مبدأ أوباما وسياسته الشرق أوسطية
25-6-2015

د. محمد كمال
* أستاذ العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسة، جامعة القاهرة
منذ وصول الرئيس الأمريكي،‮ ‬باراك أوباما،‮ ‬إلي البيت الابيض في يناير‮ ‬2009،‮ ‬لم تنقطع الاجتهادات حول تحديد مبدئه في السياسة الخارجية‮. ‬البعض رأي أن سياساته هي مجرد امتداد للتيار الليبرالي الذي يؤمن بالتعاون الدولي،‮ ‬والجهود متعددة الأطراف،‮ ‬وعدم تفضيله لاستخدام القوة العسكرية في التعامل مع المشاكل‮.‬
 
 ولكن أنصار هذا التيار انتقدوا إهماله للقضايا الليبرالية المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم‮. ‬البعض الآخر نظر إلي سياسته الخارجية علي أنها مثال للواقعية والبرجماتية، والتي تنظر للعالم كما هو،‮ ‬وليس كما ينبغي أن يكون، وتسعي لتحسينه بشكل تدريجي،‮ ‬آخذة في الحسبان المعطيات الدولية في أرض الواقع‮. ‬فريق ثالث‮ -‬ينتمي إلي خصومه في التيار المحافظ‮- ‬رأي أن السياسة الخارجية لأوباما تفتقد الرؤية والقيادة، وتستند إلي رؤي مثالية تصل أحيانا إلي حد السذاجة، بالإضافة إلي الحذر والتردد، وأن ذلك أدي إلي إضعاف قوة الولايات المتحدة ومكانتها الدولية، وابتعاد كثير من حلفائها عنها‮.‬

رابط دائم: