الإنفاق الدفاعي في الشرق الأوسط لعام‮ ‬2014
27-6-2015

أميرة البربري
* باحثة ماجستير بكلية الإعلام، جامعة القاهرة.
تواجه منطقة الشرق الأوسط‮ - ‬في السنوات الأخيرة‮ - ‬معضلات أمنية تكاد تهدد بقاءها ووحدتها‮. ‬وشكلت هذه المعضلات عاملا محفزا لهذه الدول لزيادة إنفاقها الدفاعي كركيزة  أساسية من ركائز سياستها الخارجية،‮ ‬خلال المرحلة المقبلة، ليرتفع الإنفاق الدفاعي في منطقة الشرق الأوسط بوتيرة متسارعة أكثر من أي وقت مضي بمعدل‮ ‬10٪‮ ‬تقريبا منذ عام‮  ‬2010،‮ ‬حتي إن أربعا من بين أكثر من خمس عشرة دولة إنفاقا في مجال الدفاع علي مستوي العالم،‮ ‬خلال عام‮ ‬2014،‮ ‬تقع في منطقة الشرق الأوسط‮.‬
 
ومن المتوقع أن يواصل حجم الميزانية العسكرية لدول الشرق الأوسط ارتفاعه ليبلغ‮ ‬920‮ ‬مليار دولار بحلول عام‮ ‬2020،‮ ‬الأمر الذي يؤدي بدوره إلي جر المنطقة إلي موجة من سباق  التسلح‮ ‬غير المسبوق، والتي قد تسهم في تأجيج حالة الصراع والتوتر في المنطقة، وطول أمد النزاعات،‮ ‬في ظل الاتجاه الحالي لعسكرة العديد من الملفات الشائكة في المنطقة‮.‬
 
وقد أسهم هذا المناخ في خلق بيئة مغرية للشركات العالمية المنتجة للسلاح لزيادة مبيعاتها من الأسلحة إلي الشرق الأوسط، في محاولة منها لتعويض خسائرها،‮ ‬جراء سياسة التقشف التي تتبعها  الدول الغربية،‮ ‬وفي مقدمتها دول حلف شمال الأطلسي وأوروبا، من خلال إجراء مراجعات علي ميزانياتها الدفاعية لمواجهة تراجع أسعار النفط العالمية، وتباطؤ النمو العالمي‮.‬

رابط دائم: