تقديم: النظام الإقليمي والتغيرات الحادة بعد الثورات
2-4-2015

د. خالد حنفي علي
* باحث في الشئون الإفريقية
يواجه النظام الإقليمي العربي، منذ انطلاق الثورات العربية مع نهاية عام‮ ‬2010،‮ ‬حالة من‮ "‬إعادة التشكيل‮" ‬لم تفصح‮ -‬حتي اللحظة‮- ‬عن مآلاتها المحتملة، لاسيما أن إيقاعات التغيير واتجاهاتها تبدو متسارعة ومتضادة وحادة، وتمس في الوقت نفسه كافة عناصر النظام، سواء أكانت هويته،‮ ‬أم مؤسساته،‮ ‬أم حدوده الفاصلة عن المحيط الخارجي، أم مدي قدرة بعض الوحدات الأساسية المشكلة لهذا النظام‮ (‬الدولة‮) ‬علي البقاء‮.‬
بل إن طبيعة التفاعلات الصراعية أو التعاونية في النظام الإقليمي العربي باتت هي الأخري تتحرك في اتجاهات متقلبة قد تنسجم حينا، وتتنافر أحيانا أخري، علي خلفية تغير المصالح،‮ ‬وتوجهات الأنظمة، دون منصات ارتكاز ثابتة، أو بمعني آخر‮ ‬غياب‮ "‬قوة إقليمية مركزية‮" ‬تستطيع السيطرة علي تلك التفاعلات، وتوجيه مساراتها، لاسيما مع عدم امتلاكها القدرة علي فرض قواعد اللعبة في ساحة إقليمية تشهد انتشارا‮ ‬غير مسبوق للقوة بمفرداتها الشاملة‮ ( للمزيد أنظر المجلة).‬
 

رابط دائم: