‬النظريات القاصرة‮:‬ لماذا تستعصي‮ "‬إعادة بناء‮" ‬الدولة في الشرق الأوسط؟
9-4-2017

د. داليا رشدي
* مدرس بقسم العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة
عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر‮ ‬2001،‮ ‬وصفت الولايات المتحدة وحلفاؤها العراق بأنه‮ "‬دولة خيبت آمال مواطنيها‮". ‬ولم تكن تلك الاستعارة سوي مدخل لوصفها لاحقا بأنها دولة فاشلة‮ ‬غير قادرة علي أداء وظائفها، بل وتصدر الإرهاب من أراضيها،‮ ‬مما يستدعي ضرورة التدخل لإعادة بنائها،‮ ‬وإنقاذ شعبها من ويلات فشل دولته‮.‬
 
‮ ‬ولم‮ ‬يكن العراق الدولة الأولي التي تعرضت لمحاولات إعادة بناء، حيث شهد المجتمع الدولي ثلاث موجات رئيسية من محاولات إعادة بناء الدول‮.‬
 
تمثلت الموجة الأولي في مشروعات إعادة بناء الدول،‮ ‬التي هزمت في الحرب العالمية الثانية،‮ ‬وهي اليابان وألمانيا‮.‬ وقد قدمت هذه المشروعات بصورة كبيرة نموذجا ناجحا لإعادة بناء الدولة‮. ‬وتضمنت الموجة الثانية مشروعات نجحت بصور نسبية ومتباينة في دول شرق أوروبا بالأساس،‮ ‬مثل البوسنة،‮ ‬وكوسوفو،‮ ‬وغيرهما‮. ‬وأخيرا، طالت الموجة الثالثة بصورة رئيسية‮ -‬ولا تزال‮- ‬منطقة الشرق الأوسط، وكان أبرز نماذجها ما شهده كل من العراق وأفغانستان،‮ ‬عقب‮ ‬غزوهما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية‮.‬ ولا خلاف في الأوساط الأكاديمية والسياسية علي أن هذه الجهود كان مصيرها الفشل‮.‬ (للمزيد طالع المجلة)

رابط دائم: