تجاوز الحتمية‮: ‬هل‮ ‬يعيد الإنسان تعريف قضايا الجغرافيا وصراعاتها؟
5-4-2015

‮د‮. ‬محمد رياض
* أستاذ الجغرافيا السياسية المتفرغ‮ ‬بجامعة عين شمس‮.
يعني علم الجغرافيا بدراسة شقين،‮ ‬أولهما يتعلق بمعطيات الطبيعة بطيئة التغير، ثانيهما وأخيرا يتعلق باحتياجات البشر ونشاطهم سريعي التطور‮. ‬وتميزت قواعد الجغرافيا عبر التاريخ بكونها إطارا شبه ثابت تتفاعل فيه الطبيعة مع نشاط الإنسان المتغير‮. ‬
 
ومع تطور التاريخ والتكنولوجيا، ازداد أثر الفعل الإنساني في المعادلات المحددة لتطور فضاءات الجغرافيا في الواقع والعلم علي السواء، وبات أغلب ما يكتب بالأمس،‮ ‬في إطار علم الجغرافيا،‮ ‬خلفية لكتابة جغرافيا جديدة في الغد بالنظر إلي التغيرات المتسارعة،‮ ‬جراء النشاط البشري وتداعياته‮. ‬ولذا،‮ ‬يمكن القول إن الحقيقة الأكثر ثباتا اليوم أنه بدون الإنسان،‮ ‬لا يمكن أن نتحدث عن علم الجغرافيا، بل مجرد علوم الأرض الأخري‮.‬
تعد الجغرافيا فرعا من علوم المعرفة بالأرض،‮ ‬يسعي إلي وصف توزيع الظواهر الطبيعية والبشرية علي سطح هذا الكوكب،‮ ‬وتصنيفها،‮ ‬وتحليلها، سواء ما يتعلق منها بالأماكن الطبيعية التي يعمرها الإنسان، أو التي يمكنه أن يعمرها، أو تلك التي يخلقها،‮ ‬ويحدث فيها تغييرا بأنشطته ومفاهيمه، والتعرف علي ما يتوافر في تلك الأماكن من موارد،‮ ‬ومدي قدرة الإنسان علي استغلالها،‮ ‬والتكيف مع بيئته الطبيعية المحيطة بما يحفظ عطاءها،‮ ‬ويوقف ما قد يصيبها من تدهور‮ ( للمزيد طالع المجلة).‬
 

رابط دائم: