‮‬الإحياء الإمبراطوري‮:‬ مشروع بوتين لاستعادة قوة‮ "‬قلب الأرض‮"‬
27-6-2015

سامي السلامي
* باحث في العلاقات الدولية
حينما انتخب فلاديمير بوتين كرئيس لروسيا الاتحادية، فإنه كان واضحا أن لديه نظرة مختلفة عن سابقه يلتسين‮.
 
فالحنين للاتحاد السوفيتي المتفكك تصاعد من جديد،‮ ‬وهو ما تم التعبير عنه رسميا في سياسات موسكو للتحكم في الجوار‮ "‬ما بعد السوفيتي‮"‬، مستغلة قوتها الناعمة التي أتاحتها لها تأثيراتها  الثقافية في المنطقة، وسيولتها المالية الضخمة،‮ ‬الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط والغاز،‮ ‬طيلة العقد الأول من القرن الحادي والعشرين‮. ‬فبرهن بوتين علي نيته الصريحة للمضي قدما في  استراتيجيته الكبري لعودة روسيا كقوة عظمي داخل عالم متعدد الأقطاب، وهو ما تُرجم في عقيدته العسكرية‮ "‬فرض الاحترام‮" ‬لسنة‮ ‬2005،‮ ‬والتي كان من أهم انعكاساتها أن وأدت‮  "‬ثورة الزنبق‮" ‬في قيرغيزستان سنة‮ ‬2005،‮ ‬وعكستها بثورة الوقود سنة‮ ‬2010،‮ ‬والتي أطاحت بـ‮ "‬قربان بيك باقاييف‮"‬،‮ ‬وتعويضه بـ‮ "‬ألماط بيك أتامبييف‮"‬،‮ ‬القريب من  موسكو، وتدخلت‮  ‬عسكريا في جورجيا سنة‮ ‬2008،‮ ‬لتنتزع شبه جزيرة القرم الاستراتيجية من أوكرانيا في مارس‮ ‬2014‭.‬‮ ‬وقد أكد بوتين،‮ ‬بعد مرور سنة من انضمام القرم لروسيا في‮  ‬16‮ ‬مارس‮ ‬2015،‮ ‬أن روسيا كانت مستعدة لاستنفار قواتها النووية في حال تدخل الغرب عسكريا في القرم‮.‬

رابط دائم: