أسباب تراجع اليسار في أمريكا اللاتينية
29-3-2016

د. رضا محمد هلال
* مدرس العلوم السياسية- جامعة 6 أكتوبر
أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية في فنزويلا،‮ ‬والانتخابات الرئاسية الأخيرة في الأرجنتين عن استحواذ مرشحي أحزاب المعارضة السياسية الليبرالية علي‮ ‬غالبية المقاعد والمناصب المتنافس عليها‮. ‬وخلال النصف الأول من العام الحالي،‮ ‬تشهد دول أخري في أمريكا اللاتينية،‮ ‬مثل البرازيل،‮ ‬وجواتيمالا،‮ ‬وكوبا،‮ ‬وهندوراس،‮ ‬وبيرو،‮ ‬وشيلي،‮ ‬انتخابات محلية،‮ ‬وبرلمانية،‮ ‬ورئاسية، تتزايد فيها التوقعات بخسارة الأحزاب اليسارية والثورية‮ ‬غالبية المقاعد والمناصب،‮ ‬وعودة أحزاب المعارضة السياسية،‮ ‬ذات التوجه اليميني الليبرالي للمشهد السياسي،‮ ‬بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاما علي هيمنتها علي مقاليد الحكم في هذه المنطقة‮.‬
 
وهناك عدد من الأسباب،‮ ‬والمحددات الداخلية،‮ ‬والإقليمية،‮ ‬والدولية العالمية التي أدت إلي تصاعد هذا المد الثوري اليساري،‮ ‬ونجاحه في استقطاب وتأييد الملايين لقياداته وسياساته خلال الفترة من‮ ‬1999‮ ‬وحتي‮ ‬‭.‬2014
 
في المقابل، دفع بعض التطورات الداخلية،‮ ‬والإقليمية،‮ ‬والدولية الجديدة الناخبين في الدول ذاتها، إلي ترجيح دفة الحكم لمصلحة أحزاب وقوي المعارضة السياسية،‮ ‬ذات التوجه الليبرالي،‮ ‬وسحب تأييدهم لمرشحي الأحزاب الثورية واليسارية في الانتخابات التي شهدتها هذه الدول منذ منتصف عام‮ ‬‭.‬2014

رابط دائم: