فرص الأمم المتحدة وقيودها في عهد جوتيريس
13-2-2017

أميرة البربري
* باحثة ماجستير بكلية الإعلام، جامعة القاهرة.
على الرغم من وجود متسع من الوقت لأعضاء مجلس الأمن لاختيار الأمين العام الجديد، فإن انتخاب رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو جوتيريس للمنصب تم قبل نهاية فترة سلفه، بان كي مون، بثلاثة أشهر. كما أن الإجماع الذي حصل عليه السياسي البرتغالي من أعضاء مجلس الأمن عدّه المراقبون مؤشرا على قدرة جوتيريس على أن يكون جسرا قويا بين القوي الكبري لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا الدولية المطروحة على المنظمة الأممية.
 
أولا- نقاط قوة جوتيريس:
 
1- خبرة سياسية طويلة:
 
يعد رئيس الوزراء البرتغالي السابق، البالغ من العمر 63 عاما، أول زعيم وطني يتولي منصب الأمين العام للأمم المتحدة. وتشير سيرته الذاتية إلي تاريخ حافل بالخبرة السياسية. فقد بدأ تجربته الطويلة في الخدمة العامة عام 1973 كرئيس "شعبة التخطيط الصناعي" لمجلس الوزراء، ثم أضحي واحدا من قادة الحزب الاشتراكي، وتولي العديد من المكاتب حتي أصبح الأمين العام في عام .1992 وأسس عام 1991 مجلس اللاجئين البرتغالي. وفي الفترة من (1995-2001) تولي رئاسة الحكومة البرتغالية، ثم تم انتخابه لقيادة المفوضية السامية لشئون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة في 2005، ليستمر في المنصب عشر سنوات كاملة. وهي الفترة التي ذاع صيته فيها عالميا، ويستند إليها عدد من المحللين في التفاؤل باختياره أمينا عاما للأمم المتحدة. فقد شهدت المفوضية خلال قيادته لها إصلاحات كبيرة علي جميع المستويات الداخلية والخارجية، حيث طبق عملية إصلاح هيكلي عميق للمفوضية، انطوت على تخفيض لأعداد العاملين بمكاتب المنظمة، مقابل زيادة أعداد العاملين في أماكن النزاع والصراعات، وزيادة أعداد قوات حفظ السلام، علاوة على إقرار خطط اقتصادية لزيادة تمويل أعمال المنظمة بهدف مساعدة الدول على تحمل أعباء اللاجئين المقيمين لديها. وقد أطلق حملة لإنهاء حالات انعدام الجنسية قبل عام 2024، وتأسيس الحوار السنوي بشأن تحديات الحماية.
 
ولم تتوقف نجاحاته على المستوي الداخلي للمنظمة فقط، فقد شهدت سنواته الأخيرة في المنصب أسوأ أزمة للاجئين في تاريخ المفوضية، واجهها بالعديد من الإجراءات التي وصفت بالجريئة. حيث ألقي الكثير من التصريحات التي وصفت بالنارية فيما يتعلق بوضع اللاجئين، خاصة السوريين، وموقف الدول منهم، لاسيما الدول الأوروبية، منتقدا سياساتها التي تراوحت بين منع استقبال اللاجئين على أراضيها، وتهجيرهم قسريا، والعنصرية التي تجلت في رفض اللاجئين المسلمين.
 
وقد ذكر في مؤتمر صحفي "عندما يقول الناس إنهم لا يستطيعون استقبال اللاجئين السوريين، لأنهم مسلمون، فإن من يقولون ذلك يدعمون المنظمات الإرهابية، ويتيحون لها أن تكون أكثر فاعلية في تجنيد الناس"، واصفا من يرفضون استقبال اللاجئين "بحلفاء الإرهابيين". ودعا إلي الدفاع عن "القيم الأوروبية الجوهرية"، مثل حقوق الإنسان، والتسامح، والتنوع، وتوقيع "صفقة جديدة" لمصلحة الدول المجاورة لسوريا التي تستضيف ملايين اللاجئين الفارين من هذا البلد(1).
 
وفي هذا الشأن، يقول ريتشارد جوان، خبير الأمم المتحدة في جامعة كولومبيا الأمريكية، إن جوتيريس "تولي مهمة منظمة قريبة من الإفلاس السياسي". وأضاف "أن الكارثة السورية كشفت عن أسوأ أزمة مؤسسية يشهدها مجلس الأمن منذ الحرب على العراق"(2). ومن ثم، تصبح المهمة الأولي لجوتيريس هي استعادة سيادة الأمم المتحدة في الأمن العالمي.
 
وينبئ مشوار جوتيريس الحافل بتوليه القيادة في معظم محطاته العملية بأنه شخصية سياسية من الطراز الرفيع، ويتمتع بقدر كبير من الاستقلالية، والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة، مما يجعله اختيارا مناسبا لهذا المنصب.
 
ويري جوتيريس أن السنوات العشر التي قضاها في منصب المفوض الأعلى للاجئين كانت خير تحضير له لمنصب الأمين العام الذي ينبغي أن يكون وسيطا أمينا، وأن تري الدول استقلاليته، لكي يخلق مناخا للإجماع والتغلب على الأزمات(3).
 
وتأكيدا للتوقعات المتفائلة تجاه جوتيريس، قال عنه الأمين العام السابق بان كي مون "إنه الأفضل لهذا المنصب لوجوده على الخطوط الأمامية للصراع المسلح والمعاناة الإنسانية لعقد كامل .. هو اختيار رائع لتوجيه هذه المنظمة، ونحن نبني هذا التقييم على أساس التقدم المحرز من جانبه في العقد الماضي"(4).
 
وينظر إلي جوتيريس علي أنه يشكل قطيعة مع بان كي مون، الذي غادر المنصب في 31 ديسمبر الماضي. وبالرغم من أن فترة توليه المنصب لمدة عشر سنوات حققت بعض النجاحات، مثل اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، فإن أداءه تعرض لانتقادات في قضايا كثيرة، خصوصا سوء إدارته للأزمات، حيث قاد سلسلة من محادثات السلام الفاشلة في عدة ملفات، آخرها سوريا واليمن. وواجه الأمين العام السابق تحفظات كثيرة لتخاذله أمام الدول الخمس الكبري التي تستخدم الفيتو لتعطيل عمل المنظمة الدولية.
 
2- ترحيب دولي:
 
جاءت قيادة السياسي البرتغالي للأمم المتحدة والمنظمة تمر بأحلك فتراتها، وسط دوامة من الصراعات الإقليمية، وارتفاع عالمي في معدلات والإرهاب، والحرب السورية المؤلمة، والأزمة الدولية للاجئين، وبوادر حرب عالمية تلوح في الأفق، حتي وصف بعض الخبراء الحالة التي تعانيها المنظمة بـ "الإفلاس السياسي". السهولة، التي تم بها اختيار الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، تعطي بعض الأمل في أنه قد يكون أكثر حظا من بان كي مون. وقد عُدَّ فوز جوتيريس بالإجماع من قبل المجلس حالة نادرة من الوحدة في مجلس الأمن(5).
 
وقد يرجع هذا الإجماع حول جوتيريس -في جزء منه- إلي سمعته الجيدة، ونجاحاته التي حققها في منصب المفوض العام لشئون اللاجئين لما يقرب من 11 عاما. ثم جاء تنصيبه متزامنا مع تصدر قضية اللاجئين أولويات الاهتمام العالمي(6).
 
3- التسويق الجيد لرؤيته:
 
استطاع السيد جوتيريس أن يسوق لنفسه سياسيا منذ وقت بعيد قبل توليه المنصب، حيث روج لتطلعاته نحو المنصب، من خلال حوارات ولقاءات متعددة، كان حادا وقاسيا في كثير منها. ففي أحد حواراته، أكد اعتزامه جعل منع الأزمات أولوية بالنسبة للمنظمة التي شهدت، حسب وصفه، "عقدا من السبات العميق" تحت قيادة السيد بان كي مون. وأشار إلي أن الأمم المتحدة حتي الآن لم تكن قادرة على تعبئة الدعم لتقديم حلول حاسمة للمشكلات، في الوقت الذي يمر فيه العالم بأسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وقال "نحتاج إلي طفرة في مجال دبلوماسية السلام"، مشيرا  إلي "أن المجتمع الدولي ينفق الكثير من الوقت والموارد في إدارة الأزمات أكثر من منعها"، منوها إلي ضرورة أن يسعي الأمين العام باستمرار إلي تقليل عدد الصراعات، وبالتالي عدد الضحايا"(7).
 
وحول أكثر جوانب المنظمة التي تحتاج للإصلاح، أجاب جوتيريس بأن "هيكل السلام للأمم المتحدة" هو أكثر الجوانب حاجة للإصلاح في المنظمة. ولتطوير هيكل سلام عملي وشامل وحديث وفعال، يجب أن يغطي جميع المراحل، بدءا من منع الصراعات إلي عمليات حفظ السلام، وبناء السلام، والتنمية على المدي الطويل "استمرارية السلام"، وكل هذا يتطلب اتباع نهج شامل، وغير مجزأ، ويجب أن يكون له مركز لدعم القدرات، وبناء المؤسسات التابعة للدول.
 
وفيما يتعلق بالمعيارالذي يستخدمه لتقييم مدي نجاح الأمين العام القادم، أوضح الأمين العام الجديد أن الإسهام في الحد من المعاناة الإنسانية، خاصة المعاناة الناجمة عن الصراعات العنيفة والوحشية، هو المعيار الحقيقي لتقييم عمل الأمين العام. وأوضح أنه من الضروري فهم أن قوة الأمم المتحدة تكمن في قيمها المنصوص عليها في الميثاق. لذا، فالقدرة على الدعاية للقيم العالمية الحقيقية ضرورية لوظيفة الأمين العام لتعزيز الأمم المتحدة وضمان مركزيتها، وثقة الشعوب فيها(8).
 
ثانيا- حدود دور الأمين العام:
 
تشير المسيرة التاريخية للأمم المتحدة إلي وجود مساحة خاصة لدور الأمين العام في المنظمة، عليه ألا يتجاوزها لتجنب المشاكل والضغوط التي قد تعرقل التجديد له، وهو ما يثير الشكوك حول قدرة الأمين العام القادم على الإقدام على مثل هذه الخطوة، بعيدا عن إملاءات الدول الكبري.
 
من المفترض أن منصب الأمين العام للأمم المتحدة هو منصب سياسي من الدرجة الأولي، كمتحدث باسم المصلحة العالمية، إلا أن تجارب الأمناء العموم السابقين أثبتت عكس ذلك، إلا في حالات قليلة، ولم يقدر لها النجاح. لكن مع انتخاب السيد جوتيريس، سادت حالة من الأمل في احتمالات قدرته على استعادة هيبة المنظمة، استنادا إلي تاريخه السياسي الثري، وحالة الإجماع التي لم تحدث على مرشح أممي من قبل. فمن المثير للدهشة أن فوز السيد جوتيريس بالمنصب جاء بموافقة كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، على الرغم من الفتور والحدة التي تشهدها العلاقات بين القوتين العظميين منذ الحرب الباردة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول قدرة الأمين العام الجديد على قيادة المنظمة خارج نطاق سيطرة القوي الكبري.
 
وقد كشفت العقود السابقة، منذ تأسيس المنظمة الأممية بعد الحرب العالمية الثانية 1945، عن الهوة الشاسعة بين الدور السياسي المخول للأمم المتحدة -ممثلة في أمينها العام- في حسم القضايا والنزاعات الدولية، ومعالجة آثارها الإنسانية، وبين أدائها لهذا الدور على أرض الواقع. وأصبح من الواضح للجميع أن منصب الأمين العام يقتصر على كونه موظفا إداريا لأكبر منظومة عالمية، ويخضع بشكل مباشر للتوازنات الدولية، ولمصالح الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتعارض بشكل كبير مع كون الأمين العام يتمتع بنفوذ سياسي كبير، من أقوي شواهده أن عملية اختيار الأمين العام ذاتها تتم في مجلس الأمن، ثم يتم إرسال توصية بالاسم المختار إلي الجمعية العامة.
 
وعلي الرغم من الإخفاقات المستمرة من جانب المنظمة في قيامها بالدور المنوط بها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، فإنها لا تزال رمزا  للتعاون والتنسيق الدولي، والهيكل الذي يمكن التعويل عليه في حل المشكلات الدولية. كما أن استمرار الإخفاقات يستدعي الحديث عن إصلاح المنظمة العالمية، بعد أن أصبحت أداة طيعة يحدد أجندتها شكل النظام الدولي القائم، والقوي التي تمثله. ويجب أن يأتي هذا الإصلاح كنتيجة حتمية لتغير شكل وهيكل النظام الدولي الحالي، وبروز قوي دولية صاعدة لم تكن مؤثرة من قبل.
 
السؤال الذي يطرح نفسه: هل الأمين العام للمنظمة هو المخول بإجراء هذا التجديد؟ وما مدي قدرته على ذلك؟ تشير تجربة الأمناء العموم الثماني السابقين إلي محاولة القليل منهم تبني ملف إصلاح المنظمة الأممية، والخروج من عباءة القوي الكبري، إلا أن النتيجة كانت إما القتل، أو إجهاض مشاريعهم، أو الحرمان من التجديد لفترة ثانية.
 
كان أبرز هؤلاء داج همرشولد، ثاني أمين عام في تاريخ منظمة الأمم المتحدة، والذي توفي في حادث غامض عام 1961، إثر تحطم الطائرة وهو في طريقه لحل نزاع في الكونغو. وتشير التوقعات إلي اغتياله، نظرا لمواقفه الحاسمة في عدد من القضايا، التي تعارضت مع مصالح دول كبري، أبرزها موقفه المعارض للعدوان الثلاثي على مصر 1956، حيث قرر وقتها أن يدعو مجلس الأمن للانعقاد لاتخاذ موقف فعال في سبيل وقف العدوان، وردع القوات المعتدية، وإعادة الهدوء للمنطقة. ومنذ فترة وجيزة، أعيد فتح التحقيق في موته بناء على أدلة جديدة.
 
كان خطاب همرشولد، الذي ألقاه في مجلس الأمن عن مهمة الأمين العام، إعلانا قويا عن مواقفه المستقلة. ومما جاء في خطابه: "إن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة أهم بكثير من الأهداف السياسية لأي دولة، هذه المبادئ هي مرجعه الأول والأخير فيما يحق له أن يفعله، وليس في إمكان الأمين العام القيام بعمله إلا إذا حافظت كل دولة من الدول الأعضاء على شرف تعهدها باحترام ميثاق الأمم المتحدة. إن معني ما قلته واضح للجميع دون حاجة إلي الإسهاب أو التفصيل. أما إذا كان للدول الأعضاء وجهة نظر أخري في واجبات الأمين العام، فمن حق هذه الدول، كما أن من حق الأمين العام أن يتصرفوا تصرفا آخر"(9).
 
على النمط نفسه، تعرض بطرس غالي لضغوط قوية، في أثناء توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة عام 1992، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وهددته واشنطن صراحة بعدم التجديد له لفترة ثانية، عندما أبدي تجهيزه مشروعا يتعلق بتجديد المنظمة الأممية، وإلغاء حق الفيتو. كما أكد غالي أن واشنطن مارست ضغوطا غير مباشرة عليه، إثر إعداده ونشره تقريرا عن مذبحة قانا 1996، فضح فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي. واجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، لكن الولايات المتحدة تدخلت لإجهاضه، عبر استخدامها حق الفيتو، وساقت حججها على عدم التجديد له لولاية ثانية بأنه صعب المراس، وعنيد، ولديه آراء محددة، وأن الولايات المتحدة لا تقبل هذا النوع من الأشخاص.
 
يتضح أن منصب الأمين العام للأمم المتحدة مقيد دائما بإرادة ومصالح القوي المسيطرة علي النظام الدولي، والتي عادة تسعي لإضعافه، والسيطرة عليه، بدءا من اختيار الطاقم الذي يعمل معه، والأجندة التي يتبناها، وهو ما يلقي بظلال كثيفة حول مدي التغير المحتمل الذي يعول عليه الكثيرون في المنظومة الأممية، تحت قيادة البرتغالي أنطونيو جوتيريس.
 
خاتمة:
 
بالنظر إلي مصير التجارب السابقة الداعية لإصلاح منظمة الأمم المتحدة لتكون أكثر تعبيرا عن شعوب العالم، وليس فقط عن عدد من الدول التي تمتلك حق الفيتو، والتي باءت جميعها بالفشل، يمكن القول إن الفرص في الإصلاح ضئيلة، ما دامت دول "الفيتو" تري تخليها عن هذا الحق إضرارا بمصالحها، ونزعا لامتيازاتها. ويلاحظ في هذا الخصوص أن جوتيريس لم يتطرق إلي هذا الملف في تصريحاته، لا قبل ولا بعد اختياره للمنصب.
 
هذا لا ينفي أن ثمة فرصا للتغيير تلوح في الأفق، يدعمها المهارة السياسية لجوتيريس، والنجاحات التي حققها في مفوضية اللاجئين، والتي يري الكثيرون أنها ليست بالسهلة، بالإضافة إلي حصوله على تأييد دول مجلس الأمن، خاصة القوتين العظميين: الولايات المتحدة وروسيا، في وقت تشهد فيه العلاقات بينهما توترا كبيرا، وهو ما سيجعل مهمته أسهل في العمل كوسيط ناجح، وتمرير المشروعات والقرارات التي تتبناها المنظمة.
 
الهوامش :
 
1- تقرير الأمم المتحدة عن اللاجئين: عام 2015 عام معاناة اللاجئين، مركز الشرق العربي، 23 ديسمبر 2013.
 
http://asharqalarabi.org.uk
 
2- Richard Gowan Monday, Why the Next U.N. Secretary-General May End Up Regretting Winning the Job, Oct. 3rd, 2016 Available at: http://www.worldpoliticsreview.com/articles/20081/why-the-next-u-n-secretary-general-may-end-up-regretting-winning-the-job
 
3- Tara John, Meet Antonio Guterres, the U.N.'s Ninth Secretary General, Time magazine, Oct. 6th, 2016: http://time.com/4520891/antonio-gutteres-un-secretary-general/
 
4- Harriet Alexander, Antonio Guterres confirmed as the next Secretary-General of the United Nations, Telegraph, 13 October 2016  http://www.telegraph.co.uk/news/05/10/2016/antonio-guterres-to-be-new-secretary-general-of-the-united-natio/
 
5- Tara John, Meet Antonio Guterres, the U.N.'s Ninth Secretary General, Time magazine, Oct. 6th, 2016: http://time.com/4520891/antonio-gutteres-un-secretary-general/.
 
6- United Nations Foundation's Kathy Calvin On Security Council's Nomination Of Antonio Guterres As Next Un Secretary-general, United Nations Foundation, Oct. 6th, 2016: http://www.unfoundation.org/news-and-media/press-releases/2016/United-Nations-Foundations.
 
7- Harriet Alexander, Antonio Guterres confirmed as the next Secretary-General of the United Nations, Telegraph, 13 October 2016: http://www.telegraph.co.uk/news/05/10/2016/antonio-guterres-to-be-new-secretary-general-of-the-united-natio/
 
8- Ian Bremmer, Q&A with UN Secretary General Candidate Antonio Guterres, time, July 20th, 2016: http://time.com/4415879/qa-with-un-secretary-general-candidate-antonio-guterres/
 
9- بعد نصف قرن: هل يكشف لغز وفاة داج همرشولد؟، جريدة العرب، 12 سبتمبر 2013:
 
http://www.alarab.co.uk/id=.3597

رابط دائم: