السلاح الفرنسي بين معضلة التمويل والمخاطر الإقليمية
1-10-2015

محمد منصور
* باحث مصري متخصص في الشئون العسكرية واستراتيجيات التسلح
ما إن وضعت حرب السويس أوزارها عام‮ ‬1956،‮ ‬حتي واجهت فرنسا واقعا جديدا علي المستوي العسكري والاستراتيجي، دفعها لتغيير جذري متدرج قامت فيه بالتحول من دولة استعمارية كبري تحتفظ بوجود عسكري، جوي، وبحري،‮ ‬وبري، دائم في معظم أقطار العالم، إلي دولة تهتم بحماية مصالحها الاقتصادية، وتكرس القوة العسكرية لخدمة هذا الهدف‮.‬
 
وشرعت وزارة الدفاع الفرنسية، منذ مطلع التسعينيات من القرن العشرين، في محاولة تجديد استراتيجية فرنسا العسكرية، خصوصا بعد أن بات واضحا أن النفوذ العسكري الفرنسي في الخارج تضاءل كثيرا، وتضاءلت معه كفاءة الصناعات العسكرية الفرنسية، التي أصابها الجمود، وانخفضت إسهاماتها في الناتج القومي الفرنسي‮.

رابط دائم: