تقديم: محركات التحول الإقليمي
2-4-2015

سامح راشد
* باحث بمؤسسة الأهرام، مدير تحرير مجلة السياسة الدولية
رغم أن إشارات التحول الكبير الجاري في الشرق الأوسط بدأت من العام الماضي، فإن الربع الأول من هذا العام‮ (‬2015‮) ‬شهد تجليات كثيرة،‮ ‬وتجسيدات متنوعة لذلك التحول،‮ ‬مما يفتح الباب أمام تغيرات جذرية قد تفضي قبل نهاية العام إلي شرق أوسط‮ "‬جديد‮" ‬مختلف تماما عن القائم حاليا، ومغاير أيضا لمعظم التصورات والصيغ‮ ‬التي طرحت من قبل تحت ذلك العنوان‮.‬
 
أول ملامح تلك التحولات الجذرية الجارية في المنطقة أن المشكلات القائمة بدأت تتمحور في معظمها حول‮ "‬الدولة‮" ‬الوطنية،‮ ‬حيث صار بقاء أو انهيار الدولة محل تنازع وصراع، علي المستويين الداخلي والإقليمي‮. ‬انهيار الدولة أو تعرضها للخطر ليس أمرا مستحدثا في المنطقة، فالصومال ليس دولة منذ ربع قرن،‮ ‬والعراق دولة شبه فيدرالية منذ تحرير الكويت عام‮ ‬1991،‮ ‬ويتطور إلي دولة شبه فاشلة منذ الاحتلال الأمريكي في‮ ‬‭.‬2003‮ ‬لكن الجديد الذي تشهده المنطقة حاليا،‮ ‬وبدأت إرهاصاته منذ عامين تقريبا، أن فشل الدولة أو انهيارها،‮ ‬وربما تهددها بالتفكك أو التفتت، أصبح ظاهرة وليس استثناء‮.( للمزي أنظر المجلة)

رابط دائم: