أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية في فنزويلا، والانتخابات الرئاسية الأخيرة في الأرجنتين عن استحواذ مرشحي أحزاب المعارضة السياسية الليبرالية علي غالبية المقاعد والمناصب المتنافس عليها. وخلال النصف الأول من العام الحالي، تشهد دول أخري في أمريكا اللاتينية، مثل البرازيل، وجواتيمالا، وكوبا، وهندوراس، وبيرو، وشيلي، انتخابات محلية، وبرلمانية، ورئاسية، تتزايد فيها التوقعات بخسارة الأحزاب اليسارية والثورية غالبية المقاعد والمناصب، وعودة أحزاب المعارضة السياسية، ذات التوجه اليميني الليبرالي للمشهد السياسي، بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما علي هيمنتها علي مقاليد الحكم في هذه المنطقة.
وهناك عدد من الأسباب، والمحددات الداخلية، والإقليمية، والدولية العالمية التي أدت إلي تصاعد هذا المد الثوري اليساري، ونجاحه في استقطاب وتأييد الملايين لقياداته وسياساته خلال الفترة من 1999 وحتي .2014
في المقابل، دفع بعض التطورات الداخلية، والإقليمية، والدولية الجديدة الناخبين في الدول ذاتها، إلي ترجيح دفة الحكم لمصلحة أحزاب وقوي المعارضة السياسية، ذات التوجه الليبرالي، وسحب تأييدهم لمرشحي الأحزاب الثورية واليسارية في الانتخابات التي شهدتها هذه الدول منذ منتصف عام .2014
رابط دائم: