‮"‬الجماعة البحثية العربية‮" ‬بين إيران وتركيا
25-6-2015

مصطفى اللباد
*
تختلف‮ "‬الجماعة البحثية العربية‮" ‬حول قضايا وملفات متعددة، يأتي في طليعتها الخلاف حول أفضلية أي من إيران وتركيا في لعب أدوار قيادية في المنطقة،‮ ‬بعد تراجع الأدوار العربية فيها‮.  ‬ومع احتدام الصراع بين المشروعات الفكرية والإقليمية المختلفة، يغيب العرب عامة برؤاهم وأفكارهم التي شكلت تاريخيا حيزا‮ ‬غير منكور من النقاش العام في المنطقة‮.‬
 
‮ ‬وانتعشت الأدوار الإقليمية لإيران وتركيا في المنطقة تاريخيا مع فراغ‮ ‬القوة العربية‮ -‬بمعناه الشامل‮- ‬مما شكل الأساس الموضوعي للتنافس علي النفوذ بين هاتين القوتين الإقليميتين‮ ‬غير العربيتين‮. ‬وترتب علي ذلك التنافس أن أصبح الانتماء الطائفي محددا في أغلب الأحيان للميل العاطفي وغير العقلاني،‮ ‬بالضرورة، نحو إيران أو تركيا‮. ‬في هذا الوضع الصعب فكريا وسياسيا، يحاول هذا الإسهام المتواضع أن‮ ‬يتناول الأدوار الإقليمية لكل من إيران وتركيا،‮ ‬مبرزا المهام الملقاة علي عاتق الجماعة البحثية العربية للتعامل مع هذين القطبين الإقليميين، بعد أن‮ ‬يُلقي الضوء علي مفارقات المقارنة بينهما،‮ ‬ويستعرض القيود علي أدوارهما الإقليمية، وصولا إلي خلاصة‮.‬

رابط دائم: