تحديات السياسة الخارجية الروسية تجاه سوريا
1-4-2020

د‮. ‬عبدالعال الديربي
* خبير في الشئون السياسية والقانون الدولي
أحدثت العمليات العسكرية، التي شنها الجيش السوري علي إدلب منذ ديسمبر‮ ‬2019‮ ‬حتي عملية الخميس الأخير من فبراير‮ ‬2020،‮ ‬شرخا كبيرا في العلاقات الروسية‮ - ‬التركية، التي كادت تدخل في مرحلة من الوفاق والتنسيق حول سوريا، بدلا من الخلاف والشقاق‮. ‬وبموجب‮  ‬هذه العملية الأخيرة، تكون حصيلة القتلي في صفوف الجيش التركي ما‮ ‬يقرب من‮ ‬56‮ ‬ضابطًا وجنديًا‮.‬
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عبر عن‮ ‬غضبه إزاء العمليات العسكرية للجيش السوري في إدلب، في ظل تأييد ودعم روسيين، عادّا إياها نقضا واضحا لاتفاق سوتشي المبرم بين روسيا وتركيا عام‮ ‬2018،‮  ‬والذي نص علي التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في إدلب‮. ‬كما هدد أردوغان برد فعل تركي قاس ضد مواقع الجيش السوري، إثر مقتل ما‮ ‬يقرب من‮ ‬20‮ ‬جنديا تركيا عند بدء العمليات السورية‮ -‬حصيلة ما قبل العملية الأخيرة‮- ‬وأنه لن‮ ‬يتهاون مع أي اعتداءات من جانب قوات الأسد، الأمر الذي استثار القيادة الروسية بأن أكدت رفضها لأي عملية عسكرية تركية ضد الجيش السوري‮. ‬فضلا عن ذلك، رأي الكرملين أن تنفيذ مثل هذه العملية سيكون أسوأ سيناريو علي أرض سوريا‮.‬


رابط دائم: