إثيوبيا وتهديد الأمن القومي العربي
27-6-2015

د. أيمن شبانة
* مدرس العلوم السياسية بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية، جامعة القاهرة
تسير إثيوبيا بخطوات حثيثة نحو بناء قدراتها الذاتية بما يؤهلها لأن تكون قوة إقليمية يعتد بها في شرق القارة الإفريقية، وذلك منذ تسلم الجبهة الثورية الديمقراطية لشعوب إثيوبيا مقاليد السلطة في البلاد عام .1991 لكن هذا الطموح الإثيوبي يتقاطع بشكل أو بآخر مع مصالح بعض الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، والسودان، والصومال، وهو ما يمثل تهديدا للمصالح الوطنية لتلك الدول، وخصما من قوة النظام الإقليمي العربي.
 
وبالرغم من ذلك، فالتعامل العربي مع إثيوبيا لا يزال ينطلق من نزعات فردية، تتمحور حول المصالح الوطنية المباشرة لكل قطر عربي علي حدة، دون أي ملامح لرؤية عربية مشتركة حول كيفية التعاطي بشكل جماعي مع هذه الدولة، من منظور الأمن القومي العربي، خاصة أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع بعض القوي الدولية والإقليمية، التي ربما تتعارض مصالحها أيضا مع المصالح العربية بوجه عام.

رابط دائم: