المؤتمر السابع لحركة‮ "‬فتح‮" ‬وتعميق الانقسام
10-1-2017

د. نادية سعد الدين
* صحفية وباحثة من الأردن
كرست نتائج المؤتمر العام السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني،‮ "‬فتح‮"‬، نفوذ رئيسها محمود عباس، وغلبة قادة الحرس القديم علي حساب الحضور الضعيف للجيل الشاب، وإقصاء أنصار النائب والقيادي المفصول، محمد دحلان، عن القوام القيادي‮ "‬الفتحاوي‮"‬، بعيدا عن مطلب الدول العربية‮ "‬الرباعية‮" ‬بلم الشمل الفلسطيني‮.‬
 
ورسمت معطيات المؤتمر، الذي انعقد‮ ‬غداة سبع سنوات من التئام نظيره‮ "‬السادس‮" ‬عام‮ ‬2009،‮ ‬ملامح المرحلة المقبلة، علي صعد خلافة الرئيس‮ "‬المجمدة‮"‬، ومصير المصالحة الفلسطينية‮ "‬المؤجلة‮"‬، ومسار العملية السياسية‮ "‬المتعثرة‮"‬، مثلما عمقت نذر الخلاف‮ "‬الفتحاوي‮" ‬الداخلي، الذي ستتجاوز تداعياته أطر الحركة،‮ ‬وستؤثر ارتداداته في الملفات الداخلية والخارجية‮.‬
 
لم تقدم مخرجات هذا المنبر الحركي الوازن في مفصل‮ "‬فتح‮" ‬جديدا، أو مفاجآت دراماتيكية صادمة، ولكنها عززت سياسة الأمر الواقع، في ظل‮ ‬غياب استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، وتنامي الانحياز الأمريكي المفتوح له، وضعف الدعم العربي‮ - ‬الإسلامي للقضية الفلسطينية، وسط المشهد الإقليمي العربي المضطرب‮.‬

رابط دائم: