تحليلات - مصر

دور منتدى شباب العالم فى صياغة العلامة الوطنية للدولة المصرية

طباعة
شهدت مصر، خلال السنوات السبع الماضية، حراكا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا كبيرا جاء نتيجة ثورتى 25 يناير 2011، التى أقصت نظام مبارك، بعد قرابة ثلاثين عاما فى السلطة، و30 يونيو التى أخرجت مصر من أزمة سياسية، وهى سيطرة جماعة لا تدرك أهمية الوطن .. كل هذه الأحداث أعطت صورة سلبية عن الدولة المصرية.
ومع تولى الرئيس السيسى الحكم، أدركت قيادته وسياسته الحكيمة أهمية إعادة ورسم وتنميط وصياغة العلامة الوطنية للبلاد، وتكوين صورة إيجابية سائدة فى أذهان العالم، واتخاذ سياسات، ورسم خطط تكوين هذه الصورة على المستويين الداخلى والخارجى. فعلى المستوى الخارجى، تغير اتجاه سياسة مصر الخارجية. فبعد أن كانت مقتصرة على دول الغرب، أصبحت متجهة نحو جنوب شرق آسيا. أما على المستوى الداخلى، فقد أدركت الدولة المصرية وقيادتها أهمية إطلاق أهم حدث تاريخي، هو منتدى شباب العالم الذى يلعب دورا محورياً فى صياغة العلامة الوطنية للدولة المصرية، وتغيير الصورة الذهنية من النمط السلبى إلى النمط الإيجابى على مستوى الدولة ومواطنيها.
وتتمثل إشكالية هذه الدراسة فى محاولة التعرف على دور منتدى شباب العالم فى صياغة العلامة الوطنية للدولة المصرية. ومن هنا، تهدف الدراسة إلى:
- قراءة فى أهداف منتدى شباب العالم.
- البحث فى محاور ورسائل المنتدى.
- كيف لعب المنتدى دورا فى صياغة العلامة الوطنية للدولة المصرية.
وتنقسم الورقة إلى ثلاثة محاور:
يتناول المحور الاول ماهية المنتدى وماهية العلامة الوطنية، نبذة تاريخية عن المنتدى وشعار المنتدى، والأهداف التى يسعى المنتدى الى تحقيقها، ويرصد المحور الثانى محاور ورسائل منتدى شباب العالم، وأخيرا يكشف المحور الثالث عن كيفية صياغته للعلامة الوطنية.
المحور الأول- ماهية وأهداف منتدى شباب العالم:
أ- ماهية المنتدى:
تعرف كلمة المنتدى بأنه مكان يتم فيه تبادل الأفكار وتبادل المعلومات، ومعناه فى كلمة واحدة "المنفعة المتبادلة" .
وهناك تعريف آخر للمنتدى: بأنه فرصة لجميع الشباب من مختلف دول العالم للحوار الجاد والمباشر، سواء مع بعضهم بعضا أو مع صناع القرار والمسئولين حول العالم، يتم من خلاله مناقشة جميع القضايا التى تهم الشباب بهدف الوصول لصيغة حوار مشتركة تسهم فى خلق نافذة جديدة للتعبير عن آراء الشباب ورؤيتهم نحو مستقبل أفضل. 
ب- ماهية العلامة الوطنية :
هناك العديد من المصطلحات الأخـرى التي يمكن أن تندرج جميعها تحت ما يعرف بـصـنـاعـة "الــعــلامــة الـوطـنـيـة" للدول. وقد برز استخدام مثل هذه المصطلحات تحديدا بعد الحرب الباردة، حيث اتجهت بعض الدول إلى استخدامها بصورة إيجابية لتعظيم وتفخيم صورتها الوطنية لدى باقي دول العالم، أو إلى الاستخدام السلبي لمصطلح "العلامة الوطنية"، وذلك بالتحقير والتقليل من صورة البلدان الأخرى المعادية كنوع من أنواع الحرب النفسية والحشد الجماهيري.
وتعرف "العلامة الوطنية" بأن لكل دولـة صـورة ذهنية خاصة عند المتعاملين معها على المستوى الدولي، سواء تعمدت ذلك أو لا، وتقترب هذه الصورة جدا في جوهرها من فكرة العلامة التجارية للمنتجات والسلع، وبذلك فإن سمعة الدول تشبه لحد كبير الصورة الذهنية التي تترسخ في العقول عن منتجات الماركات العالمية. وبناء عليه أيضا، فتلك الصورة يمكن أن تخضع للتحسين ومحاولات الانتشار من وقت لآخر.
وبـهـذا يمكننا الـقـول في عالم السياسة "إن العلامة الوطنية لدولة ما إنما هي مجموع المجالات الاستراتيجية التي تشكل عناصر القوة لديها، والتي تسعى في الوقت نفسه لدعمها بشتى الطرق في تعاملاتها مع العالم.
إذن فالهدف الأساسي من صناعة علامة وطنية لدولة ما هو إلا خلق فكرة واضحة فريدة ومميزة، يمكن للناس أن تفهمها وتنجذب إليها باختلاف ثقافتهم. ولكي تصمم علامة وطنية مميزة، فيجب أن تشمل الأنشطة المختلفة للدولة كالسياسة والثقافة والرياضة والاقتصاد والاجتماع.
 أما الفرق بين العلامة الوطنية وصياغة العلامة الوطنية؛ فالأول موجود، سواء بذلت الدولة مجهودا واعيا فيه أو لم تقم بشىء. أما الثاني، فلابد له من وضع خطة واستراتيجية لها أهدافها المحددة لتطوير وتحسين العلامة الوطنية. وهذا موضع البحث هنا، وهو صياغة العلامة الوطنية . 
ج- معايير قياس العلامة الوطنية:
تعد صناعة العلامة الوطنية للدول من العمليات الشديدة الصعوبة والتعقيد، نظرا لتشابك وتـداخـل المفاهيم، وأيضا لوجود العديد من الإشكاليات الخاصة بمفهومها أو تعريفها في حد ذاته. ولذلك فهناك مؤشر يمكننا من خلاله قياس العلامة الوطنية للدولة يدعى "أنهولت" نسبة إلى الدبلوماسي البريطاني سيمون أنهولت والذي عمل لدى ما يقرب من ٢٠ حكومة ومركزا بحثيا، وهذا المؤشر يهتم بقياس ستة عوامل أساسية وهى: الشعب، والثقافة والمـوروثـات، والسياحة، والاستثمار، والصادرات، والحوكمة "أو الحاكمية، وهى عملية تدعيم مراقبة نشاط المؤسسات ومتابعة مستوى أداء القائمين عليها"، ويعتبر هذا المـؤشـر مـن أهـم المـؤشـرات الواسعة الانتشار في هذا المجال. ففي عام ٢٠١٦ كان قد وصل عـدد الـدول التي اهتم بقياسها إلى ٧٥ دولـة تقريبا، وفى عام ٢٠١٥ جاءت أمريكا في المركز الأول، كما احتلت ألمانيا المركز الثاني، تلتها بريطانيا، ثم كندا، وفرنسا في المركز الخامس، واليابان في المركز السابع.
وأمـــا عــن آلــيــة عــمــل هـــذا المــؤشــر، فـتـتـمـثـل في استجواب ما يقرب من ٢٠ ألف شخص مما تتراوح أعــمــارهــم بــين ١٨ الــــى ٥٠ .
مثلًا عنصر "الشعب" يهتم بقياس مدي كفاءة العنصر البشري، واتصاف المواطنين بالترحاب والود، وأما عنصر "الثقافة والتراث" فيقيس درجة الوعي والإدراك، ويهتم بالصور الذهنية والانطباعات، وكذلك عنصر "السياحة" يرمي إلي الاهتمام بطبيعة البلد والمزارات التاريخية وأنشطة جذب السياح. وهناك أيضًا عنصر "الاستثمار" الذي يقيس ملاءمة المناخ الاستثماري ومدي تطوره، وأما بالنسبة لعنصر "الصادرات" فيهتم بفكرة بلد المنشأ وتشجيع الصادرات، وأخيرًا عنصر "الحوكمة" الذي يقيس هنا مدي فاعلية نظام الحكم ومدي احترامه لحقوق مواطنيه.
لذلك فإن خلق علامة وطنية مميزة لدولة يدعم استقرارها السياسي، وهويتها، ويزيد من قدراتها التنافسية علي الساحة الدولية، ويرفع معدلات السياحة، ويجذب إليها الاستثمارات الأجنبية. إذن فالعملية تصب كلها في نهاية الأمر في تعزيز قوة الدولة.
د- مبادئ استراتيجية العلامة الوطنية:
بعد أن عرض البحث كيفية قياس العلامة الوطنية، يمكن الآن الانتقال إلي النقطة التالية والأهم على الإطلاق، وهي استراتيجية بناء العلامة الوطنية، وهنا يمكننا القول إن مبادئ تلك الاستراتيجية يجب أن تبنَي على أساس تحديد اتجاه معين خلال فترة زمنية طويلة في بيئة متغيرة، وذلك بالاستغلال الأمثل لموارد الدولة وكفاءتها بهدف الوصول إلي التوقعات المرجوة. ونكرر إنها عملية صعبة ومعقدة، ولكن الإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية قد تسهل إلى حد كبير، وهي: أين نحن الآن؟ أين نريد أن نذهب؟ وكيف يمكن أن نذهب؟ وهنا نحن بحاجة ضرورية أيضًا إلي العمل علي توحيد احتياجات ورغبات قطاع واسع جدًّا من الجماهير، إضافة إلى ضرورة إيجاد أهداف استراتيجية تتميز بأنها ملهمة وجذابة قابلة للتحقيق في  الوقت ذاته؛ ولم يجد البحث أفضل من  منتدى شباب العالم للإجابة عن تلك الأسئلة الثلاثة، حيث يسعى في النهاية إلى رسم صورة كاملة عما يريده شعب مصر من أن يصبح محور اهتمام العالم الخارجي .
هـ - فكرة المنتدى:
يعد المجتمع المصري من أكثر شعوب العالم حيوية وفاعلية لاحتلال الشباب وصغار السن فيه نسبة كبيرة. ووفقا لما أعلنه الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، من بيانات فى تعداد سكان مصر لعام 2017، بلغت نسبة الذكور من إجمالى عدد سكان مصر 51.6%، مقابل 48.4% نسبة الإناث، فيما بلغت نسبة النوع 106 ذكر لكل 100 أنثى، وأكد الجهاز فى بياناته أن المجتمع المصرى يعد مجتمعا فتيا. 
وبحسب البيانات، جاء الهرم السكانى لمصر، والذى احتلت به الفئة العمرية من 60-64 سنة النسبة الأقل من إجمالى سكان مصر بـ 2.8%، تلاها الفئة العمرية من  55-59 سنة، والتى شكلت نسبة 3.4%، من إجمالى سكان مصر، البالغ 94 مليوناً و798 ألفاً و827 نسمة، كالتالى:
- شكلت الفئة العمرية من 15-19 سنة نسبة 9.5%.
- شكلت الفئة العمرية من 20-24 سنة نسبة 8.7%.
- شكلت الفئة العمرية من 25-29 سنة نسبة 8.6%.
- شكلت الفئة العمرية من 30-34 سنة نسبة 7.7%.
- شكلت الفئة العمرية من 35-39 سنة نسبة 6.8%.
- شكلت الفئة العمرية من 40-44 سنة نسبة 5.4%.
- شكلت الفئة العمرية من 45-49 سنة نسبة 4.6%. 
وقد أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه الحكم، أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وسبيلها نحو النهوض والتقدم، وحرص على دعمهم بكل السبل الممكنة. وقد أطلقت الدولة المصرية حواراً موسعاً مع الشباب المصري للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، ولا يزال الحوار مستمرا عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة، كما وجه الحكومة إلى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وتطوير مراكز الشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات، مثل مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومبادرة "فكرتك شركتك"، وغيرها من المبادرات الأخرى التي تندرج تحت رؤية الرئيس للاهتمام بالشباب. يضاف إلي ذلك، المبادرات التي أطلقتها الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى التعليم الجامعى والفنى، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يسهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعلى المستوى السياسى، تسعى الدولة إلى إشراك الشباب وتشجيعهم على الانخراط فى العمل السياسى 
وتعود فكرة المنتدى إلى يوم 25 أبريل ،2017 ومن على ضفاف قناة السويس، عندما عرض مجموعة من الشباب المصرى خلال المؤتمر الوطنى للشباب بالإسماعيلية مبادراتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وعلى الفور استجاب الرئيس السيسى ليعلن فى 24 يوليو 2017 فى أثناء فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب بالإسكندرية عن انطلاق منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر 2017، موجها دعوته لجميع الشباب من مختلف دول العالم ليعبروا عن آرائهم، وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم.
و- شعار المنتدى:
تم تصميم شعار ليعبر  عن فكرة المنتدى، ويتكون من:
المثلث: وهو يرمز إلى الأهرامات التى تعبر عن الحضارة العريقة للمصريين القدماء. 
والمربع: يعبر عن خريطة العالم والتقاء الشعوب والثقافات وحضارات العالم على أرض مصر.
وأخيراً الدائرة: وترمز إلى شباب العالم .
ز - أهداف منتدى شباب العالم:
يهدف منتدى شباب العالم إلى: 
- فتح حوار مع الشباب من مختلف دول العالم، بعد سلسلة من المؤتمرات الشبابية الداخلية الناجحة.
- إكساب الشباب المصرى خبرات جديدة من خلال نظرائهم الأوروبيين، إلى جانب الاستماع  لتجاربهم، الأمر الذى سيمكنهم مستقبلا من والإسهام بالعمالة الاقتصادية الإنتاجية بصورة تتعامل مع المشكلات الاقتصادية كالبطالة وانخفاض المستوى التعليمى والتدريبى.
- الاعتراف بشرعية الآخر.
- تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرص لهم لتولى المناصب القيادية.
- التواصل والتناغم وبث روح إيجابية للشباب لتصدير صورة جميلة عن مصر تعبر عن انفتاحها على العالم.
- إعادة وتعريف تشكيل الهوية الوطنية .
- تقارب الثقافات بين جميع فئات الشباب العمرية المختلفة وشباب العالم كافة، مما يؤدى الى إثراء الحياة الثقافية والعلمية فى شتى المجالات .
- تحقيق النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة.
- بعث رسالة للعالم بأن مصر دولة قانون ومؤسسات، وأن الدستور والقانون هما منهاج عمل راسخ داخل جميع مؤسسات الدولة المصرية.
 
ثانيا- محاور ورسائل منتدى شباب العالم:
يركز هذا المحور على أهم المحاور التى ناقشتها منتدى شباب العالم فى دورتيه الأولى والثانية وما توصل المنتدى إليه من توصيات لإعادة وصياغة العلامة الوطنية للدولة المصرية. 
أ - منتدى شباب العالم - الدورة الأولى 2017: 
استضافت مدينة شرم الشيخ فى الفترة من 4 الى 10 نوفمبر 2017 منتدى شباب العالم بحضور عدد من رؤساء وأمراء دول العالم ورؤساء حكومات وقيادات دولية ، والتقاء شباب من جنسيات متنوعة مع بعضهم بعضا يقدَّر بنحو ثلاثة آلاف شاب من مئة دولة، وتم من خلاله مناقشة عدة محاور، وهى قضايا الإرهاب ودور الشباب في مواجهتها، ومشكلة التغير المناخي، والهجرة غير الشرعية، واللاجئين، الى جانب مناقشة كيفية إسهام الشباب في بناء وحفظ السلام في مناطق الصراع، وكيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية، وتطرق لرؤى الشباب لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم، بالإضافة الي عرض تجارب شبابية مبتكرة في مجال ريادة الأعمال، مع مناقشة تأثير التكنولوجيا فى واقع الشباب. كما شهد تنظيم نموذج محاكاة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، شارك فيه أكثر من 60 شابا من مختلف الدول. ومن خلال مشاركتهم فى هذا النموذج، استطاع هؤلاء الشباب معاينة تجربة حية لما يغيره ممثلو دول مجلس الأمن فى الأمم، والتعرف على مختلف وجهات النظر والحلول فى أثناء مناقشة موضوعات متنوعة تدور حول مجابهة المخاطر التى تهدد السلم والأمن الدوليين، والتحديات التى تواجهه الدول نتيجة لموجات الهجرة غير الشرعية والحروب السيبرانية وتهديدها لأمن الدول.
فى هذا الصدد، خرج منتدى شباب العالم بتوصيات مهمة، أبرزها تكليف اللجنة المنظمة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المنتدى إلى مركز دولي معني بالحوار العربي - الإفريقي الدولي بين شباب العالم، وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية والأمم المتحدة بتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن، وتكليف اللجنة المنظمة بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنويا، خلال شهر نوفمبر من كل عام، بمدينة شرم الشيخ، وتكليف وزارات الثقافة والتعليم العالي والاتصالات والخارجية لإنشاء مركز للتواصل الحضاري بين شباب مصر والعالم، وتكليف اللجنة المنظمة للمنتدى بإنشاء المركز الإفريقي للشباب لاستيعاب طاقات الشباب الإفريقي، بالإضافة إلى تكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية للشباب لتنفيذ خطة للتبادل الثقافي مع جميع المراكز المماثلة لتوفير منح دراسية، وتكليف اللجنة المنظمةً لوضع استراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب والأمية بداية من 2017، وتكليف مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب لتخصيص مقاعد كمنح دراسية للشباب من آسيا وإفريقيا، وتكليف اللجنة المنظمة لعقد ورش عمل وتفعيل آليات التعارف والحوار بين شباب العالم، وأخيرا تكليف مجلس الوزراء بالتوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
كما شددت القيادة المصرية على ضرورة العمل على وضع ما تم التوصل إليه من توصيات لمنتدى شباب العالم قيد التنفيذ، فضلاً عن المتابعة الدورية والمستمرة لتنفيذ القرارات والتكليفات التي صدرت للحكومة والجهات المعنية بالدولة، بهدف استغلال الطاقات الكامنة في الشباب والاعتماد عليهم في مختلف المجالات . 
ب - منتدى شباب العالم الدورة الثانية 2018:
استضافت أرض السلام، شرم الشيخ، للمرة الثانية منتدى شباب العالم في نسخته الثانية في الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر 2018، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شاب من مختلف الثقافات ممثلين لـ 160 دولة، وقع الاختيار عليهم بعد أن  كان عدد المتقدمين للحضور تجاوز 122 ألف متقدم، بهدف التحاور حول أهم القضايا والمشكلات التي تهم شباب العالم، والتوصل إلى مجموعة من التوصيات والمبادرات في حضور نخبة من الزعماء والقادة والشخصيات المؤثرة، وقد تم من خلاله مناقشة ثلاثة محاور هي السلام والإبداع والتطوير، إلى جانب مناقشة 18 قضية، من خلال 30 جلسة، بالإضافة إلى محاكاة القمة العربية - الإفريقية، إلى جانب حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي تسبق عقد المنتدى.
 
   
 
وقد أصدرت اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم 2018 عدة توصيات، من أهمها:
- إنشاء جائزة للمبدعين والمبتكرين الأفارقة والعرب تحت عنوان "جائزة زويل تايلر" للتميز العلمي، نسبة إلى العالم المصري، أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، والجنوب إفريقي، ماكس تايلر، الحاصل على جائزة نوبل في الطب. 
- عقد منتدى اقتصادي أورو-متوسطي لتجمع دول الشراكة بشكل دوري، وتدشين نموذج محاكاة للاتحاد من أجل المتوسط.
- تنظيم منتدى لرواد الإعلام الإفريقي، ومبادرة إفريقيا واحدة لتحقيق التكامل بين دول القارة.
- أوصت بزيادة دور العمل التطوعي بين دول إفريقيا، وعقد منتدى شباب الأورو-متوسطي سنوياً، ويعقد في كل دولة على أرضها على التوالي، وتأسيس برنامج تطوعي بين الدول الإفريقية في مصر، وتكوين لجنة بحثية لمناقشة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، ودمج برامج حماية الإنترنت للمناهج الدراسية.
- وتضمنت التوصيات إعداد وتصميم منهج متكامل لتأهيل وتدريب الشباب لريادة الأعمال، وتدشين نموذج محاكاة للقمة العربية - الإفريقية، وإنشاء صندوق تمويل عربي - إفريقي لدعم ريادة الأعمال في العالم العربي والإفريقي، وتشكيل آلية عربية إفريقية لمواجهة الإرهاب.
- كما ألمح إلى إنشاء صندوق عربي - إفريقي لدعم السلام فيما بعد الصراعات، وإقامة نصب تذكاري لإحياء الإنسانية، وملتقى ريادة الأعمال .
كما تبنى المنتدى المحور الرئيسى لفعاليات المنتدى شباب العالم، وهى تدور حول رؤية  مستوحاة من كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" لأبرز المفكرين السياسيين المصريين وهو الدكتور ميلاد حنا (1924 إلى 2012) الذي يعالج فيه من منظور ثقافي واسع مكونات الشخصية المصرية وتطورها عبر التاريخ، والتحولات التي مرت بها، لتقدم شخصية مصر تجربة فريدة في التسامح والعيش المشترك والتفاعل الحضاري المتواصل، وتهدف رسالة المنتدى إلى التعريف بالأعمدة السبعة للشخصية المصرية لتؤكد وحدة النسيج المجتمعي المصري، وهي: 
- العمود الأول- انتماء مصر الفرعوني: يعد أول الأعمدة التى تقوم عليها الشخصية المصرية، حيث يعتز بها المصريون لما تمثله من حضارة ضاربة فى القدم، وأول حضارة مكتوبة عرفها التاريخ.
- العمود الثاني- انتماء مصر اليوناني والروماني: حيث أثَّرت حضارة اليونان وفلسفتها فى الفكر المصرى، ثم أصبحت مصر بعد ذلك ولاية تابعة لإمبراطورية الرومانية. 
- العمود الثالث- انتماء مصر القبطي: حيث تميزت مصر بوجود المدرسة اللاهوتية العريقة بالإسكندرية، كما قدمت مصر حضارة للعالم المسيحى، وهى صياغة قانون الإيمان المسيحى.  
- العمود الرابع- انتماء مصر الإسلامي، وهو إدراك أهل مصر أن العلاقة الدينية مباشرة هى بين الإنسان وربه. فالإسلام لا يفرض عليهم قيودا ويمكنهم الاحتفاظ بالطقوس والعادات المصرية الأصيلة التى لا تخالف تعاليمه السمحة. 
- العمود الخامس- انتماء مصر العربي، حيث تحمل اللغة المصرية القديمة واللغة العربية نفس الأصل، وهناك الكثير من القواميس بها آلاف المفرادات المصرية التى تشترك مع العربية فى نفس المعنى. 
- العمود السادس- انتماء مصر للبحر المتوسط، ويشير الى أن أغلب حضارات مصر جاءت عبر المتوسط.
- العمود السابع- انتماء مصر الإفريقي، ويتمثل فى انتماء مصر تاريخيا للقارة السمراء، حيث دعمت مصر حركات التحرر الوطنى فى أكثر بلدان إفريقيا، إبان عهد الزعيم الخالد جمال عبدالناصر .
وتأتى رسائل منتدى شباب العالم فى دورته الثانية ما يأتى:
- إعلان مدينة أسوان عاصمة للشباب الإفريقى للعام 2019 على أن يتم من خلال هذا العام انطلاق ملتقى الشباب العربى - الإفريقى بها أبرز القضايا والتحديات التى تواجه الشباب بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية. 
- إجراء حوار شامل لتعديل قانون الجمعيات الأهلية. 
- تكليف الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب العربى- الإفريقى فى جميع المجالات السياسية والاجتماعية بإطلاق البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب العربى والإفريقى على القيادة.
- تنفيذ حملة دعائية عالمية على كل المستويات السياسية والإعلامية إقليميا ودوليا للتوعية  بمهددات الأمن المائى. 
- إقرار الدولة المصرية إعلان شرم الشيخ للتكامل العربى - الإفريقى الناتج عن نموذج محاكاة القمة العربية - الإفريقية، واعتماده كوثيقة رسمية تتقدم بها مصر، من خلال وزارة الخارجية لدى جامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقى. 
- إطلاق مبادرة دولية لتدريب عشرة آلاف شاب مصرى وإفريقى كمطورى ألعاب وتطبيقات إلكترونية، خلال السنوات الثلاث القادمة، بالإضافة الى دعم إنشاء مئة شركة متخصصة فى هذه المجالات بمصر وإفريقيا.
- تشكيل لجنة بحثية متخصصة تحت إشراف إدارة المنتدى لدراسة الإيجابيات والسلبيات الناجمة عن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الإجتماعى. 
- إنشاء مركز لريادة الأعمال بمصر لدعم الشركات الناشئة فى مصر ودول المنطقة. 
- تشكيل لجنة لإدارة "نصب إحياء الإنسانية" يكون من ضمن أعضائها النحاتون المشاركون فى إقامته، بالإضافة الى تحويله الى مؤسسة دولية تهدف الى الحفاظ على مبادئ الإنسانية وتقديم الدعم لضحايا الإرهاب . 
 
المحور الثالث- دور منتدى شباب العالم فى صياغة العلامة الوطنية وصورته الإعلامية:
ترتبط صناعة العلامة الوطنية فى الأساس بالتقدم الذي تحققه القطاعات الداخلية المختلفة داخل الدولة، الأمر الذي يخلق ميزة تنافسية لعلامتها الوطنية، وهي في ذات الوقت علي صلة أصيلة ومتشابكة بقطاعات حيوية، مثل: التعليم والأمن والبنية التحتية والخدمات وغيرها، ذلك في محاولة لتقديم رؤية يجب أن تكون وافية عن كيفية بناء وتنفيذ استراتيجية صناعة وصياغة العلامة الوطنية للدولة، من خلال تسخير جميع ثرواتها وتوجيهها بما يحقق الأهداف المرجوَّة في نهاية الأمر 
يعد منتدى شباب العالم نقطة تاريخية فارقة فى صياغة العلامة الوطنية، حيث كشف عن بعض النقاط التى أكدت على استعادة الهوية الوطنية للمصريين وتغيير النمط السلبى إلى النمط الإيجابى للدولة المصرية، فقد برهن الحفل الافتتاحى للمنتدى، على استطاعته الحفاظ على البراند المصرى، فى حماية العلامة الوطنية للدولة المصرية، التى تتجسد فى فعاليات كبرى، عن طريق شباب رائع، وقدرات عالية على التنظيم فى الشكل والمضمون.
 
وبالتالى، سوف تطرح الدراسة كيفية إسهام منتدى شباب العالم فى صياغة العلامة الوطنية على مستويات الدولة كافة؟
أولا- تكاتف جميع  أجهزة الدولة: لم يحدث  فى تاريخ الدولة المصرية أن تتعاون جميع مؤسسات الدولة مثلما حدث فى منتدى شباب العالم، حيث أعلنت إدارة المنتدى أن جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية شاركت فى تنظيم المنتدى. فبعد أن كان القطاع الخاص يوجه أمواله فى أوجه أقل فائدة، أصبح يوجه أمواله فى رعاية الشباب. وأضافت إدارة المنتدى أن العديد من البنوك التجارية كانت رعاة المنتدى، إلى جانب انضمام مؤسستين تعليميتين كبيرتين لرعاية المنتدى، مما أوجد صورة إيجابية عن مصر ومواطنيها، وأسهم فى إعادة الهوية الوطنية للمصريين، فضلاً عن اهتمام الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة وتعاونها معا من أجل الوطن، خاصة فى ظل هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة التى تمر بها مصر الآن.
ثانيا- على المستوى السياحى: يلعب منتدى شباب العالم دورا كبيرا على الجانب السياحى، حيث أكد عدد من الخبراء أن الأثر الإيجابى للمنتدى سيعمل على طمأنة المستثمرين، الذين سيجدون فى قدرة مصر التنظيمية للمنتدى مؤشرا جيدا للاستثمار فى مصر، كمناخ صالح لإقامة مشاريع مختلفة، سواء فى قطاع السياحة أو غير ذلك من القطاعات.
- كما بعث المنتدى برسالة الى العالم حول التجربة الحضارية والتنموية التى تحيييها مصر والإنجازات التى حققتها طوال الفترة الماضية وحتى الآن.
- أصبح المنتدى بالفعل فرصة لاكتشاف الكوادر الشبابية القادرة على قيادة المستقبل في كل المجالات وتبادل المناقشات المثمرة بين أبناء الأجيال المتشابهة على مستوى العالم، كما لا يغفل أحد أهمية اجتذاب آلاف الشباب من دول العالم كافة للمشاركة في حدث بهذا الحجم، وتأثيرات ذلك على حركة السياحة والاقتصاد والترويج الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعى الآن، وكمية التسجيلات المصورة التى ينقلها المشاركون لأصدقائهم وأقاربهم، وهى دعوات غير مباشرة للسياحة المصرية. 
ثالثا- فى الجانب الأمنى: أظهر المنتدى للعالم أن مصر على استعداد تام لاستضافة كل المؤتمرات بكل تخصصاتها، وأنها بلد الأمن والأمان، وأن خطة التأمين التى وضعتها وزارة الداخلية كانت أكبر رد على الإرهاب فى المنيا، وعلى من يشكك فى قدرة مصر على حماية منافذها البرية والبحرية. 
- كما أكد منتدى شباب العالم قوة المؤسسة العسكرية فى حماية الدولة المصرية.
رابعا- على المستوى السياسى:
أظهر منتدى شباب العالم أن مصر تتبنى قضية السلام ضد العنف، فى توقيت يشهد فيه العالم صراعا يهدد بقاء الدول، كما أنها ترفض الإرهاب الى جانب أنها دولة مدنية تريد السلام ليس لشعبها فقط بل لكل أقاليم ودول العالم.
وفيما يخص السياسة الخارجية أكد المنتدى للعالم أن مصر ترفض السماح بأى دور للميليشيات والعصابات فى دول الصراع، وهذا يؤكد ثبات الرؤية المصرية فيما يخص التنظيمات الإرهابية.
كما كشف المنتدى للعالم أن مصر تخاطب الإنسانية، وخير مثال على ذلك إنشاء منصة تذكارية لإحياء الإنسانية فى مدينة السلام شرم الشيخ، والذى شارك فى انشائه 78 نحاتا من 78 دولة كما أكد المنتدى على مفهوم نشر السلام للمستقبل عن طريق القيادات الشبابية القادمة لحمل العالم على تحديث الإتفاقيات وتجديد مفهوم السلام، بما يتلاءم مع مفردات العالم الحديثة، وبما يضمن الأمن والأمان لجميع دول العالم.
كما لعب المنتدى دورا فى تغيير صورة نمطية كرسها الإعلام الغربى وبعض مؤسسات ومنظمات حقوقية خارجية عن المجتمع المصرى. 
خامسا- على المستوى الاقتصادى: يلعب المنتدى دورا محورياً فى تحويل شرم الشيخ الى عاصمة عالمية للشباب، بالاضافة الى تحويله إلى محفل عالمى لتبادل الأفكار والرؤى بين شباب من مختلف العالم. كما شبه عدد من الخبراء الاقتصاديين منتدى شباب العالم بمنتدى "دافوس الاقتصادى "بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل يشارك فيها خبراء أو مسئولون.  
 سادسا- الأمن القومى: عكس منتدى شاب العالم اهتمام مصر بأبعاد الأمن القومى، حيث نجح فى تحقيق أهدافه العليا التى أقيم من أجلها، وعلى رأسها الحفاظ على الدولة المصرية، فى أبهى صورها وتقديمها من جديد الى العالم، بالإضافة إلى إبراز قيم عدم التميز ومكافحة الطائفية والحوار الراقى، كما ان التوصيات الصادرة عن منتدى شباب العالم عكست فلسفة المنتدى ورؤيته للتعامل مع القضايا المختلفة، مثل توصية إيجاد حالة حوار عربى - إفريقى أورو-متوسطى، تعد اهتماما من مصر بالبعد العربى والإفريقى والأورو-متوسطى. وتعد جميع التوصيات فى الأساس إجراءات عملية هدفها التواصل مع العالم وإقامة المنتديات والحوارات لتحقيق الأهداف السامية، سواء مواجهة الإرهاب أو حماية الدولة أو تحقيق التواصل بين الشعوب، أو إيجاد تواصل بين قطاعات الشباب المختلفة من العالم .
وكشف المنتدى عن مدى اهتمام القيادة السياسية بالمرأة المصرية وأعطاها كل الحقوق وأن الدولة المصرية تؤيد المساواة بين الجنسين.
- كما أظهر المنتدى للعالم إنسانية الشعب المصرى واحترامه للضعفاء، عندما قام الرئيس السيسى بتوصيل الفتاة الشابة المعاقة فريدة بديوى من غانا، بما أظهر للعالم صورة إيجابية عن القيادة والشعب.
- موقف القيادة المصرية وحرصها على أمن الخليج فى حال ظهور اى تهديد لهم، وهذا يظهر للعالم مدى قوة الدولة المصرية، وأن الجيش المصرى هو القوة العربية الأولى، بل قوة عالمية لا يستهان بها .
- مبادرة الدولة المصرية بطرح مناقشات مستقبل إفريقيا، من خلال ملف "إفريقيا 2063 كما نريدها" أعادت مصر الى إفريقيا وأعادت إفريقيا الى مصر. 
- أظهر المنتدى للعالم صورة عن الرئيس السيسى بأنه متحمس للشباب بأفعاله وليس أقواله.
- قام المنتدى بتقديم نماذج شابة لها تجارب ناجحة، أمثال الشاب المصرى محمد خيرت صاحب منظمة "شوارع مصرية"، والكويتية الأصل، سارة أبو شعر، "الفتاة الحالمة برئاسة أمريكا" والذى قالت إنها أول مرة تجد رئيس جمهورية فى العالم يحضر مؤتمرات للشباب، والناشطة الإيزيدية نادية مراد الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والتى لم تنكر فضل مصر وقيادتها عليها واستضافتها لها.
كما كشف المنتدى عن مدى اهتمام الدولة المصرية بالمصريين بالخارج، حيث قامت بتدشين منصة إعلامية لتبادل الآراء للمصريين بالخارج على موقع فيس بوك.
- عكس المنتدى ريادة مصر وقدرتها على جمع مختلف الثقافات تحت سقف واحد.
يبعث المنتدى رسالة للعالم، وهى صورة واقعية ايجابية للتضامن العربى - الإفريقى.
- كسر منتدى شباب العالم حواجز اللغة والدين والجنس والثقافة وهذه رسالة فى غاية الأهمية فى الوقت الذى تنادى به بعض الدول الكبرى بمنع دخول المسلمين وغيرهم من العرق المختلف.
- قام منتدى شباب العالم بتكريم ثلاث شخصيات عالمية أثرت فى التاريخ، وهم نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا، والشيخ زايد بن سلطان، الرئيس المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس أنور السادات بطل الحرب والسلام.
وفيما يخص البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، أثبت المنتدى للعالم نجاح الشباب وقدرتهم على إدارة الوقت والتنظيم، بل وقدرتهم أيضا على تولى المناصب القيادية، وأن مصر تمتلك مقومات شبابية هائلة.
 
الخاتمة:
نجح المنتدى فى صياغة العلامة الوطنية للدولة المصرية، من خلال الاستفادة من الثروات البشرية، وعلى رأسها شريحة الشباب الذى يمثل 63% من تعداد السكان فى مصر والثروات الطبيعية، كما أثبت منتدى شباب العالم للعالم قدرة الدولة المصرية فى التعامل مع المستجدات الطارئة والتغيرات كحادث إرهاب المنيا قبل ساعات من بدء افتتاح المنتدى. فالمنتدى يسير على الدرب الصحيح فى نقل صورة حضارية وإيجابية عن مصر، ويعمل على تحقيق أجندة 2030، ليس ذلك فحسب، وإنما أحداث وفعاليات ومشروعات  أخرى تصنع العلامة الوطنية.
  
 
طباعة

    تعريف الكاتب

    د. هايدي وجيه

    د. هايدي وجيه

    دكتوراه في الإعلام السياسي