المقدمة:| الهوية... لماذا؟
2-1-2012


*

هناك قناعة لدى المهتمين بالمنطقة العربية بأن ربيع الثورات قد أحدث تحولا كبيرا في المنطقة،  وأنهى أزمة الهوية التي عانتها  لعقود طويلة. ولكن هناك حالة "عدم يقين" بما سيئول إليه هذا التحول، ونوع الهوية التي ستتبناها هذه الدول، وكيف ستؤثر في سياستها الخارجية. ويدعم هذه القناعة مجموعة التطورات التي شهدتها كل من مصر وليبيا في الأشهر الأخيرة، والتي أفادت بأن التيارات الإسلامية على تنوعها ستكون لها سيطرة أو نفوذ قوي في النظم الجديدة. كما تصادفت هذه التطورات مع ذكرى أحداث 11 سبتمبر، والتي أعادت الحديث عما إذا كانت هذه الأحداث قد عبرت عن حرب بين الحضارتين الإسلامية والغربية أم لا. وقد طرحت هذه التطورات أهمية تخصيص هذا العدد من "اتجاهات نظرية" لتحليل تأثير الهوية كمتغير في علاقات الدول الخارجية، بحيث يحاول مناقشة عدد من التساؤلات الخاصة بأبعاد تأثير الهوية، سواء الدينية أو العرقية أو الحضارية، في سياسات الدول وعلاقاتها الخارجية، وما هي علاقة الهوية بالمصلحة؟، وما هي حدود تأثير القوة في الهوية؟، ومتى تؤثر الهوية في العلاقات الدولية؟، وكيف تؤثر؟.


رابط دائم: