكون أن تبني ترسانتها الخاصة من الأسلحة النووية. لكن مثل هذا القرار يحمل العديد من المخاطر المصاحبة له، حيث إنه إذا بدأت كوريا الجنوبية في تطوير قوتها النووية فقد تتدخل كوريا الشمالية لمنعها مما قد يؤدي لإشعال الصراع بين الدولتين مجددا([22])، وقد يؤدي إلى تدهور العلاقات أكثر بين الدولتين وفشل ما يسعى له "لي".
ختامًا:
يمكن القول إن الرئيس "لي جاي ميونج" تولى منصبه في كوريا الجنوبية في لحظة تاريخية اتسمت بالتوتر السياسي، والركود الاقتصادي، والتصعيد العسكري مع كوريا الشمالية، وهو ما جعل مهمته أكثر تعقيدا من أي وقت مضى. وبينما يضع "لي" تعزيز المؤسسات الديمقراطية وحماية الاستقرار السياسي على رأس أولوياته، فإنه في الوقت ذاته مطالب بإيجاد حلول عملية للأزمة الاقتصادية وضمان التوازن بين متطلبات النمو والالتزام بتعهدات المناخ والطاقة النظيفة. وعلى الصعيد الخارجي يبقى ملف العلاقات مع كوريا الشمالية والولايات المتحدة أحد أهم التحديات التي سيحدد نجاحه في التعامل معها مدى قدرته على ترسيخ كوريا الجنوبية كقوة إقليمية مؤثرة. ومن ثم فإن المرحلة القادمة ستكون اختبارا حقيقيا لمدى قدرة "لي" على تحويل شعاراته الانتخابية إلى واقع ملموس، وعلى قدرته في كسب ثقة الشعب وتوحيد الدولة وسط هذه المتغيرات المتلاحقة.
المراجع:
[1]Koh Ewe, Tessa Wong, Nick Marsh, Jake Kwon, and Yuna Ku, “Fear, Fury and Triumph: Six Hours That Shook South Korea,” BBC News, December 4, 2024, https://www.bbc.com/news/articles/c98lygwd837o.
[3]Adolfo Arranz, Arathy Aluckal, Han Huang, Jackie Gu, Jitesh Chowdhury, Mayank Munjal, and Sudev Kiyada, “South Korea’s Short-Lived Martial Law: How It Unfolded and What’s Next,” Reuters Graphics, published December 4, 2024 (last updated December 20, 2024), https://www.reuters.com/graphics/SOUTHKOREA-POLITICS/GRAPHICS/lgpdjajkbpo/
[7]“South Korea President Yoon Suk-Yeol Removed from Office after Court Upholds Impeachment,” The Guardian, April 4, 2025.
[8]The Guardian, “South Korea’s Han Duck-soo Reinstated as Acting President after Court Strikes Down Impeachment,” March 24, 2025.
[12]Jack Kim and Hyunsu Yim, “South Korea’s New President Lee Begins Moves to Tackle Economic ‘Crisis,’” Reuters, June 5, 2025, updated June 5, 2025, https://www.reuters.com/world/asia-pacific/south-koreas-new-president-lee-begins-moves-tackle-economic-crisis-2025-06-05/
[13]Jihoon Lee and Cynthia Kim, “South Korea Posts Fastest Economic Growth Since Early 2024,” Reuters, July 24, 2025.
[14]The Guardian, “A Structural Dependence on Heavy Industry: Can South Korea Wean Itself Off Fossil Fuels?” The Guardian, August 16, 2025.
[20]Joyce Lee, Hyunjoo Jin, Jihoon Lee, Ju-min Park, Heejin Kim, and Jack Kim, “South Korea’s Lee Says US Immigration Raid May Make Companies ‘Hesitant’ About Investing,” Reuters, September 11, 2025, https://www.reuters.com/sustainability/society-equity/south-koreas-lee-says-us-immigration-raid-may-make-companies-hesistant-about-2025-09-11/