أبعاد الحرب الباردة الجديدة‮ .. ‬ومستقبلها بعد الانتخابات الأمريكية
19-3-2017

السفير د‮. ‬السيد أمين شلبي‮
* سفير سابق، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية‮ 0002 - 5102
ارتبط الإعلان عن تفكك الاتحاد السوفيتي عام‮ ‬1991‮ ‬بانتهاء الحرب الباردة، التي تطورت،‮ ‬منذ نهاية الحرب العالمية الثانية حتي نهاية الثمانينيات، بين الاتحاد السوفيتي وكتلته الاشتراكية،‮ ‬والولايات المتحدة والغرب‮.‬
 
وقد ذهب النظام الذي ورث الاتحاد السوفيتي إلى التبرؤ من كل معالم وعلاقات الحرب الباردة، وأدار علاقاته مع الولايات المتحدة والغرب بطريقة استهدفت تأكيد أنهم يستطيعون الاعتماد على روسيا الاتحادية كحليف‮.
 
 ‬وقد اتسمت حقبة بوريس يلتسين بتراجع في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وفي قدرات الجيش الروسي الذي كان يمثل عماد القوة السوفيتية، ومن ثم تراجعت مكانة روسيا ودورها الدولي‮. ‬أما الولايات المتحدة والغرب، فقد تصرفا على أساس إدخال ودمج روسيا في النظام الغربي، وكان أهم ما يشغل الولايات المتحدة هو تفكيك القدرات النووية لروسيا،‮ ‬وبيلا روسيا،‮ ‬وكازاخستان،‮ ‬وتخليها عن ترساناتها النووية‮.‬ وكذلك،‮ ‬بدأت إدارة كلينتون في سياسة توسيع‮ ‬Enlargement‮ ‬حلف الأطلسي ووصوله إلى الجوار الروسي‮.‬
 
ومع نهاية التسعينيات،‮ ‬أججت السياسات الأمريكية تلك المشاعر القومية الروسية،‮ ‬خاصة داخل الجيش‮. ‬ومع مجئ فلاديمير بوتين رئيسا للوزراء،‮ ‬ثم رئيسا للدولة عام‮ ‬2000،‮ ‬حاول وقف التدهور في روسيا داخليا وخارجيا‮. ‬ونناقش في هذا المقال بدايات الحديث عن حرب باردة جديدة وتراكمها حتى الأزمة السورية في تطوراتها الأخيرة، ثم التساؤل عما إذا كانت القوتان ترغبان حقا في إحياء الحرب الباردة الأولي‮ (‬1945‮-‬1991‮) ‬بعلاقاتها وأجوائها،‮ ‬أم لا‮.‬
 
أولا‮- ‬بوتين من إشارات التعاون إلى المواجهة‮:‬
 
مع تولي فلاديمير بوتين الرئاسة، حرص على أن يعلن أن الحرب الباردة بمفهومها وعلاماتها قد انتهت،‮ ‬بل وأبدي إشارات التعاون مع الولايات المتحدة في اللحظة الحرجة التي مرت بها في هجمات‮ ‬11‮ ‬سبتمبر،‮ ‬حيث سمح وسهل مرور المقاتلات الأمريكية إلى أفغانستان‮. ‬غير أنه بالتوازي،‮ ‬أعلن بوضوح عن عزمه إعادة بناء روسيا،‮ ‬ووقف التدهور الاقتصادي والاجتماعي الداخلي،‮ ‬وإعادة بناء مؤسسات الدولة، والإمكانيات العسكرية للجيش الروسي‮. ‬خارجيا،‮ ‬سعي إلى استعادة مكانة روسيا الدولية،‮ ‬ودورها في النظام الدولي‮. ‬في هذا السياق،‮ ‬بدأ بوتين يعلن عن‮ ‬غضبه من سياسات الحلف الأطلسي بتمديد وجوده في مناطق الجوار الروسي،‮ ‬وعدّه تهديدا للأمن القومي الروسي، كما اعترض على الخطط الأمريكية لإقامة نظام مضاد للصواريخ في دول شرق أوروبا، ورفض التفسير الأمريكي بأن هذه الصواريخ لا تستهدف روسيا،‮ ‬وإنما التهديد الإيراني‮.‬
 
واستمر إعلان بوتين عن عدم رضائه عن السياسات الأمريكية الإقليمية، فأعلن في المؤتمر السنوي للأمن الدولي عام‮ ‬2007‮ ‬عن رفضه لسياسات‮ "‬الهيمنة‮" ‬الأمريكية،‮ ‬ودعا إلى نظام دولي جديد‮. ‬ولم يقتصر رد بوتين على البيانات،‮ ‬بل تعداه إلى العمل العسكري،‮ ‬حين تدخلت روسيا، في عهد فلاديمير ميدفيديف، شريك بوتين، في جورجيا‮. ‬كما ذهب بوتين عام‮ ‬2014‮ ‬إلى التدخل العسكري في أوكرانيا، ثم ضم شبه جزيرة القرم،‮ ‬على أساس أنها تاريخيا جزء من روسيا‮.
 
 ‬وكان التدخل الروسي في جورجيا وأوكرانيا مرحلة متقدمة في المواجهة مع روسيا،‮ ‬وحلف الأطلسي‮.‬ ومع أنه في الحدثين، جورجيا وأوكرانيا، لم يحدث أي تدخل عسكري أمريكي‮ - ‬غربي ضد روسيا، إلا أن روسيا تعرضت لعقوبات اقتصادية قاسية أنزلت أضرارا بالغة باقتصادها‮. ‬وقال مسئولون روس إنهم‮ "‬لم يكونوا يتوقعونها‮". ‬وقد صمد بوتين أمام هذه العقوبات،‮ ‬ومحاولات عزل روسيا دوليا، وبدأ يتحرك ليحصل على بدائل،‮ ‬ويطور علاقاته مع قوي أخري،‮ ‬مثل الصين، والهند، كما حقق اختراقا في منطقة كانت تقليديا حليفة للولايات المتحدة،‮ ‬هي منطقة الخليج، فضلا عن استعادة مراكز الاتحاد السوفيتي القديمة في دول،‮ ‬مثل مصر وسوريا‮.‬
 
أدي ذلك إلى تصاعد المواجهات بين روسيا والغرب‮.‬ فردًا على تحركات الحلف الأطلسي على الحدود الروسية،‮ ‬أعلن بوتين أن روسيا سوف تنفق‮ ‬400‮ ‬مليار دولار لتطوير قوتها العسكرية وإعادة صياغة العقيدة العسكرية الروسية،‮ ‬والتي جاءت مناهضة لتوسع الحلف الأطلسي تجاهها‮. ‬وهددت روسيا بتوجيه صواريخها الضاربة إلى البلدان التي تقوم بنشر أسلحة ثقيلة على حدودها الغربية في شرق أوروبا‮. ‬وفي رده على هذه التحركات الروسية،‮ ‬أعلن ستولتوبرج،‮ ‬سكرتير عام حلف الأطلنطي،‮ ‬في يونيو‮ ‬2015،‮ ‬أن الحلف سوف يزيد من قوة وإمكانيات الرد السريع‮ ‬Nato response force‮ ‬بما فيها قواته البحرية،‮ ‬وقواته الضاربة،‮ ‬وتوقع أن تبلغ‮ ‬هذه القوة‮ ‬40‮ ‬ألفا،‮ ‬مقارنة بالمستوي السابق،‮ ‬وهو‮ ‬13‮ ‬ألفا، كما جاء التصعيد العسكري الروسي في سوريا،‮ ‬لكي يعدّه الحلف أكبر تحد يواجه الحلف منذ نهاية الحرب الباردة‮.‬
 
أما الولايات المتحدة،‮ ‬فقد جاء التدخل العسكري الروسي في سوريا لكي يمثل فصلا جديدا في المواجهة بين القوتين‮.‬ وللمفارقة،‮ ‬فقد بدأ هذا الفصل، وبعد تردد أمريكي قصير، بالترحيب بالدور الروسي،‮ ‬إن كان سوف يؤدي إلى هزيمة‮ "‬داعش‮"‬، وتطور إلى تنسيق بين العسكريين الروس والأمريكيين لتفادي أي مواجهات للمقاتلات العسكرية الروسية والأمريكية في السماوات السورية‮.‬ وقد امتد هذا التنسيق إلى التعاون السياسي والدبلوماسي، وعقدت عدة مؤتمرات في جنيف ولوزان للتوصل إلى ترتيبات تؤدي إلى تسوية سياسية في سوريا‮.‬ وكان آخر فصل في هذا التنسيق لقاء كيري ولافروف في لوزان في‮ ‬4‮ ‬سبتمبر،‮ ‬حيث تم التوصل إلى هدنة في حلب‮. ‬غير أن الهدنة لم تصمد،‮ ‬بل تصاعد العنف‮.‬ وشهدت اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مشادات وتهديدات بين روسيا والولايات المتحدة، وأعلنت الولايات المتحدة وقف محادثاتها مع روسيا حول سوريا‮ .. ‬ووصف المندوب الروسي الدائم لدي الأمم المتحدة العلاقات بين البلدين بأنها تمر بأسوأ مرحلة،‮ ‬منذ حرب أكتوبر‮ ‬1973‮ ‬في الشرق الأوسط‮ (‬نذكر أنه خلال هذه الحرب، أعلنت الولايات المتحدة في‮ ‬25‮ ‬أكتوبر حالة التأهب الاستراتيجي، والتي كانت تنبئ بمواجهة نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي‮). ‬
 
وأعلنت الولايات المتحدة أنها سوف تناقش جميع الخيارات بما فيها الخيار العسكري‮. ‬وبالفعل،‮ ‬التقي الرئيس الأمريكي مع فريقه، وصدر عن اللقاء بيان مقتضب يقول إن الرئيس أوباما قد طالب باستمرار المحادثات في نطاق إقليمي للتوصل إلى حل سياسي،‮ ‬بما يعني تأكيد ما كان المراقبون قد توصلوا إليه من استبعاد تدخل عسكري أمريكي‮.‬ بل إن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط كان قد أعلن،‮ ‬تعقيبا على التدخل العسكري الأمريكي،‮ ‬أنه يشبه‮ "‬صب الزيت على النار‮". ‬وبالفعل،‮ ‬عقد في لوزان اجتماع وزيري الخارجية الأمريكي والروسي،‮ ‬إلى جانب عدد من دول المنطقة‮: (‬تركيا، ومصر، وإيران، والسعودية، وقطر‮). ‬غير أن اللقاء لم يسفر عن أي تقدم‮.‬ وتوازي مع ذلك تصاعد عمليات العنف في حلب، مع إعلان فلاديمير بوتين،‮ ‬في مؤتمر صحفي،‮ ‬أن‮ "‬كل محاولاته مع أوباما لوقف نزيف الدم في سوريا باءت بالفشل‮.‬
 
ومع تعقد وفشل كل الجهود الأمريكية‮ - ‬الروسية للتوصل إلى اتفاق حول سوريا، وتجدد الحديث في الولايات المتحدة عن‮ "‬الخيار العسكري‮"‬، أعلن وزير الخارجية الروسي أن‮ "‬روسيا مستعدة للدفاع عن مصالحها إذا هاجمت الولايات المتحدة القوات السورية‮". ‬وأعقب ذلك الإعلان عن نشر صورايخ‮ ‬"S300"‮ ‬في‮  ‬قاعدة طرطوس، وصواريخ‮ ‬"S400"‮ ‬في حميميم، مع تحول قاعدة طرطوس إلى قاعدة دائمة، ودعم وجود روسيا البحري في البحر المتوسط‮. ‬وتوازي مع هذا التصعيد ردود فعل من جانب حلف الأطلسي‮. ‬وفي اجتماع لوزراء دفاع الحلف في بروكسل في‮ ‬26‮ ‬اكتوبر‮ ‬2016،‮ ‬أعلن عن خطة لتعزيز حضوره‮  ‬في جناحه الشرقي،‮ ‬وعلى البحر الأوسط في حشد عسكري يعدّ‮ ‬الأضخم على الحدود الروسية،‮ ‬منذ الحرب الباردة‮. ‬ورأي سكرتير عام الحلف أن روسيا تواصل تعزيز مواقعها عسكريا بشكل كثيف بدون إنذار‮.‬
 
ووسط تصاعد المعركة حول حلب، تداخلت المقاتلات الروسية‮ - ‬الأطلسية،  فقد أوردت وكالة إنترفاكس الروسية في‮ ‬9‮ ‬نوفمبر‮ ‬2016،‮ ‬نقلا عن وزارة الدفاع الروسية،‮ ‬أن‮ ‬غواصات تابعة لحلف الأطلسي تتعقب مجموعاتها القتالية في البحر المتوسط،‮ ‬وأن سفنا حربية روسية طاردت‮ ‬غواصة هولندية قامت بمناورات خطيرة بالقرب منها‮.‬
 
ثانيا‮- ‬مستقبل الحرب الباردة الجديدة‮:‬
 
وهكذا،‮ ‬إذا كان التساؤل عن حرب باردة جديدة قد أثير مع التدخل الروسي في كل من جورجيا وأوكرانيا، وتعذر مع الأزمة السورية،‮ ‬والتدخل العسكرية فيها، ففي الإمكان استخلاص أنها تراكمت عبر التحركات الروسية من جورجيا عام‮ ‬2008‮ ‬إلى سوريا عام‮ ‬‭.‬2015‮ ‬فقد جاءت هذه التحركات ضمن عزم فلاديمير بوتين،‮ ‬منذ توليه السلطة،‮ ‬استعادة مكانة روسيا الدولية، وهو لم يخف حنينه إلى العهد السوفيتي،‮ ‬حيث كانت روسيا ندا للولايات المتحدة،‮ ‬وعدّه أن تفكك الاتحاد السوفيتي كان أكبر‮ "‬خطأ استراتيجي في القرن العشرين‮".‬ وقد ساعد بوتين ما عدّه تهديدا للأمن القومي الروسي،‮ ‬منذ أن بدأ حلف الأطلسي في توسيع وجوده إلى مناطق الجوار الروسي، وبناء نظام الصواريخ المضادة في دول شرق أوروبا، والسعي إلى احتواء دول كانت جزءا من الإمبراطورية السوفيتية، ولذلك ثمة علاقة ارتباط بين تحرك روسيا في سوريا،‮ ‬وتأكيد وجودها في الشرق الأوسط، وبين أزمات جورجيا وأوكرانيا إلى الحد الذي دفع محللين‮ ‬غربين إلى القول إن بوتين كان يتحرك نحو سوريا،‮ ‬وعينه على أوكرانيا‮. ‬فهل يعني هذا أننا نشهد مؤشرات حقيقية على عودة علاقات وأجواء الحرب الباردة؟، وهل تتحول إلى مواجهات ساخنة كما حدث في كوبا عام‮ ‬1962،‮ ‬وفي الشرق الأوسط عام‮ ‬1973؟ الواقع أن أهم ما يميز علاقات ما بعد الحرب الباردة بين القوتين هو استبعاد البعد الأيديولوجي في توجيه هذه العلاقات، وهو ما حرص على تأكيده قادة روسيا الجديدة،‮ ‬سواء في عهد‮ ‬يلتسين أو بوتين‮. ‬ولذلك،‮ ‬فإن ما يوجه علاقات القوتين اليوم هو اختلاف المصالح،‮ ‬منذ حاولت الولايات المتحدة والغرب،‮ ‬بعد تفكك الاتحاد السوفيتي،‮ ‬دمج روسيا في النظام الغرب‮.‬ لكن روسيا الجديدة استعصت على هذه المحاولة بفعل حسابات تاريخية وقومية،‮ ‬وبسبب رؤيتها لمكانتها‮.‬ ورغم هذا،‮ ‬فإن تقدير كلتا القوتين لحدود علاقاتهما وما يمكن أن تتطور إليه، ينبئ بأن المواجهة الحالية ستظل في النطاق الذي يحول دون تحوله إلي مواجهة ساخنة، وهذه هي خبرة علاقات الحرب الباردة‮.‬ ففي أشد أوقات التوتر، ظل الحرص على الحوار والتفاوض،‮ ‬بل وتوقيع اتفاقيات ومبادئ سلوك لتنظيم علاقاتهما والسيطرة على أدوات المواجهة‮. ‬فقادة روسيا اليوم،‮ ‬رغم مواقفهم المتشددة يدركون أن روسيا تقع في المرتبة الـ‮ ‬16‮ ‬بين الاقتصادات العالمية،‮ ‬وأن الناتج الإجمالي لروسيا يبلغ‮ ‬2‭.‬5‮ ‬تريليون دولار،‮ ‬وهو بذلك‮ ‬7‮/‬1‮ ‬الناتج الأمريكي، ومتوسط الدخل الفردي هو تقريبا‮ ‬3‮/‬1‮ ‬دخل الفرد الأمريكي‮. ‬ورغم اهتمام بوتين ببناء قدرات روسيا العسكرية،‮ ‬فإنه يدرك أن الانخراط في سباق للتسلح مع الولايات المتحدة والغرب هو السلوك الذي أنهك الاقتصاد السوفيتي،‮ ‬وأسهم في النهاية في أنهياره‮. ‬أما الولايات المتحدة والغرب،‮ ‬فرغم إدراكهما لثغرات القوة الروسية فإنهما‮ ‬يعرفان أن روسيا تملك عناصر القوة المتمثلة في موقعها،‮ ‬واتساعها الجغرافي، ومواردها الطبيعية الضخمة، وأنها لا تزال القوة النووية الثانية، وتملك مقعدا دائما في مجلس الأمن،‮ ‬يمكن من خلاله التحكم في القرارات الدولية، فضلا عما تملكه روسيا من مصادر البترول والغاز،‮ ‬التي كانت دائما، حتى في زمن الحرب الباردة،‮ ‬تمثل احتياجا أساسيا للصناعات الغربية‮. ‬ورغم الأجواء الراهنة، فإن الشركات الأوروبية تضغط على حكوماتها لرفع الحظر الاقتصادي عن روسيا لاستعادة عملها، فضلا عن إدراك الغرب الحاجة لروسيا للتعاون في قضايا ملحة،‮ ‬مثل منع انتشار الإرهاب،‮ ‬والبيئة‮.‬
 
ويبقي ما جاءت به انتخابات الرئاسة الأمريكية من فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب،‮ ‬الذي لم يكن الرئيس الروسي يخفي تفضيله له،‮ ‬بل وربما دعم حملته الانتخابية‮. ‬كما أبدي ترامب إعجابه ببوتين،‮ ‬وأثني عليه‮. ‬فهل يؤدي هذا التطور إلى انحسار مظاهر التوتر في العلاقات الأمريكية‮ - ‬الروسية أم أن الأمر أكثر تعقيدا،‮ ‬لأنه يكمن في علاقات القوي،‮ ‬حيث توجد مسافة واسعة بين وعد ترامب بـ‮ "‬أمريكا عظيمة‮"‬، كما سبق أن وعد رونالد ريجان بأن يعيد أمريكا‮ "‬شامخة من جديد‮"‬، وسعي بوتين منذ مجيئه إلى استعادة مكانة روسيا ودورها في العالم وقضاياه؟‮.‬

رابط دائم: